ليس كباقي رجال الدين فهو مختلف بكل شي ،شديد البكاء والتضرع عندما يكون مع الله،وقريب من امامه المنتظر ،وطويل الابتسامة والفكاهة عندما يجتمع مع محبيه وناسه ، شديد الباس مع اعداء الدين والقتلة من البعثيين الارهابيين في سوح الوغى ،أفنى عمره في حمله للسلاح والعلم معا ،لايجامل مطلقا في السياسة ،مطيعا للمرجعية حتى وان كان خلاف توجهاته السياسية ،سبعيني ،اختلط شيبه ،بسني عمره التي قضاها في توامة شيبة المراجع ،فعاش مع الامام الحكيم والشهيد الصدر ومن ثم الخميني الكبير والحكيم محمد باقر ..فكانت ارجوزة تاريخ عملاق ،ختمها في عشقه الكبير ، لسيستانيه الخالد .
الشيخ جلال الدين الصغيرالجابري ،بدا حياته مجاهدا منذ بداية السبعينيات القرن المنصرم والى يومنا هذاوقف ضد البعثيين في اكثر من منازلة ،كان مرافقا لشهيد المحراب وعزيز العراق لاكثر من ربع قرن ،بعد السقوط البعثي، استهدفه البعثيين والوهابية الارهابيين في جامع براثا اكثر من مرة ،في تفجيرات استهدفته شخصيا ،واكثر من محاولة اغتيال تعرض لها طيلة السنوات الثلاث عشر الاخيرة .
الشيخ الصغير ،كافاه الله سبحانه وتعالى في موضعيين ،الاول علاقته بموضوع ظهور الامام المنتظر ،ارواحنا لمقدمه الفداء ،وربط الروايات الخاصة بظهوره الشريف في تحليل يومي لما يحدث سياسيا واقتصاديا في الاقليم الخاص الذي يمثل ظهور الامام الشريف (العراق سوريا ايران اليمن )،الثاني ،بعد التفجيرات التي طالت جامع براثا اطلق الامام السيستاني مقولته المشهورة بحق الجامع (جامع براثا مفخرة الشيعة )،فكان حقا توفيقا كبيرا من الله تعالى .
الشيخ الصغير ،يسكن في بيت ايجار الى يومنا هذا ،له ولدان، الاكبر طالب في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ،ويسكن في بيت ايجار ايضا ،الثاني عاطل عن العمل ومشارك في الحشد الشعبي ،الكثير من ابناء اخوته في الحشد ايضا ،طيلة فترة وجوده في مجلس النواب لم ياخذ راتب الى بيته ،بل كان يصرفه في موارد العطاء المعروفة في جامع براثا ،لم يتسلم اي سيارة من الدولة سوى سيارة اهداها له الرئيس طالباني موديل 2003،وسيارة اخرى باترول موديل 2001 سلمت له في ايام مجلس الحكم عندما كان عضوا مناوبا ،كل مايملكه باسمه في حياته ثلاث حسينيات ،اثنان تقع بين النجف وكربلاء احدهما لم تبن بعد ، والاخرى تمت المرحلة الاولى منها ،والثالثة تقع في منطقة عشيرته المجاهدة الجوبير في سوق الشيوخ وهي لم تكتمل الى الان،وكلها مشتريها من ماله الخاص ومساعدة الاهالي والخيرين .
الشيخ جلال الدين الصغير ،يعتاش هو وعياله على راتب يرسل له شهريا، من احد مراجع الدين العظام ، وهو مشروطا من الشيخ الصغير، بان لايكون حقا شرعيا ،اضافة الى ما يتيه من دور نشر خارج العراق لقاء اعماله الكتابية والتأليفية والتحقيقية، في المجالالت التي تخصص بها وهي عمله فبل سقوط النظام البعثي في الخارج .
هذا ما يملكه الشيخ الصغير ، وما عرفناه عنه حيث كنا في قربه يوما ولمدة طويلة ،وو ممن كان قريب منه دائما ،فرفقا بهكذا تاريخ ،لان الله لايضيع اجر احد ,خصوصا ان كان من المومنيين ،ولمن تكلم عنه بسوء ،ندعوا من الله ان يسامحه ويعفوا عنه ،فقد لاينفع الندم يوما ، عندما نلتقي امام الله ،فتحدثه السنتنا بما عملنا ،من خير او شر ،فكما ان التاريخ لايرحم احدا ،فان الله قال في كتابه الكريم ..ولات حين مناص ...عند ذاك لاينفع الندم في شي .
https://telegram.me/buratha