بقلم ولاء الصفار
مدينة كربلاء المقدسة.. أقدس واشرف بقعة في الكون، لأنها تشرفت باحتضان الجسد الطاهر للمولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام وارتوت من دماءه الزكية فصارت قبلة تستهوي قلوب المحبين والعاشقين.الا انها رغم تلك المميزات قد تعرضت إلى الكثير من عمليات التخريب والدمار والإهمال والتدهور ابتداءا من حكم يزيد عليه لعائن الله ومرورا بالنظام العفلقي البائد الذي انتهك حرمتها ودنس قدسيتها وقتل أبنائها.
وبعد سقوط الصنم كان جل أمل أبناء هذه المدينة المقدسة ان تتنفس مدينتهم الصعداء وتظهر بالمظهر الذي يليق بقدسيتها وتكون حقا قبلة للمسلمين، وهذا الأمل أعطاهم حافزا كبيرا لان يعبروا خطوط الموت ليصبغوا أصابعهم باللون البنفسجي إيمانا منهم بان الذين سيرتقون المسؤولية فيها سيصنعون المستحيل مناجل إبرازها بالمظهر اللائق.
ولكن، ومع شديد الأسف، فان تلك الثقة لم تكن بمحلها، اذ تبين ان أكثر المسؤولين لم يكن همهم من ارتقاء المناصب إلا تحقيق مصالحهم الشخصية، فعادت كربلاء اليوم إلى مخاض الظلم والحرمان والإهمال مرة أخرى، رغم التبريرات الهزيلة، والضعيفة، والكاذبة أحيانا، فأين الأمانة يا حكومة محافظتنا الإسلامية؟ وهل من أياد نزيهة تنفض الغبار عن ملفات الفساد الإداري؟؟.بقلم: ولاء الصفار
https://telegram.me/buratha