المتتبع للحدث العربي والدولي يرى وبكل وضوح إن داعش نشأت بإشراف وتدريب إسرائيلي على ارض عربية وبأموال عربية وتحت غطاء وحماية وتسليح أمريكي حيث عاثت هذه الفئة الضالة المنحرفة وحسب مارسم لها فسادا وقتلا ورعبا وتدميرا في ارض العروبة والإسلام في سوريا والعراق ولم ينج من بطشهم حتى قبور الأنبياء والصحابة والمساجد والآثار. لقد تهيأت لداعش الأرض الخصبة لاحتضانها وتمويلها من قبل خونة الأمة والمبادئ فجعلوا رقابهم بيد القتلة المسعورين المتعطشين لدماء كل الديانات دون تمييز وبوسائل قذرة يندى لها جبين الإنسانية ومكنوهم في الأرض ولم يبدون أي مقاومة تذكر بل بالعكس هلل الكثيرون لمقدمهم واعتبرهم الآخر فاتحين فباعوهم الشرف والضمير وأصبحوا لهم تابعين فهم من نفس الطينة والمواصفات وتربوا في ذات الأجواء وتلقوا الدعم والعناية من الجهات عينها فلابد لهم ان يلتقوا مجددا لتنفيذ ما عجزوا عنه سابقا.وأمام هذا المد المرعب ونتيجة لعوامل الغدر والخيانة و بيع الضمير للكثير من القادة السياسيين والعسكريين وشراء المناصب القيادية للفرق والألوية والأفواج تهاوت المدن الواحدة تلو الأخرى رغم المليارات التي صرفت لشراء وتسليح وتدريب القطعاتفجاء نداء المرجعية (الجهاد الكفائي) ليضع حدا لسلسلة الهزائم وليستعيد الشعب بطولاته وأمجاده ويعيد للشرف العسكري والإنساني هيبته وليبدأ بسحق رؤوس الشر والرذيلة وطردهم من اغلب المناطق التي استباحوها ويسقط حلم صهيون في دولته الافتراضية من الفرات إلى النيلوكان شهداء الحشد الشعبي الأبرار نجوما وضاءة في درب الحرية وبيرقا عاليا من بيارق النصر المؤزر.
وبعد سلسلة الانتصارات الباهرة تعالت أصوات النباح لإيقاف هذا الطوفان الشعبي الذي لم يحسب له هذا الحساب فتراهم حينا يطلبون إيقاف القتال وتارة يعزفون على وتر الطائفية ولولا شجاعة أبطال الحشد الشعبي لكان داعش يسرح ويمرح في ارض العر اق والخليج فنعق الجنرال ديمبسي وخلفه الجنرال بتريوس ولكن لن يفيدهم نعيقهم شيئا فرجال العراق الأبطال ماضون نحو المجد والشهادة والنصر ولن توقفهم شراذم الرذيلة من هنا وهناك ولن تثنيهم عن عزمهم وإصرارهم بعض الساسة الذين جاؤوا في غفلة من الزمن المنحط وتسلطوا على رقاب الشعب والذين بدؤها بزيارات متعاقبة لمواقع القتال بعد أن استتب الأمن والأمان وكانوا في ساعات المحن في فيللهم الوارفة في أوربا مع عوائلهم وبدؤا بالتقاط الصور من جبهات القتال التي لا تتشرف حتى بأسمائهم (وصورني بروح أبوك وجني ماادري) وكان من المفروض آن يقوم هؤلاء الساسة (ساسة آخر الزمان) بإرسال حمايتهم الذين يعدون بالآلاف المؤلفة والذين أربكوا ميزانية الدولة سابقا ولاحقا إلى جبهات الحق والقتال بدلا من التقاط الصور.
وبعد ان أيقن المتآمرون على العراق من استحالة تحقيق مآربهم الخسيسة توجهت شرورهم نحو مصر وليبيا واليمن ليجدوا لهم موطئ قدم هنا آو هناك وليجعلوا العالم كله في حرب وتآمر ودمار مستمر وليشيعوا كل مبادئ الخسة والقتل الرخيص ولتستمر النزاعات قائمة لتمرير مخططاتهم ومآربهم القذرة.
أن داعش ومن والاها وأمدها ونصرها مصيره زوال حتمي وان إرادة الشعوب هي المنتصرة دوما وابدأ. ولكن المؤامرات ستستمر ويقظتنا وتوحدنا كفيلان بدحرها. تحية لكم يارجال العراق النشامى في الحشد الشعبي والقوات المسلحة.
https://telegram.me/buratha