( بقلم : امير جابر )
قال الله في محكم كتابه العزيز(واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) وقال رسول الله(ص)(لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم) وقال ايضا(ص) (من اعان ظالما سلطه الله عليه) وقال (ص)(لتاخذن على يدي الظالم اخذا ولتسوقنه الى الحق سوقا او ليضربن على قلوبكم فيلعنكم كما لعنهم) واني والله لم ارى وحسب تمعني ودراستي لتاريخ الامم والشعوب امة تنطبق عليها اوصاف الفسق وتضييع الحقوق واعانة اظلم من في الارض والتباكي عليهم والدفاع عنهم مثل امة عربان هذا الزمان وانطبقت هذه الاوصاف على جل علماؤها وقادتها والعديد من جهالها وحتى مثقفيها وبما اننا نصدق الله الذي لايخلف القول ونصدق رسوله الذي لاينطق عن الهوى و انما هو وحي يوحي نقول ان هذه الامة الظالمة والتي تتفرج على المذابح المنقولة على الهواء في عراقنا الجريح ولا تعير لها بال بل ان الكثير من جهلاؤها يقيمون الافراح ويهنئون بعضهم البعض الاخر ويسكت علماؤهم والاشد من ذلك انهم يعينون اظلم من في الارض بتضييع الحقوق والتستر على القتلة المعروفين تماما والقاء الوزر على الابرياء فمحطاتهم ووسائلهم الاعلامية تقف مابين الشامتة والمتسترة والقاء اللوم على الحكومة العراقية وكان الحكومة العراقية تقتل شعبها وتدمر اقتصاد بلدها كي تثبت للقتلة الذين فقدوا السلطة وازلام القاعدة انها فاشلة ولابد من عودة قتلة شعبنا الى الحكم مرة اخرى
اما اصحاب الاموال التي ليس لها حصر والتي انعم الله عليهم من غير كد ولاتعب فانهم اصبحوا يستخدمونها للشر ولايستخدمونها للخير حيث يموت الالاف من المسلمين جوعا ومرضا وغرقا في البحار هروبا من الفقر ولايتحرك لهم جفن لكنهم يغدقون الملايين والمليارات لمن يفجر السيارات المفخخة ويجهز ويدفع بالانتحاريين لابادة فقراء العراقيين في الاسواق والشوارع حقا لقد لقد فسق وتكبر وتجبر هؤلاء واستخدموا نعم الله للقتل والدمار وتشويه الاسلام اما علماؤهم فلم يتبينوا ويتثبتوا من اخبار الفاسقين بنبأ كما امرهم الله بل جعلوها اخبار يقينية على اساسها يحكمون من هو الظالم ومن هو المظلوم واسالوا امراء الخليج وشيوخها و القرضاوي والاخوان المسلمين وزعماء الحركات الاسلامية بل حتى الشعوب الجاهلة والمتعلمة من يقف وراء هذا القتل فانهم سيرمون الجريمة على الضحية ولايشيرون اطلاقا علىالجاني الحقيقي رغم ان ذلك الجاني يعلن عن اجرامه وتنقل اعماله الاجرامية بالكاميرة التي لاتقبل التكذيب وانهم يعلمون علم اليقين من ان نظام صدام لم يعمل طوال حكمه البغيض الا على تخريج السفلة ومن يستهينون بدماء الابرياء لكن هؤلاء السفلة والكذابين الماكرين اصبحوا مصدر ثقتهم يستقبلونهم ويمدونهم بالاموال ويسمونهم بالمجاهدين لقد اعمى الله قوبهم مصداقا لقوله تعالى (فانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) وااضاعوا الحق بينهم متعمدين والا هل حقا يجهلون من يقنع هؤلاء الاوغاد الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وكتب السلفية الوهابية تحيطهم من كل مكان ومنابرها الاعلامية تعمل على مدار الساعة لتكفير الناس والحث على قتلهم وجعل طريق الجنة يمر فقط على جثث الابرياء هل يجهلون ماذا فعل ابن تيمية وابن عبد الوهاب من خلال افكارهم الاجرامية والتي توزع بالمجان في كل مكان واوان ان الله غيور على دينه ولايمكن ان يسمح لهذا الاستهتار بالدين والاساءة لارحم الانبياء والمرسلين وتصويره وكانه نبي الذباحين
لايمكن ان تبقى هذه الحالة الشاذة وتصوير دين الاسلام دين السلام والرحمة بالفقراء والمساكين وكانه ماجاء الا ليفني افقر الناس وبطريقة الغدر خاصة عندما تنقل تلك الاعمال الشريرة مباشرة على الهواء وتصل البشرية جمعاء ولهذا بدا القوي الجبار بكشف ويفضح الوهابية المتامرة مع اعداء الله المشخصين من رب العالمين لتشويه الاسلام والمسلمين وانهم لايجيدون الا قتل الابرياء الامنين وبطريقة الغدر والجبن الذي اشمأز منه حتى من ليس لهم خلق ولا دين وغدت الوهابية تعني المرادف للارهاب ورغم الاموال التي ينثرونها على المرتزقة والمزورين واخذت الكثير من الحكومات الفقيرة تمنع كتبهم التي تعلم الكراهية والتكفير واستباحة دماء النساء والبنين
وعندما يبدا الله بفضح اعدائه لابد ان يعقب ذلك بالدمار والهلاك والله غالب علىامره ولكن اكثر الناس لايعلمون ويقولون متى هو قل عسى ان قريبا (ولو يؤاخذ الله الناس بماكسبواماترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم الى اجل مسى فاذا جاء اجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون) وقد بدأ الاجل بالنفاذ وسيحل الدمار قريبا جدا بالظالمين وهم يعيشون الان ورغم ثرائهم وغناهم الفاحش في حالة من القلق والخزي الذي جعل شيوخيهم وكانهم مفتين لبني صهيون وقد عرفت شعوبهم حقيقة عقيدتهم الكاذبه ولهذا نرى اولياؤهم من الكافرين لاينامون الليل ليس خشية من اصحاب الحق بل خوفا من تشرذم وتمزق عملاؤهم من الداخل واصبح وعاظهم في حالة من الغضب بحيث لايجيدون سوى الشتم العلني والذي ادى باصحاب النفوس الطاهرة من ابناء السنة ان يميلون للتعرف على مذهب اهل البيت(ص) وباعداد كبيرة وكلما زاد قتلهم وزاد كذبهم وتزويرهم وحماقتهم كلما زاد المقبلين على التعرف على حقيقة اصحاب الحق وتيقنوا وعرفواتماما من زرع الارهاب والاجرام باسم دين خاتم الانبياء والمرسلين
صحيح اننا نفقد في كل يوم العديد من الابرياء الامنيين لكن هذه الدماء والاشلاء المقطعة غدت تغرق مدرسة الاجرام باسم الاسلام وصارت شهاة حق على المجرمين الظالمين من الاولين والاخرين وان تصحيح صورة الاسلام الحق لابد لها من هذه القرابين فطوبى لتلك الاجساد المقطعة والتي تشاهدها الملايين بالصورة وتدخل البيوت جميعا كي تقول هؤلاء هم احفاد من قتلوا السبط الحسين واهل بيته الطيبين الطاهرين وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
https://telegram.me/buratha
