المقالات

صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين

1645 02:25:58 2015-11-21

حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.

الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.

لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.

حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.

في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل). صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين
محمد ابو النيل

حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.

الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.

لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.

حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.

في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك