إليك أبث واشكوا همي وغمي لما آلت إليه الأوضاع في بلدي المثخن بالجراحات
إليك ياسيدي وبك انتخي في عامنا هذا ونحن فيه كما قال شاعرنا الكبير البياتي (رحمه الله) :
اهكذا تمضي السنون
ونحن من منفى إلى منفى ومن باب لباب
نذوي كما تذوي الزنابق في التراب
فقراء ياقمري نموت ...وقطارنا أبدا يفوت
ياسيدي ياعراق ..لقد ملأنا الأفق بمهجرينا وشبابنا الباحث عن نسمة امن وحرية ...وبلدنا تكالبت عليه ذئاب الأرض وجرذان الشر والرذيلة والموت العنيف ولم نعد نفهم سوى لغات القتل والترحيل والتهجير ...والشر المستتب اخرس أفواهنا...وشهداؤنا لم ترحمهم الأرض والسماء بممات يليق ببطولاتهم ولا بقبر كريم يزار..فلقد ملأتها الوديان والقفار وتركوا في العراء.
غير هذا وذاك ياسيدي...في بلدنا العجب العجاب:
- فيه (180) عسكري برتبة فريق وفريق اول بكامل الامتيازات والتخصيص والسيارات المدرعة والشوارع المقطوعة والمليارات المقنطرة من السحت الحرام. وهذا العدد لايوجد حتى في روسيا أو الصين ونحن ضيعة صغيرة بالنسبة لهما.
- فيه ملفات فساد رهيبة وعظيمة لم ولن تفتح سوى على الفقراء والبسطاء من الموظفين...وحيتان الفساد لازالوا يعيثون فينا نهبا ونهشا وفسادا وتدميرا دون حسيب او رقيب سوى تصريحات فضائية طنانة لاتسمن ولاتغني ولاتشبع.
- في العراق ياسيدي العراق ...نواب فاشلون ووزراء مطرودون لفظتهم الانتخابات الاخيرة ولم يعد لهم مؤيدون ...استحدثت لهم مناصب المستشارين ورصدت لهم التخصيصات المهولة في زمن ضاعت فيه موازنة عام كامل وتعيينات عام كامل وعجز رهيب في الموازنة الحالية....وبدون حسيب او رقيب.ولاعلم لنا كيف يستشار السراق والفاسدون الفاشلون.
ياسيدي ...كل شيء مباح فيك...لمن يمتلك المال والسلطة.
https://telegram.me/buratha