المقالات

التنسيقية الابتزازية وشر البلية الجرح الغامر

1622 21:36:28 2015-12-09

ما يشهده العراق الآن من صراعات بين الخير والشر وما يقوم به المواطنون الصامدون في وجه المتآمرين ويتخذون موقف لكشف الحقائق ومما يؤلم القلب أن تقاد بلادنا من شلة لاصلة لهم بها ومباح كلأً لاعداءه، يعملون كما يشاؤون، ويفسدون كما يشاؤون، دون حسيب أو رقيب. ودون الاهتمام بهذا الوطن المثخن بالجراح، وإلى هذا الشعب الذي تعبث به وجوه بعيدة عنه ، لم يكتفوا بأخذ أمواله، ولا بإهدار اقتصاده، ولم يكتفوا بادخال الارهابيين اليه ، وجعله تحت مظلة قواتهم وأجهزتهم ووحوشهم، عدة وعداداً، وعيش افراده بواقع مؤلم لا يُحسَد عليه. أننا شعب لا يستجدي من احد ولا يتحدث من مصدر ضعف وإنما يتحدث من أيمانه الراسخ بوطنه الغالي الراسخ رسوخ جباله ووديانه وسهوله ، لذا لن يستسلم أو يخضع لهؤلاء المجرمين والقتلة لأننا نعلم أن فاتورة الحرية والكرامة غالية جدا ، فليعلم هؤلاء أن للصبر حدود وان الاستمرار بتلك الأفعال قد تؤدي إلى نتائج كارثية لا نحمد عقباها .

الدعم اللامحدود التي تتلقاه المجاميع الإرهابية من قبل دول وجهات اقليمية وساسة في الداخل اشبعوا بالطائفية المقيتة يسرحون ويمرحون تحت شعاراتها الدنيئة وغطاء المظلومية الكاذبة ولينقلوا صوراً غير حقيقة ومشوهه لمجريات الداخل العراقي ، والتي باتت محوراً للشر ضد العراق والمنطقة ، من خلال تبنيها وايوائها المجاميع الارهابية. وهذا الدعم بطبيعة الحال لم يختصر على جانب بعينه ، بل كان من الشمول والاتساع ، لمختلف جوانب الدعم ، المالي، والإعلامي، واللوجستي ، والفتاوى التكفيرية، وكل ما يُـمكن من تعزيز زخم الإرهاب وديمومته ولهذا فإن التحدي الذي يواجه العراق اليوم ، والمتمثل بهذه الهجمة الإرهابية يتطلب اتخاذ جميع الأجراءات الممكنة لتحجيم هذا الخطر والحد من آثاره التدميرية . ولعل الخطوة الأهم التي يجب أتخاذها في هذا الصدد هي تحديد منابع الإرهاب أولاً ، ومن ثم العمل على تجفيف هذه المنابع ، ابعاد العناصرالغير سليمة من العملية السياسية ولعل مجموعة التنسيقية الجديدة بكل مكوناتها تكون لها الاولوية من خلال اتباع مختلف الأساليب والسبل، ان اغلب هؤلاء لهم ارتباطات مباشرة مع حزب البعث الفاشي والمنظمات الارهابية ( عراقية واجنبية ) وكذلك ارتباطات اقليمية ودولية وهم شر البلية. وهي بالتأكيد عديدة ومتنوعة ، فالدعم الذي تتلقاه (داعش) واخواتها من قبل بعض السياسيين الداخل و الدول الإقليمية يشكل المنبع الرئيس والمغذي لهذا الإرهاب ، لاسيما وان هذه الدول تتمتع بجميع الامكانيات القادرة على ذلك بجميع أشكاله وأنواعه ، ايقاف نموها من كل انواع الدعم: مالي دولي وإقليمي ودعم بالفتاوى الدينية الضالة والمضلة، التى تبرر استحلال الدم والأموال، وتضييع الأوطان باسم الدين والدين براء من ذلك. إن ساسة التنسيقية الجديدة هم اخطر من داعش خوارج هذا العصر بكل ما للكلمة من دلالات تاريخية وعقائدية، وهم ساعدوا على وجود داعش واذياله وفي قتل المسيحيين والأقليات الأخرى، واعتدوا على المسلمين الشيعة والمسلمين السنة داخل سورية والعراق، وحين ذبحوا المراسلين والصحافيين الأجانب والمحليين وسرقوا، ونهبوا، وباعوا النساء فى أسواق النخاسة فى الموصل والرقة ، ويتاجرون بالنفط عبر بوابات الدول الداعمة مثل تركية للصهاينة (كما ذكرت ذلك العديد من الصحف الاوروبية حيث كشفت عن تواطئ الحكومة التركية عن طريق شركة ( كتل للطاقة ) لاستخراج نفوط العراق وسورية وبيعها عن طريق الشركة المذكرة وهي مشتركة بريطانية تركية باشرف بلال اوردوغان ) لدعم مخططاتهم الحقيرة . يفعلون كلّ ذلك ليترجمون عملياً ما تعلّموه من فتاوى الضلالة وفقهم الشاذ يبرر اغتيال الدنيا والدين معاً، فى هذا الفصل نقترب من ذلك المعين الزائف الذى تعلّم وتدرب فيه تنظيم داعش وأخواتها من تنظيمات الفكرالتكفيري المجرم، يبقى الإرهاب ظاهرة ومنتجا مركبا، من عوامل متصلة بالبيئة الداخلية ، أو بتدخل من عوامل خارجية، أو بخليط منهما معاً. لذا علينا ادراك هذه الحقائق الموضوعية واليقضة والحذر من اتساعه ووضع المضادات التي تقف امامه.

إنّ هؤلاء الساسة (الهيئة التنسيقية الجديدة للمحافظات الستة) يحملون فكراً يستمدّ روحه العدوانية من فتاوى دينية حاقدة ومتطرفة وبنائها طائفي وشاذ والتى تعود إلى شيوخ متطرفين فى العديد من البلدان الاقليمية ، ولعل مواجهة هذا الفكر الشاذ بفقه مستنير هو السبيل الصحيح لوأد داعش وأخواتها فى العراق وسورية .

الم يأن الوقت لطرد رواد فنادق وكابريات الدول المجاورة من العملية السياسية لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع ، فتسارعت خطوات هذه الشلة التائهة وأذنابها، واسرفوا فينا القتل أن مبدأنا السلمي هو مبدا سامي أنساني إسلامي اتخذه شعبنا من موروثة الإنساني والحضاري والإسلامي والذي ينتمي الية وهذا ما ثبت للعالم ويختلف عن عصاباتهم ومجرميهم ومشايخهم الجاهله المتخلفة وهذا هو الفرق بيننا وبينهم لقد ساهم هؤلاء النخب السنية في تضييع قضيتهم؛ بخلافاتهم السياسية كخلافهم حول كل المشاريع التي تخدم هذه الطائفة الكريمة ورفضها، والتصرف بتقسيم غنائم الميزانيات المخصصة لمحافظاتهم على اساس العشيرة لا لخدمة ابنائها .والتي وصلت لحد التخوين والتصادم والاقتتال فيما بينهم وسرقة الاموال المخصصة للمهجرين والنازحين من خلال لجنة الدعم المشكلة برأسة صالح المطلك واعوانه ، وأيضاً كانت محاولات البعض لنصرة القضية السنية العراقية عبر طرح إعلامي مستفز ومليء بالشتائم الغير المقبولة إعلاميا، مع التأخر في الطرح والتحرك بعد الأحداث وليس قبلها، هو نوع آخر من تضييع القضية السنية العراقية. 

فكيف يؤتمن مثل هؤلاء اليوم لكي يساهموا في اقناع بعض الدول الاقليمية والتي تلطخت ايديهم بدم ابناء الشعب العراقي من السنة والشيعة والطوائف الاخرى لمساعدة النازحين والمهجرين من المحافظات المنكوبة بظلمهم .انها وسيلة جديدة للمتاجرت بدم اخوتنا من ابناء السنة الشرفاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك