المقالات

ايران ..خطوات ثابتة نحو الامام

1532 23:09:21 2016-03-18

الامال الكبيرة لدي الشعب الايراني بنتائج المفاوضات النووية شيئاً فشياً تأتي اوكلها، وادت إلى رفع آمال الشعب من أن التغييرات الطفيفة من خلال الانتخابات تنقذ البلاد من الضغوطات الاقتصادية التي فرضت عليه من قبل دول الغربية خلال السنوات الماضية وهي تسير نحو الاستحكام . ويمكن تفسير النسبة العالية في الأصوات لغير المتشددين من ابناء الشعب إلى السياسيين الذين سيعتمدون مقاربة أقل معاداة للغرب تضمن السلام والازدهار والأمن. ولهذا السبب، تحركت الجماهير للتصوّت إلى حد كبير لصالح الاعتدال ، بسبب قدرته لتعزيزتماسك البلاد بعيداً عن ما تعانيه المنطقة من توترات والتهابات مصنعة . وفي ظل غياب أي بديل سياسي للنظام القوي الحالي الذي يبني مرتكزاته على وحدة القواعد الشعبية المؤمنة بالثورة وقادتها ، و يبدو أن الإيرانيين ينظرون إلى النظام الحالي على أنه الأمل الاكبر من أجل ديمونة الامن وحفظ بيضة الاسلام وسلامة البلد . نجاح إيران في انتزاع الاعتراف بحقوقها النووية وعدم تقديم أي تنازلات تمس سيادتها وحرية قرارها ومواقفها المبدئية من القضايا العادلة في المنطقة ، وفي المقدمة قضية فلسطين والوقوف إلى جانب سوريا في مجابهة قوى الإرهاب التكفيري وتقديم الشهداء ، ودعم المقاومة في لبنان. وهي القضايا التي طالما حاولت الولايات المتحدة، دون جدوى، إدراجها في إطار المفاوضات النووية.ومن الطبيعي عقد اللقاءات الجانبية على هامش الزيارات المتقابلة بين العديد من قادة وزعماء الدول لمناقشة طبيعة العلاقات بين دولهم ومستويات إرتقاءها وتطورها، وخاصة تلك الدول التي تشهد علاقاتها فتوراً أو توترات أو قطيعة مع الدول الأخرى، كما يحددون أسس ومرتكزات السياسة الخارجية والداخلية لبلدانهم، ويتطرقون فيها للنظام العالمي الذي تنطوي تحته العلاقات الدولية من حيث إيجابياته وسلبياته ومزاياه والطرق التي من شأنها تطوير وتفعيل آلياته بما يخدم الأمن والسلم الدوليين. لأهمية العلاقات الإيرانية - الأوروبية ترتكز على عدة محددات ابتداء بموقع إيران الاستراتيجي بالنسبة لأوروبا، ومرورا بالثقل الإقليمي لطهران وأهميته في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط واستهدفت تعزيز التعاون المتبادل مع كل قوى المجتمع الدولي وهو ما لقي استحسانا أوروبيا.

الجمهورية الاسلامية الايرانية أصبحت أكثر نشاطاً وانفتاحاً في منطقة الخليج الفارسي في السنوات الأخيرة .ومن هذا المنطلق الذى تسعى للانفتاح على الاتحاد الأوروبى، وتسير نحو هذا الهدف منذ توقيع الاتفاق النووى مع دول (5+1)، وإعلان تطبيقه بداية عام 2016 ورفع العقوبات رسميا عن كاهل اقتصادها ، وسارع الرئيس الإيرانى حسن روحانى نحو جولة أوروبية لأول مرة منذ سنوات بدأها بالعاصمة الإيطالية سعيا لتقوية علاقات بلاده الاقتصادية وجرى توقيع تعاقدات بقيمة المليارات من الدولار بين شركات إيرانية وإيطالي وزياراته مستمرة وبالمقابل هناك العديد من الدول وبمستويات عالية تزور هذا البلد لتحكيم العلاقات فيما بين .

ولم يكن قرار دول مجلس الاتحاد الأوروبي الخمس عشرة في التاسع عشر من يونيو 2015 بإطلاق مفاوضات تستهدف توقيع اتفاق اقتصادي وتجاري مع طهران سوى تتويج لمسيرة طويلة بدأها الطرفان أوروبا وإيران على مدى عقد كامل لإنهاء القضايا الشائكة والتي حالت دون توصل الجانبين إلى اتفاقيات من شأنها دعم التعاون الاقتصادي بينهما. انفتاح دول الاتحاد الأوروبى على شراكة اقتصادية كبرى بمليارات الدولارات مع طهران يعني ان ايران عادة لتكون قوة كبرى في المنطقة .

نتائج الانتخابات عززت القوى والتيارات الملتزمة بمبادئ الثورة والرافضة لأي مساومة عليها، وإن الانفتاح الذي حصل مع الدول الغربية إنما جاء على أساس اعتراف هذه الدول بإيران دولة نووية واحترام سيادتها واستقلالها. ولهذا كان من الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى زيادة تأييد الشعب الإيراني ودعمه لهذه السياسات التي أدت إلى تحقيق الانتصار الثاني لإيران، بعد الانتصار الأول لثورتها الإسلامية، وهو انتصار وضع إيران في مصاف الدول المتقدمة التي تملك المعرفة والقدرة على تحقيق قفزات في التنمية الاقتصادية والتقدم الصناعي، بعد أن نجحت في امتلاك التكنولوجيا النووية بقدراتها الذاتية وكسرت احتكار الغرب لهذه التكنولوجيا وتحكّمه فيها.، إيران عندما تحتفل ومن حقه ذلك برفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب ملفها النووي . لانها تعتبرها خطوة سوف تحرر الاقتصاد الإيراني وتفتح أسواق العالم أمام صناعتها المختلفة وبالعكس للتبادل التجاري للمنتجات الغربية، 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك