المقالات

البند السابع وتأثيره على سيادة واستقلال العراق

1356 14:17:00 2007-12-12

( بقلم : عمار العامري )

كشفت زيارة سماحة السيد الحكيم إلى واشنطن الكثير من الحقائق التي أظهرت جليا واهم عدم معرفة اغلب الساسة والمراقبين العراقيين للقضية العراقية فيما يخص سيادته واستقلاله وما هي مدلولاتها خطورتها وتأثيرها على الوضع العراقي القائم وبرزت هذه المعلومات عندما اتضح للعالم بان زيارة الوفد العراقي لم تكن ذات إبعاد حزبية وفئوية بحجم ما هي رؤيا وتطلعات المواطن العراقي لاسيما وان الوفد الزائر إلى الولايات المتحدة كشف وبكل شفافية عن أهم مفاصل الزيارة والتي اتسمت بإبعاد سياسية وأمنية مهمة تخص السيادة العراقية واستقلاله.وكان من أهم البنود التي حظيت بمناقشة الطرفين العراقي والأمريكي وعلى أعلى المستويات هي قضية البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يلزم بقاء العراق تحت طائلة الدول العظمى التي بيدها قرار الأمم المتحدة وهذا ما ادخل العراق بدوامة الاحتلال بسبب ما وصل أليه من تعنتات المجرم المقبور والذي ادخل البلاد بحروب بات على أثرها خاضع لدوامة القرارات الأممية المجحفة والتي ألمت على الشعب العراقي بدون قيد أو شرط ولا مصوغ لمستقبله لذا جاءت هذه الزيارة العراقية الرفيعة لمناقشة عدت محاور تأثر تأثيرا كبيرا على الشأن العراقي دوليا وإقليميا وقد تكون بعض المواضيع غير خاصة بالقضية العراقية مباشرة ولكنها تمت إليه بالتأثير غير المباشر.

من أهمها الاحتقان الإيراني - الأمريكي والذي يمتت إلى استلام الإسلاميين الإيرانيين نظام الحكم في إيران قبل حوالي ثلاثين عاما وعلى طول الفترة الماضية وخصوصا بعد أن لاحت على الأفق النجاحات العراقية في بناء العراق الجديد بات من الضروري تدخل العراق في هذه الأزمة وكان لسماحة السيد الحكيم الدور المستنهض والمحوري في تحريك المفاوضات بين الطرفين عسى أن تصل اللقاءات المشتركة إلى بر من التفاهم والتقارب في وجهات النظر التي تنعكس على الشأن العراقي بصورة ايجابية والمنع من جعل العراق ساحة للصراع بين النفوذ القومي الإيراني والمخابرات الأمريكية يرتبط بهذا الموضوع مستقبل العلاقات الإقليمية ذات التأثير المباشر في الوضع العام للمنطقة وخاصة حلحلة العلاقات المتشنجة من قبل بعض الحكومات العربية اتجاه الحكومة العراقية خاصة المواقف المصرية والأردنية والكويتية والضغط المستمر على تقارب وجهات النظر بين العراق من جهة وعلاقاته التي مازالت متوترة مع السعودية والإمارات من جهة أخرى.

هذه الملفات وما لها من أهمية مستندة إلى الموقف الدولي من العراق حيال خروج العراق من البند السابع أو بقاءه تحت طائلته وان المساعي الحثيثة من قبل الإطراف العراقية المتفهمة لهذه الحالة توجب عليها التحرك بانسيابية عالية فيما يخص السيادة العراقية ورسم مستقبل زاهر للعراق ومنحه الاستقلال الكامل وما تجدر مناقشته هو دور سماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في تبنيه هذه المشاريع الإستراتيجية ووفقا لرؤيا المجلس الأعلى أن هذا الدور لم يكن حالة تشريف لسماحة السيد الحكيم بقدر ما هو حال تكليف من قبل ابن المرجعية الذي يسعى لتقريب وجهات النظر بين كل الإطراف التي من شانها التأثير على الوضع العراقي وباعتباره زعيم اكبر كتلة برلمانية وهذا ما متعارف عليه في البرتوكولات والأعراف الدولية بان الدور الرئيسي لمناقشة ما يخص الشعب هو من شأن ممثل اكبر كتلة شعبية في البرلمان وقد تلمس الكل الدور الكبير لسماحة السيد الحكيم بالضغط على البيت الأبيض في إخراج العراق من أحكام الفصل السابع وإعادة العراق إلى مصاف الدول المستقرة كما كان سابقا وهذا له دور في بناء العراق واستقرار وضعه الداخلي.

ما جاء بُعيد نهاية زيارة الوفد العراقي إلى واشنطن من لغط تصريحات من قبل بعض الجهات السياسية والإعلامية لا اعتقد أنها في كل هذا تنم عن حقائق أو تستند إلى رؤيا واضحة في سياسيات هذه الجهات التي قد بالغة في علاقتها خاصة مع الولايات المتحدة بقدر ما هي مرتبطة معها في إنشاء الحكومة الحالية في العراق وان لواشنطن اثر ملموس في بناء العراق الديمقراطي الفدرالي وأيضا في بناء القوات الأمنية العراقية وأعمار وتنمية البلاد وتوفير الخدمات للمواطنين كما ونجد أن لها علاقات غير مباشرة من كل الإطراف السياسية الدولية والإقليمية وخاصة الولايات المتحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك