أكرم السياب
اعتدنا ان تكون المرافعات مصطلح ذات مدلول قانوني، يتوجه من خلاله المحامون بالإدانة او الدفاع عن المتهم.
لكن هذه المرة سنلعب لعبة (المرافعة الصحفية)؛ بين أهل "الكار" دون الولوج الى الاحتكام القانوني، وسنعمل بمبدأ "القلم بالقلم والبادي أظلم"!.
في صباح 20 تشرين الثاني، شنت القوى السياسية العراقية وناشطون هجوما على تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية تحت عنوان "تحذيرات أممية من حالات حمل غير شرعي في كربلاء" وهو ما دفع الصحيفة لتقديم اعتذار للتقرير المنشور لوجود معلومات مغلوطة في تقريرها، معلنة الاستغناء عن محررها في بغداد.
سيادة الضمير واعضاء الهيئة الاستشارية في الدماغ السلام عليكم..
نحن المحررون الصحفيون، نعلم جيدا ما الفرق بين التقرير الميداني والخبر الصحفي، ما نشرته الصحيفة كان تقريرا ميدانيا واضحاً، بما يحتويه من خبر واستطلاع ومتابعة.
والاهم من ذلك هو تأييد (هيئة التحرير) عندما وضعوا بجانب العنوان وتحت الصورة الخبرية (كربلاء- الشرق الأوسط)! كما منوه في الصورة رقم (1). فلو كان تقريرا لمراسل لوضع أسم المراسل والمحافظة معناً! والدليل حتى الآن لم تتجرأ الصحيفة على ذكر اسم المراسل الذي طالب به (حمزة مصطفى) الصحفي العامل في مكتب بغداد!
ناهيك عن استخدام اسماء وهمية، افادت بالحديث حول ظاهرة الحمل غير الشرعي في كربلاء.. ألَم يكن للصحفي تسجيل صوتي للقاءات؟ فكيف قام بعملية التفريغ من الصوت الى الكتابة؟ اذن اظهروا مصادركم الصحفية للجمهور.
ولعل براءة (هيئة التحرير) المركزية، من كتابة التقرير والقاء التهمة بمحرر بغداد هو ايضا اسلوب دنيء ليس من المروءة الصحفية ان تستغني الصحيفة عن محررها وتُعلن براءته منه.
لذا كان زج اسم "معد فياض" مدير مكتب الصحيفة في بغداد في التهمة هي عملية اضرب (راس براس وصفيه)! وقد اعلن فياض نفيه بالتقرير عبر شاشة قناة التغيير ليلة الامس. وعبر صفحته الشخصية في الفيس بوك.. صورة رقم (2)
لو رجعنا الى يوم 17 تشرين الثاني اي قبل تأريخ النشر، لوجدنا صفحة (فيسبوكية) بعنوان (العراق- (Iraq قد نشرت مضمون التقرير ذاته! كما موجودة في الصورة رقم (3)
اذن ما هذه المفارقة بين اتفاق الاداء الطائفي بين صفحة (العراق) و (الشرق الأوسط) وخصوصا صفحة العراق الفيسبوكية تروّج في منشوراتها لــ(خميس الخنجر) صاحب مشروع الإقليم السني!؟
لذا فأن الصحيفة عملت في مطبخها الخبري، تقريرا مفبرك ارادت تشويه طائفة على حساب أخرى ، وهو الرد ذاته التي عادت صفحة العراق بواسطة (الآدمن) الخفي بنشر بوست يحرض (ابناء السنة) على اقوال القوى الشيعية حول (جهاد النكاح في الموصل) يستشعر فيه الثأر لنساء الموصل! في الصورة رقم (4)
وآخر قولي.. ان هيئة التحرير في صحيفة الشرق الاوسط هم المسؤولون امام هذا التقرير اولا: لعدم مراعاة المهنية الصحفية والتأكد من المصادر قبل النشر وثانياً: ترويج خبر طائفي قامت به صفحة مجهولة للنيل من الشعائر الدينية وثالثاً: عدم مصادرتها النسخ المطبوعة واتخاذ التدابير..
https://telegram.me/buratha