يبدو أن الكتل السياسية الكبيرة فكرة جليا في قتل تطلعات أبناء الشعب في التغيير والإصلاح من خلال الانتخابات القادمة ، حيث اتحدت على ان تمرر قانون انتخابات على قياساها وبالمقابل تقتل كل التطلعات الكتل الصغيرة التي تطمح ان تغير عبر صناديق الاقتراع .
لقد مررت الكتل السياسية الكبيرة عبر البرلمان التصويت على قانون سانت ليغو المعدل 1,9 الذي لا يمكن للكتل المتوسطة أمثال ( الفضيلة – الإصلاح – ا الشيوعي – .... - وغيرها ) من الحصول على مقاعد في مجالس المحافظات فضلا عن الكتل الصغيرة التي انعدم حظها في المنافس بالانتخابات القادمة .
فقد اعترضت الكتل الصغيرة على القانون واجري تعديل عليه ليصبح 1,7 وهذا لم يغير أي شيء في المعادلة القادمة والتي تطمح الكتل الكبيرة بعدم وصول تلك الكتل الى مجالس المحافظات وتحدث لها بعض المشاكل في تشكيل الحكومات المحلية وفي توزيع المناصب .
لقد خاض الشعب حراك التظاهرات والاعتصام على مدى أربع السنوات الماضية من أجل المطالبة بالإصلاح وتغيير تلك الوجوه الكالحة التي عبثت في الأرض فسادا ودمرت الحرث والنسل ولم يتبقى شيئا . ولكن الكتل السياسية الفاسدة حاولت إن ترد على ذلك من خلال البرلمان بإقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات(السيئ الصيت ) ليقتل كل الطموحات والتي كان الشعب يبني أمالا عليها أن يغير ويصلح ما أفسده تلك الكتل السياسية الكبيرة التي سيطرت على المشهد السياسي العراقي منذ عام 2003 .
لقد قتلت الكتل السياسية الكبيرة طموحات الشعب العراقي وخرجت تشيع تلك الطموحات بأعذار واهية بان سبب الخراب والدمار هو من وراء الكتل السياسية الصغيرة التي صعد منها عضو أو عضوين متناسية إنها كانت السبب في كل ما وصلت اليه الحال في المحافظات من خلال اختيار شخصيات غير كفوء وغير نزيهة في قيادة زمام الأمور في المحافظات مما سبب من ضجور أبناء الشعب في المحافظات بالمطالبة بالتغيير .
لقد وقع (الفأس في الرأس ) وعلى الشعب أن يعي الى مخطط الكتل السياسية ويجب ان يعاقبها عقوبة تذكر في التاريخ وتسجل له ويقتدي بها شعوب العالم ، بأن يمتنع إطلاقا التصويت لتلك الكتل السياسية الكبيرة ويجعلها ان توغل رأسها في الوحل من وراء تصرفاتها الرعناء .
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha