سمع العالم باسره كيف هدد ترامب وهايلي باعادة النظر في تحالفات الولايات المتحدة الامريكية قال كنا نقف معهم ونؤازرهم وندعمهم في المحافل الدولية والمشاكل الاقليمية حينما كانو يحتاجونا والان يطعنوننا في الظهر وعلانية وهدد والسفيرة هايلي بقطع اي مساعدات تقدمها الولايات المتحدة للجمعية العامة للامم المتحدة و لحلفائها لانهم صوتوا بالضد من قراره باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ولانه امر بنقل السفارة الامريكية اليها .
وعندما سئل ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية بعد التصويت بالضد من قرار ترامب عما إذا كانت واشنطن ستقلص مساعداتها لليمن بالنظر إلى أنه صاغ مشروع القرار وكان من بين 128 دولة صوتت لصالحه قال إن تهديد ترامب ليس مجرد كلام أجوف وان الرئيس ترامب اوكل لفريق خاص متابعة التعاطي مع وتنفيذ هذه العقوبات .
اي بمعنى ان ترامب رئيس اكبر واقوى دولة في العالم هدد من خان العلاقة مع الولايات المتحدة ومن جملة التهديدات هدد بمراجعة التحالفات اضافة الى قطع المساعدات وسمع كل العالم تهديداته والشمطاء هايلي ومن المعروف ان دول الخليج وعلى راسها المملكة العربية السعودية من تلك الدول التي تحضى بعلاقات وتحالفات مهمة مع الولايات المتحدة وهي من بين الدول التي صوتت بالضد من ترامب مع بقية الدول العربية كالامارات والبحرين والكويت والاردن ومصر وغيرها من الدول فهل ستكون تلك الدول بالذات مشمولة بالغضب والانتقام الامريكي والعقوبات المزعومة ..؟
ان تم وراجع الامريكان تلك التحالفات مع المملكة العربية السعودية وحلفائها بالذات وتم معاقبتهم اي كان المدعوم ظالما او مظلوما بوقف دعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا وامنيا فان ترامب يكون على قدر كلمته اي قول وفعل وان هذه المملكة وحلفائها جادون في دعمهم لحق الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بالقدس والعكس صحيح ان تغاضى ترامب عن غدر هذه الدول الظاهر به وغض الطرف عنها وعاقب اخرين من الحلفات الاضعف واستمر في دعم هذه المهلكة وحلفائها فانه سيكون في حرج هو وحلفائه لانه حينها سينكشف امام العالم والعرب والفلسطينيون ان ماخلف الكواليس السعودية وحلفائها مع الامريكان وتل ابيب غير مايعلنوه وهم شركاء في الجريمة بدليل عدم شمولهم بالعقوبة وسيكون مايعلنوه امام الشاشات كذبة كبيرة مفضوحة لها مالها وعليها تبعات لن تسرهم .
وقبل ان اختم اقول لعل هناك من يقول ان الامريكان براغماتيين وسينالو من الحلقات الاضعف ومن الذين لاتتضرر مع معاقبتهم المصالح الامريكية والاسرائيلية ان تم معاقبتهم وحرمانهم من الدعم الامريكي بكل انواعه السياسي والعسكري او المالي وسيترك من تتاثر مصالح الامريكان والاسرائيليين ان تم عقابهم فانه بذلك سيعلن امام التاريخ والعالم عن فجوره وعهره السياسي علانية .
ترامب الاحمق المتسرع وضع نفسه وحلفائه الفاسدين في الخليج والمنطقة في زاوية ميتة ونتنة من الصعب حل اشكالاتها وارتدادات التمركز فيها بسهولة مع اننا نعلم ان في السياسة كل شئ مباح وممكن ولايعير العاهر اي اهمية للامر ان قيل له يابن الساقطة او العكس .
في المقطع المرفق ترامب يسال الطفل ماذا تقول لترامب .. فرد عليه الطفل البرئ .. يابن الساقطة فهل سيثبت لنا ان الطفل كان على حق .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha