المقالات

تركيا راكعة ومعتذرة


عبد الكاظم حسن الجابري

يزور بغداد هذه الأيام, رئيس الوزراء التركي بنالي يلدريم.

الزيارة تأتي بعد قطيعة وتشنج, في العلاقات التركية العراقية, وخصوصا بعد دخول القوات التركية الى شمال العراق, وانشاءها معسكرا في بعشيقة, كما إنها –الزيارة- تأتي في ظروف تشهد معارك محتدمة, ونهاية قريبة للعصابات الاجرامية في الموصل خصوصا والعراق عموما.

الأجواء التي شهدتها اللقاءات الثنائية بين المسؤولين العراقيين والاتراك, والمؤتمر الصحفي لرئيسي الوزراء في البلدين, كانت اجواء ايجابية, ووعود بتقارب اكثر, وتعاون مستقبلي في جميع المجالات وخصوصا الشق الامني, والعمل على انهاء داعش.

الزيارة بمجملها لا تعد مفاجأة ولا غريبة, فتركيا الطامحة لريادة المنطقة, وجدت نفسها نشازا في ظل تصاعد نجم القوى الشرقية الأخرى, ومشاريعها بدأت تتهاوى, وأيقنت بنهاية ربيبتها داعش, وأن العراق منتصر لا محال, كما إنها –تركيا- وجدت في الرفض الاوربي لها, اعلانا بتركها وحيدة في معمعة الساحة الشرقية الملتهبة, التي لا قِبَلَ لتركيا بمواجهتها منفردة.

ثم إن الانتصارات في العراق وسوريا ستضيق الخناق الاقتصادي على تركيا, التي راح اقتصادها يتهاوى, اذ إن انتصار الساحتين العراقية والسورية, سيهل عملية التعاون الاقتصادي بينهما, حيث سيكون العراق ممرا للغاز الشرقي الذي ينطلق نحو الموانئ السورية على البحر المتوسط.

التهديد الداخلي التركي, ونشاط حزب العمال الكردستاني, كان عاملا اخر ونقطة نقاش ضمن هذه الزيارة, فتركيا التي بدأت تإن من الارهاب, ومن جماعة فتح الله غولن, لا تريد ان تُفْتَح بنفس الوقت الجبهة الكردية, والتي اخذ نشاطها زيادة ملحوظة.

عوامل عدة جعلت تركيا تأتي راكعة وصاغرة, ومعتذرة بنفس الوقت, وعلى العراق أن يستغلها للضغط عليها أكثر, وخصوصا في الجانب الأمني وجانب المياه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك