المقالات

العملية التربوية في العراق بين التدهور والانهيار . الجزء الاول ..


يبدو حال العملية التربوية في العراق وكأنها تسير بخطى حثيثة نحو التدهور والانهيار ، وما نشاهده من تدهور بنية العملية التربوية سيؤدي لا محال الى نتائج كارثية اذا بقي الحال على ما هو عليه ألآن . أن العملية التربوية تعاني وعلى الجميع الانتباه الى ما تعانيها من أجل إنقاذها من المخاطر المحدقة لما لها من مساس بحياة ملايين الطلبة والتلاميذ وعوائلهم وارتباطها الوثيق بصلاح المجتمع ومستقبله . ومن أجل اصلاح العملية التربوية في العراق يستلزم تسليط الضوء على عدد من جوانبها وكشف ما تعانيه من أختلالات بنيوية .. 1- القيادة التربوية ..

لا يمكن لنا أن نغفل حقيقة القيادة التي تتولى الوزارة والمديريات العامة للتربيات وأقسامها والإدارات المدرسية التي يجب ان تكون كفوءة وأن تقوم بواجباتها التربوي على أتم وجه ، إلا انه يجب الاشارة الى بعض الظواهر السلبية التي باتت تطفو على السطح في أطار عمل الوزارة والمديريات والإدارات المدرسية حيث الاهمال في متابعة العملية التربوية والوقوف على حاجات ومتطلباتها ، والاهتمام بالمنافع الشخصية والحزبية والسعي وراء التعيينات ، وكثرة المحاباة والمحسوبية على حساب المصلحة العامة مما يلقي بظلاله القاتمة على مجمل العملية التربوية . ومن أجل ان يكون اختيار القيادات التربوية الكفاءة والنزيهة يجب ابعاد التربية في كل مفاصلها عن المحاصصة الحزبية ، واختيار الرجل المناسب في المكان المناسبة ، وإبعاد القيادات غير الكفوءة من قيادة التربية في اي مفصل من مفاصلها مهما كان انتماءه الحزبية والاجتماعي والمناطقي والديني والمذهبي . 2- الابنية المدرسية .. من أهم المشاكل التي تعاني منها العملية التربوية في العراق هي الابنية المدرسية وهذا ما أدى الى دوام أكثر من مدرسة في بناية واحدة مما جعل الدوام فيها ثنائي وثلاثي وأحيانا رباعي ، وكذلك أدى الى اكتظاظ الصفوف بأعداد غفيرة من الطلبة وتلاميذ وجلوس أكثر من ثلاثة تلاميذ في رحلة واحدة ، ونظرا لتوقف بناء مدارس جديدة ، وأن أغلب مدارسنا بحاجة ملحة الى اعمال ترميم وصيانة ولكن حتى الترميم غير متوفر في الوقت الحالي . ونظرا لوجود أعداد كبيرة من الابنية المدرسية تحت الانشاء بمعدلات انجاز يتراوح بين 80% فما دون ،

ولكي نستفاد من تلك الابنية وانجازها بأسرع وقت ممكن فأننا نرى أن تشكل لجنة في كل محافظة تقوم بجرد تلك الابنية ومقدار الانجاز فيها ، وبالتعاون مع الوزارة والمحافظة يكون أكمال الانجاز للأبنية التي فيها أنجاز عالي بغض النظر عن موقعها وبعدها يتم الابنية ذات الانجاز الاقل حتى في السنة القادمة أذا لم تكفي المبالغ المصروفة لها وهكذا يمكن أن نضيف مدارس جديدة الى العملية التربوية وبالقدر الذي يمكن أن نبتعد عن هدم المدارس بحجة أنها ايلة للسقوط . 3- القوانين التربوية . تعتمد العملية التربوية في العراق على قانوني 30 لسنة 1978 الخاص بالدراسة الابتدائية وقانون 2 لسنة 1977 الخاص بالدارسة وهذه القوانين مضى عليها أكثر من اربعين سنة وزالت الوزارة تعمل بها دون أن تهتم باعادة النظر فيها ،

لذلك من أهم المتطلبات التربوية في الوقت الحالي هي أعادة النظر بهذه القوانين من خلال عقد مؤتمر تربوي على مستوى البلد يضع الخطط المناسبة بتلك القوانين وجعلها متلائمة مع التطور الحاصل في العملية التربوية في العراق .. الكاتب والاعلامي / الحاج هادي العكيلي تابعونا في الحلقة الثانية أن شاء الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك