المقالات

أكذوبة حسن العلوي

3749 13:24:00 2015-11-23

بعد عام 2003, روج كثير حسن العلوي, لصورة تجمعه مع صدام, التقطت للطاغية في أحدى جولاته, ويظهر فيها حسن العلوي, بوضع (الرجل المتملق), وأكثر العلوي الحديث عنها باعتبار, انه كان قريبا من صدام, كأعلامي مدلل! سلوك العلوي الغريب, كان للمتاجرة بصورة مع طاغية حقير, للتسلق نحوم عالم قذر, فموائد البعث والأنظمة العربية, انفتحت لأكذوبته.

التساؤلات كثيرة تلاصق قصة حسن العلوي, حول دوافع فعلته, وما تفسير سلوكه, والى أين أوصلته قصته العجيبة؟

في كتاب "أوراقي في الصحافة والحياة" للكاتب صبري الربيعي, يذكر (( انه كان لصدام بمهنة السكرتير الصحفي, أشخاص معروفين, ولم يكن من بينهم العلوي, وهم صباح سلمان الصامت, الذي حاول إن يتحدث ذات مرة, في إعقاب الاحتلال (بعد غياب طويل في السعودية), إلا انه اغتيل في بغداد, والثاني د. محسن خليل ((السفير العراقي, وأخر مندوب في الجامعة العربية حتى عام 2003)), والثالث عبد الجبار محسن, والرابع د. علي الموسوي!!! الذي استمر بالعمل مع الاحتلال وما بعده!! )) .

هنا يتبين وهم رواية العلوي, فهو كثيرا ما تكلم على اعتبار, انه كان السكرتير الصحفي لصدام حسين, في فترة السبعينات, وانه صديق مقرب من الطاغية, معتمدا على ضياع الذاكرة العراقية. 

الأمر الأخر, الذي أشار إليه صبري الربيعي, والذي يدحض فرية العلوي, انه لو كانت هنالك علاقة صداقة أو حب, بين حسن العلوي وصدام, فلماذا لا تظهر صور أخرى, تجمعه مع الطاغية, لماذا لا توجد إلا هذه الصورة البائسة, التي تبيت مدى تملق حسن العلوي, لذا نستنتج الحقيقة, انه لا توجد صور أخرى للعلوي مع صدام, فقط هذه الصورة اليتيمة, أخذت لصحفي أجرى حوار مع صدام, ليس إلا, لا علاقة حب, ولا زواج كاثوليكي يجمعهم, ويبدوا إن العلوي فنان من طراز كبير, فهو يجيد فن التلاعب بالتاريخ, لمصلحة المستقبل.

لقد تمسك العلوي بقصته, ليكسب بقايا البعث والعالم العربي, والحقيقة هو تكسب بها كثيرا, فأصبحت قنوات الشرقية والبغدادية مهتمة به, والصحف الممولة من بقايا البعث والمعادين للتغيير, برزت صورة العلوي. 

الغريب أن يتحول كاتب معروف, إلى إنسان متملق , يرضى بعلاقة تربطه بقاتل العراقيين, في سبيل نيل قرب البعثيين وأعداء العراق, الصورة التي اعتمد عليها, تبين طريقته بالتذلل للطاغية, فمع عنجهيته أمام كإمرة الفضائيات, ما بعد 2003, يتبين تصاغره وضياع أنفته, إمام صدام, وقصته جعلت العراقيين الواعين يكرهون العلوي, ويستشعرون منه رائحة تاريخ مظلم, وبافتخاره يظهر للجميع, مدى استخفافه بالأم العراقيين, فسلوكه بين أصل معدنه, والى أي فئة إنسانية ينتمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك