المقالات

الأمينة النائمة, وشارع حي البتول

1458 20:38:15 2016-02-27

طريقي للبيت, يمر بشارع حي البتول, لكن دعوني اسميه شارع الهم, بل من التجني أن نسميه شارع, فهو اقرب لكونه بركة طين وماء , فبعد أمطار الثلاثاء الفائت, تحول إلى بركة كبيرة من الوحل, مما جعل الازدحام لا يطاق, نتيجة صعوبة سير المركبات, مما اوجد ازدحامات لا ينتهي, الوقت يفلت منا, ونحن جالسون في الباص, منتظرين أن تحين لحظة فرج, كي تتحرك السيارات, لنصل لبيوتنا, لكن دوما تكون تلك اللحظة بعيدة.

قبل أسابيع جاءت لزيارته أمينة العاصمة, بعد توسلات كثيرة من أهل المنطقة, ووعدتنا الأمينة, بحل مشكلة الشارع بأسرع وقت, وتنفس أهالي المنطقة أملاً, بان تفي المرأة بما وعدت, خصوصا أنها المرة الأولى التي تتنازل بها, وتزور المناطق البسيطة, ذات الأكثرية الفقيرة, فكانت الأفكار تتزاحم في مخيلة الناس, لشكل أكثر جمالا لشارع المشاكل, بحيث نراه شارع نظيف ومبلط, كي ترتاح الناس من محنته المزمنة.

ومر الوقت مملا, فها هي الأسابيع تتقافز مسرعة, منذ أن وعدتنا ذكرى علوش, والشارع بأسوأ أحواله, والازدحامات لا تنتهي, وإذا أردت أن تعبر الشارع فالأكيد أن ملابسك ستتشح بلون الطين والماء, وهذه محنة الموظفين والطلاب كل يوم, أصاب الناس الكدر والألم, من عدم تنفيذ ذكرى لوعدها, وعدم اعتذارها حتى! هل لان أهالي المناطق, هم من الفقراء, فلا يجد المسئولين حرجا من نقض وعودهم؟ أم أنها السياسة بنكهة ميكافيلية.
اعتقد أن على الأهالي, أن يدركوا كيف تكسب الحقوق, وان يكونوا أكثر وعيا بالمستقبل, فلا يعطون أصواتهم, ألا لمن يضمنون يقينا, انه سيعمل لأجلهم, فالذين كذبوا عليهم قائمة طويلة, من البرلمانيين وأعضاء مجلس المحافظة, ممن صعدوا بأصوات المساكين.

في الختام, أتساءل: متى يدرك السادة المسئولون, الحديث النبوي الذي تعلمناه في الخامس الابتدائي, والذي يتحدث عن علامات المنافق, وكان احدها "أذا وعد اخلف", فهم ألان نفاقهم معلن, والشعب يعي صنف من يتحكم بالقرار, فمن المعيب أن يتكلمون بالدين أو القيم الأخلاقية آو الوطنية, فلن يستر عورتهم أي ثوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك