المقالات

السيد السيستاني رجل يحمي امة

1335 23:44:29 2016-01-23

عندما نراجع تأريخ الشيعة, نجده حافل بتوالي شخصيات إستثنائية, على زعامة الطائفة, وماشهدته الأحداث لإكثر من ألف عام, ليس بالأمر اليسير على من تصدى انذاك, ولكن مايواجهه شيعة العراق اليوم, بزعامة السيد السيستاني, يختلف تماما عن ماسبق, لانهم يواجهون حرب إستئصال, بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

الإعتدال الذي تميزت به مرجعية النجف, المتمثلة بالسيد السيستاني, بين جميع المكونات, لايدع مجالا للشك, أنها ممكن ان تتعامل بطائفية, كما هو حال غيرها, من مرجعيات الطوائف الأخرى, بسبب ماتتمتع به من شعور ابوي, يشمل جميع العراقيين, الذين لاتفرق بين مسلم ومسيحي, ولابين عربي او كردي منهم, هذه الحقيقة التي أقتنع بها العالم بأسره, إلآ أصحاب النفوس المريضة, من إخواننا العرب.

عندما دعى السيد السيستاني, لتشكيل الحشد, والذود عن الأرض والمقدسات, لم يكن هنالك تمييز في مادعى اليه, للدفاع عن مقدسات الشيعة دون السنة, بل كانت دعوته للدفاع عن ارض الوطن بعنونه الأعم, من قبل جميع أبناءه, وهو الذي أوصى وما زال, ان لاتقولوا أخوتنا السنة, بل قولوا أنفسنا.

ان من ينشأ في مدرسة علي والحسين, عليهما السلام, ويتربى على حب الآخر, يكون تعامله كما يتعامل السيد السيستاني, الذي لايفرق بين أبناء البلد الواحد مجسدا لدعوة علي, عليه السلام -ان لم يكن أخا لك في الدين, فنضير لك في الخلق- حيث اتجهت قوافل المساعدات, من مكتبه الى أبعد نقطة يقطن فيها النازحين, وجميعنا يعلم, ان نازحي الأنبار وتكريت والموصل, من اي طائفة, ومع ذلك لم تقف مرجعية الشيعة مكتوفة الأيدي.

في المقابل, عندما يكون المرء ممثلا للشيطان, لايجد حرجا, حين يسرق اموال النازحين, من ابناء جلدته, كما فعل بعض سياسي المنطقة الغربية, التي يسيطر عليها داعش, او متاجرة بعض من يدعي انتمائه للطائفة السنية, من دول الخليج وغيرها, بدماء البسطاء من سنة العراق, لغايات ومآرب ما أنزل الل.. بها من سلطان.

ما أثير مؤخرا, من حملة إعلامية, ضد الحشد الشعبي, ومحاولة لصق بعض التهم به, وجب علينا التأمل في دوافع وأهداف مايحدث, لأنها خطوة كان من المفترض ان تجدي نفعا, بعد الإنتصارات التي حققها الأبطال في تكريت, عندما أثيرت قصة الثلاجة والدجاجة, وغيرها من القصص, التي لاتنم إلا عن إنحطاط مدعيها, ولذلك عملوا على تجريد الحشد من الانتصارات, من خلال عدم المشاركة في تحرير الرمادي, ثم الانقضاض عليه, بما هو مختلق في المقدادية.

نحن لاندعي, ان من يمثل الحشد من صنف الملائكة, فهناك من له أهداف سياسية, وهناك من يحاول ركوب الموجة, وهو لاناقة له ولاجمل, كما يحدث في البصرة, وهناك من يمثل حشد الله المقدس, وهم الأكثرية قطعا, فلا يمكن ان تندثر وتنسى التضحيات, التي قدمها المخلصون, من أبناء هذا البلد.

لاشك ان هناك مخطط, تسعى لتطبيقة دول الخليج بدعم غربي, الهدف منه إضعاف الدولة العراقية, بشتى الوسائل, وعلى رأسها التقسيم, او إقامة الأقاليم, التي تعتبر مقدمة للتقسيم, في بلد مثل العراق, وماحدث في المقدادية, ليس بعيدا عن ما أشرنا إليه, بدليل ان ديالى تعرضت من قبل لابشع من هذه الهجمات, ولم نرى إنتفاضة لرئيس مجلس النواب, كماهو الحال اليوم.

في الختام, خالد بن احمد وزير خارجية البحرين, وبكل وقاحة, يدعو -السيستاني- ان يكون خطابه معتدلا, ويراعي حقوق السنة, بعد حادثة المقدادية, ونحن بدورنا نقول له, ان فاقد الشيء لايعطيه, ومهما ذكرنا من أسماء وكنى لك, فأنك حتما ستبقى نكرة, أمام كل حرف من اسم السيد السيستاني, فاين الثرى من الثريا, كان عليك ان تكرس إهتمامك, في كيفية إنقاص وزنك, خير من ان تقدم النصائح, لشخصية أذهلت عقول أسيادك بإعتدالها, وأختارها الل.. لقيادة هذه المرحلة الحرجة, في تأريخ العراق والعالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك