في أول يوم دارسي وفي أحدى مدارس ناحية الإصلاح التابعة لمحافظة ذي قار ، قال تلميذ صغير في المدرسة الابتدائية عبارة كبيرة لا تستطيع جفوني ان تحسب الدموع ، ولا يستطيع صدري ان يحتضن حزني ، فانفجرت دموعي بركان ، حزنا أولا على أبي الأحرار الإمام الحسين ( ع ) ، وحزنا على ذلك الطفل الصغير الذي هز مشاعري حينما قال عبارته تهتز لها كل المشاعر النبيلة ( عاش العراق ... واستشهد أبي ) .
لقد تقهقر قلمي وعجزت أناملي ولهث لساني عن وصف تلك الحالة الخالدة , فأبناء شهداء العراق الذين سالت دماء إبائهم من اجل نصرة الحق والدفاع عن ارض الوطن والمقدسات تلبية لنداء المرجعية الرشيدة .فأنهم يعرفون ما مقدار حبهم للعراق .
إننا اليوم أمام مواقف نبيلة يطرزها الإباء ويعتز بها الأبناء ، فما لهذا الصغير ان يقول تلك العبارة الرائعة التي تبقى خالدة .. كخلود شهدائنا الإبرار .
لقد قالها هذا الطفل الصغير وهو بكل فخر واعتزاز بما قدمه والده من التضحية في سبيل العراق .. فبقى العراق سالما من كيد الأعداء بفضل الدماء الزكية التي روت أرض العراق ..
إنها والله مفخرة يطرزها أبناء هذا الوطن حبا بالعراق والدفاع عنه ليتباهى بها الأجيال القادم بأن أبائهم قد دافعوا عن العراق اتجاه هجمة وحشية داعشية ..
نقول ونردد كما قال هذا الطفل الصغير ( عاش العراق ..واستشهد أبي ) .
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha