لا ادري هل يستوعب بني سعود مايجري من انهيار لمنظومة حكمهم ام انهم من الغباء بمكان انهم لايمتلكون مقومات تحليل مجريات الاحداث والتصرفات والقرارات ومخاطرها او انهم لايمتلكون حتى اي فكرة لكيفية حماية انفسهم من نهاية مأساوية قريبة جدا , فما يجري على ايديهم شئ لايصدقه عاقل وهؤلاء بهذه الحماقات يوفرون على اعدائهم الكثير من الجهد والامكانات وعمل لسنين طوال للقضاء عليهم بل وصل الامر ان الد اعدائهم يمكنه الان الاسترخاء والركون الى الراحة والاكتفاء بالمشاهدة من بعيد لاحداث مثيرة ودراماتيكية مشوقة ابطاله من سامو البشرية والابرياء شتى انواع العذابات والابادة .
لنترك التخبط والفضائحة المتراكمة خلال عام 2017 ولاتناول ماجرى بالامس من عملية اعتقال اعلن عنها الاعلام الرسمي السعودي لاحد عشر امير من امراء سعوديون ينتمون الى عائلة حكمت نجد والحجاز باسم كبير الفاسقين "سعود" بالحديد والتكفير وقطع الرؤوس والنار والمال وهي عملية تمثل انعطافة حادة في مصير هذه العائلة الفاسدة ما فتئت تصنع مؤامرات الغدر بالاخرين ولكنها هذه المرة تحفر قبرها بيدها وتغدر بنفسها .
مبررات الاعتقال السخيفة التي سيقت عبر الاعلام الموجه "صحيفة سبق السعودية" كانت من السخف بمكان انها تفضح خلفية ماجرى ويجري من انهيار في منظومة هذه العائلة التي باتت تقف على تل رمال متحركة وسط صحراء قاحلة لايمكن النجاة من حركتها القاتلة ولاتعرف كيف تسوق المبررات بل تطرح ادانة حقيقة تدين الحاكم قبل المعتقل .
المبررات التي تقول ان هؤلاء الامراء احتجوا على فواتير الكهرباء فتحركت ضدهم كتيبة مرعبة مبرر يفضح الحقيقة التي تقول ان هناك عنصر مباغتة لحركة هؤلاء الامراء لم يترك امر تحركهم السريع المجال للحاكم الطاغية الا تبرير غير ربطهم السخيف والساذج وهم الاغنياء الامراء بما يحدث من تذمر في الشارع نتيجة زيادة اسعار الوقود وما شابه ذلك من قرارات اثقلت كاهل الشعب مع بداية عامهم الجديد وهذه المبررات تفضح ماخلف القضية وتعري هذه المنظومة منتهية الصلاحية فهل يعقل ان امراء بهذا العدد وهذا الكم ومن عائلة حكمت البلاد وسرقت خيراتها طوال عقود طويلة من الزمن يهمهم فاتورة كهرباء او زيادة اسعار او ضريبة مضافة فيخرجون بالجملة للاحتجاج على ما تحمله الفقير وهم من كانو يصرفون المليارات على غانية اوراقصة واحدة !! وكم سيكون ثمن هذه الفواتير امام الكنوز التي بحوزة اصغر امير في هذه المهلكة المترامية الفساد ليقموا بالوقوف امام ابواب قصر الامارة احتجاجا كما سيق من اتهامات مضحكة ضدهم ؟! لو كان الامر كما قيل وانهم غاضبون من اجل فاتورة كهرباء لاعلنوها عبر وسائل التواصل واخرجوا معهم الشعب الغاضب مستثمرين سخط الشعب العارم الذي ملئ صراخه الانحاء ما اجبر كبير الفاسدين في الرياض "سلمان" ان يطرح جرعة اوامر عاجلة ومؤقتة تفيد ببضعة زيادات في المنح خصوصا لمنتسبي الجيش في الحد الجنوبي خشية تركهم لمواقعهم اذا ماجاع اطفالهم تركوهم والغلاء يضرب اطنابه في بيوتهم الخاوية اضافة الى غضب قطاعات كبيرة من الشعب الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها امام ارتفاع في الاسعار نتيجة اضافة ضريبة القيمة المضافة الى اسعار السلع الاستهلاكية بل زاد البعض ان رفع الاسعار اكثر من قيمة الضريبة المضافة فضلا عن رفع اسعار البنزين الى درجة جعلت بعض الغاضبين يتوجه الى احدى محطات الوقود ليشعل النيران فيها كما ظهر في احد الفديوهات المنتشرة على شبكات التواصل وهؤلاء الامراء في غنى عن هذا الهدف بل كان هدفهم راس الطاغية الصغير كما تسرب من معلومات وردتنا قبل اعلان الامر بيومين .
11 امير يحتجون على فواتير كهرباء هو عنوان عريض طرح اعلاميا ضد هؤلاء لاهانتهم وتسقيطهم اولا ولكن من اعتقلهم بهذه المبررات سيكون امام حرج كبير لان الشعب كله غاضب من الزيادة التي فرضت على الوقود والكهرباء والضرائب فلم لم يعتقل كل الشعب الغاضب ولم يزج بالسجن امراء بهذا العدد ليس بينهم اي مواطن محتج وشبكات التواصل تعج بعدة ملايين من الاسماء المتذمرة وهل يعقل ان يتم اهانتهم بتحريك القوة الخفية عليهم والتي لم يعلن عن اسمها من قبل " كتيبة السيف الاجرب " تعدادها كما تم تسريبه بعد الاعتقال مباشرة يبلغ اكثر من 5000مقاتل مدرب على كل فنون القتال البري والبحري والجوي وقيل ان بينهم من يأكل لحوم البشر احياء وما اعلان اسم هذه القوة الان الا لارهاب وارعاب كل من سيتنفس ويتافف لوصول غلام سلمان وفلتة زمانه محمد الى كرسي العرش القائم على جماجم واضلع الابرياء والمظلومين والفقراء والمحرومين .
الامر اكبر من فواتير كهرباء والسذج والجهلة هم فقط من سيصدقون هذه الرواية والقصة السخيفة والقصة الحقيقية تتحدث عن تحركات واسعة في هذه العائلة لرد الاعتبار لمن اهين وتم اذلاله وتسقيطه او الموت دون ذلك فقد اهان بن سلمان كرامة الكبير والصغير فيها ولم يبق لهم هيبة امام الشعب وعوائلهم وهو الذي افلت كلابه النابحة كتركي ال الشيخ وسعود القحطاني ليسوموهم سوء الاهانات والتسقيط عبر الاعلام وشبكات التواصل والذي لايحتمله ابسط مواطن فكيف بهؤلاء وهم الذين تعودوا ركوع الشعب كبيرهم وصغيرهم تحت ارجلهم ياتي وفي حين غفلة من الزمن من يمرغ انوفهم بالوحل ويزج منهم بالسجن من يشاء ويخرج بعد تسليبهم اموالهم وكرامتهم من يشاء وسط اعلام فضائحي لايحتمل ولايطاق يغطي كل شاردة وواردة بحيث لم يترك لهم مساحة من الكرامة ليتحركوا من خلالها مرة اخرى ما افقدهم الصبر واشعل فيهم روح الثورة بحيث لم يبق فيهم اي مجال للتروي والتغاضي والتسامح فالقتل اهون لهؤلاء مما يجري عليهم فقرر هؤلاء الامراء ومن المؤكد ذلك الثورة على الطاغية الصغير محمد وابيه سلمان الفاقد لاتزانه وعقله وتوازنه وحينما علم بن سلمان بامر الانقلاب حرك سيف جده الاجرب ليقطع رؤوس الثائرين ولكن هل سينتهي الامر عند هذا الحد وهل سيرتعب الباقين من سطوة السيف الاجرب وحامليه ؟
الاجابة كلا بل هي بداية نهاية هذه القصة التي طال امدها وتقول الانباء المؤكدة الواردة من داخل المهلكة ان هذا الشهر ستكون فيه مفاجائات كبيرة وسيستولي بن سلمان على الحكم رغم انف الجميع وسيعلن حالة الطوارئ غير المعلنة وسيصفي كل من يعتقد بعدم ولائه له ولن يرحم احد وبالخصوص المتمردون والساخطون عليه وعلى ابيه من بني الجلدة السعودية وباطاحته واهانته لعلماء الوهابية وجزء مهم من ابناء العائلة الحاكمة لكي يحذر بقية الشعب ويقول لهم لانهتم لاكبر راس ورؤوسكم ايها الشعب اهون عندنا وبهذا يكون بن سلمان قد حفر قبره بيديه والقادم اعظم .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha