تحدث خبراء استراتيجيون امريكان قريبون من مركز القرار الامريكي عن وجود اتفاق سري بين ادارة ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة والذي اصبح امرا لابد منه بسبب الوضع المحرج للطرفين دوليا واقليما خصوصا بعد ان تناولت الصحف الغربية فضائح التعتيم الاعلامي والسياسي الامريكي والغربي على جرائم هذا الفكر لصالح الحلفاء في السعودية والخليج ماتحتم ايجاد اتفاق يقضي فحواه بوضع حد لنفوذ الفكر التكفيري الوهابي المتطرف والمتمثل بعلماء الدين والمفتين والمراكز الاسلامية المنتشرة حول العالم والتي تروج للمذهب الوهابي داخل المملكة وخارجها .
ويقول هؤلاء الخبراء نشرت بعض الصحف الامريكية تصريحات منسوبة اليهم في صحف الواشنطن بوست ونيويورك تايمز وعلى راسهم المتخصص بشؤون الحركات المتطرفة جيفري نيكولاس تفيد بان الولايات المتحدة الامريكية تحاول من خلال التكتيم على هذا الاتفاق وجعله ذا فائدة ويمكن تفعيله عبر الضرب الهادئ والمتدرج غير الانفعالي لهذا الفكر بالتعاون مع الاجهزة الامنية السعودية الخاصة والمدربة جيدا لهذا الغرض بالتعاون مع دول خليجية واقليمية كمصر وذلك لابعاد ساحتها عن احتمالات الانتقام منها عبر المجاميع الارهابية التكفيرية التي من الممكن ان يتحرك اتباع العقيدة الوهابية اللانتقام لعلمائهم الذين سيكون مصيرهم اما الاعتقال او الاقامة الجبرية اوالمنع من اي نشاط ديني وافتائي والمراد تقييد حركتهم وتقليص تاثير العلماء والدعاة عليهم ومنعهم من تداول اي نشاطات تفسر انها تروج لتكفير الاخرين كالنصارى واليهود وغيرهم ممن يختلفون معهم في الدين او المذهب .
الاتفاق السري الذي بات معلن الان يقضي بوقف وتحجيم ومراقبة ووقف تمويل النشاطات التي تمارسها المؤسسات الوهابية داخل المملكة اضافة الى منع تمويل الانشطة الخارجية واصدار اوامر للسفارات السعودية خصوصا بوقف دعم اي من المراكز التي بنيت في العواصم الاوربية وامريكا وكندا واستراليا وفي اسيا وجنوب شرق اسيا وافريقيا خلال السنوات الماضية .
لم تقف المعلومات عند الصحف الامريكية فقط بل تناولت شبكات التواصل الاجتماعي معلومات مهمة تؤكد انطلاق حملة اعتقالات قوية نفذتها قوات امنية سعودية خاصة طالت ابرز الدعاة من علماء الوهابية والشخصيات التي تستقطب ملايين الشباب وتتحكم في حركاتهم وسكناتهم كانت هذه الشخصيات تتحرك وفق مخططات تتحكم بها اجهزة امنية متخصصة تدير هذه المنظومة حول العالم وتكون حركتهم متجانسة مع التعليمات الاستخباراتية السعودية ولكن مع الوضع الجديد وشروط اللعبة الدولية التي تتمثل بوقف دعم هكذا انشطة يجب وقف نشاطات هؤلاء ومنع تواصلهم مع اتباعهم لان اللعبة انفضحت امام العالم وامام الراي العام الامريكي خصوصا بعد اصدار قانون جاستا الملزم التنفيذ للادارة الامريكية مالم يتم الغائه ولان ترامب لايستطيع الغائه فهو مجبر على الضغط على حلفائه السعوديون والذين تبرعوا بنصف ترليون دولار مقابل تخفيف اثر القانون ووقف تنفيذ روحه وتعويض المتضررين باي شكل من الاشكال فما كان من بد سوى الدفع لضرب المؤسسة الدينية الوهابية وتحجيمها وتقييدها وتقليصها قدر الامكان وايصالها الى مرحلة الشلل في التاثير مع التخفيف من الارتدادات المحتملة للاتباع مايتطلب تحرك متدرج ومدروس ومحسوب بدقة .
المغرد السعودي " مجتهد " وهو المتخصص في كشف اسرار كواليس البيت السعودي ودهاليز الاجهزة الامنية والمؤسسة الوهابية والاعلامية كشف في تغريدات له على تويتر عن الجانب الداخلي لهذه الخطة والتي تتحرك على مستوى الاقليم الخليجي والشرق الاوسط تقودها السعودية والامارات ومصر وإسرائيل لتغيير سياسي ثقافي ديني إعلامي في المملكة وكافة دول الخليج .
مجتهد ذكر بان أن التنسيق بين الإمارات ومصر والسعودية والبحرين أوسع مما يظن البعض وأن القضية دخلت فيها إسرائيل وأجهزة أمريكية مرتبطة بترامب مايؤكد ما صرحت به المصادر المقربة من مركز القرار الامريكي داخل الولايات المتحدة الامريكية .
التحرك داخل المملكة العربية السعودية ويقوده بن سلمان شخصيا يقضي بالحركة وفق خطة متكاملة مبنية على توحيد السياسة الأمنية والإعلامية والثقافية والتربوية (والتعامل مع الدين) في مصر وكل دول الخليج باستثناء عمان كما وتشتمل الخطة أن تكون مصر هي المرجع ومزود الكوادر في التعامل مع الإعلام والأمن والتيارات الإسلامية ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية وتهدف الخطة إلى إبعاد أي تأثير سياسي أو ثقافي أو تربوي أو مالي للدين في شعوب المملكة والخليج ومصر كتهيئة لتطبيع أبدي وكامل مع إسرائيل كما اكد ذلك مجتهد في تغريداته واضاف مجتهد " ان الترتيب قد بدأ قبل استلام ترمب بين السعودية مصر والإمارات وإسرائيل ولم يدخل أوباما بسبب توجسه من هذا الفريق وقلقه من تهور ابن سلمان وبعد استلام ترامب للحكم دعمها بكل قوته شخصيا، وتحمس ابن سلمان وابن زايد في استثمار وجوده وهذا ما جعل الأجزاء الهامة في الخطة نفذت بعد استلامه وتقضي الخطة بتوظيف مئات الضباط والمسؤولين المصريين (المتصهينين) في الدول الخليجية وبهم يتم توجيه الأمن والجيش والإعلام ومؤسسات الدين والتعليم وكان نصيب السعودية 600 ضابط مصري من أمن الدولة إضافة لضباط في الجيش وطيارين ودبلوماسيين يبدأون الآن مرادفين مقدمة لاستلام المسؤولية وكانت الإمارات قد أخذت نصيبها مع أنها متصهينة أكثر من السيسي والتوصيف للمغرد السعودي المثير للجدل "مجتهد" الذ قال ايضا " أما البحرين فرغم حماس النظام البحريني للتصهين لم تنفذ الخطة خوفا من إيران وكانت الخطة أن ينفذ نفس المشروع في قطر بعد تغيير النظام، ثم الكويت، ولعل هذا ما يفسر حماس إسرائيل وترامب في وقوفهم مع دول الحصار ضد قطر ويأتي في سياق هذه الخطة ( في السعودية) مشروع التغريب وتحجيم الهيئات وتغيير المناهج وتجميد النشاطات الدينية واعتقال المشايخ الذي سيشمل المئات بعد ان طال العشرات منهم في الحملة الاولى ويأتي حماس ابن سلمان للدخول في هذا المشروع بسبب تعهد إسرائيل له بضمان تطويع ترامب له وإيصاله للعرش ومن ثم ضمان نجاحه في تحييد بقية الأسرة ومن ضمن ما نفذ من الخطة استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتغيير الذوق الشعبي ضد الإسلام عموما والإسلام السياسي خصوصا وتقبل إسرائيل كدولة شقيقة وبهذا العرض يتضح تفسير حملة التغريب وتحجيم الهيئات وحصار قطر وقلق الكويت والاعتقالات الأخيرة وإقالة ابن نايف وصعود بن سلمان والإعلام الموجه ضد الإسلام .
https://telegram.me/buratha