يبدو أن المرجعية الدينية ستأخذ على عاتقها التحرك بشكل جدي وفعال لمواجهة الفساد والمفسدين ، واعتبرت المرجعية من أولويات المرحلة المقلبة ، فلا بد من مكافحة الفساد المالي والإداري بكل حزم وقوة من خلال تفعيل الاطر القانونية وبخطط عملية وواقعية بعيداً عن الاجراءات الشكلية والاستعراضية التي نلاحظها عبر وسائل الاعلام دون أي أجراء فعلي اتجاه الفاسدين .
لقد نبهت المرجعية الدينية منذ فترة طويلة الى مخاطر الفساد والذي كان سبب من اسباب وجود الارهاب في بلادنا . واليوم دعت المرجعية الى المعركة ضد الفساد والتي وصفتها أنها تأخرت طويلا ولا تقل ضراوة عن معركة الارهاب أن لم تكن أشد وأقسى .
لقد قدم العراقيون الشرفاء الالاف الشهداء من أجل تحرير الارض والعرض والمقدسات من دنس داعش ، واليوم العراقيون قادرون بعون الله تعالى على خوض غمار معركة الفساد والانتصار فيها ايضا أن أحسنوا أدارتها بشكل مهني .
أن العراقيين قادرين على أدارة المعركة ضد الفساد أذا كان هناك دعما من المرجعية الدينية وقرارات قوية من مجلس النواب وعمل محكم من الحكومة الاتحادية وجرأة في القرارات القضائية واذا كان هناك تنسيق بين جميع تلك الجهات فأن المعركة سوف تكون لصالح الشعب العراقي .
أن الفساد اليوم ينخر جسد الدولة العراقية بكل مؤسساتها ، فلا توجد مؤسسة واحدة بعيدة عن الفساد المالي أو الاداري ويجب على الكل أن يساهم في هذه المعركة كما ساهم في معركة تحرير الارض من أرهاب داعش .
الكاتب والاعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha