المقالات

احلامنا موجة ...بكائنا ونحيبنا يلحقان به

1353 21:30:50 2015-11-16

تتمدد احلامنا لتصير موجة هائجة تضطرب وتتسع امام اعيننا لايمكن تجاهلها ينبغي الوقوف امامها لان حكايتنا تزداد يوماً بعد يوم غموضاً وبكائنا ونحيبنا تلحقان بها وليس هناك من يسمعها ، على اي شيءً لا نبكي ، على وطن تهدم ، على تراب بلادنا الذي دنسه الغزات واهل الفجور. الا نبكي على مصيرشعبنا المجهول ،

ام على اطفال يضيعون في اليتم ، ام على نساء يترملن ، ، او على دمنا المهدور ، على ماذا وعلى اي شيء نتحمل الويل والثبور...؟ فقد ضاعت علينا واصبحنا في متاهات ظلماء تدور وندور ، على ماذا لانبكي ، وارواحنا بين المذبوح والمغدور ، ، فقد اصبح في وطني دم الانسان مباح ويسير، المساجد والمراقد والكنائس بيد الفجاروغانيات القصور. على ماذا لا نبكي ؟

ماوصل إليه هؤلاء التكفيريون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه النبته الخبيثة التى ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة لاهدافهم واطماعهم حتى اصبحت اكوم تراباً منثور، مدن سكانها مابين أسرى وقتلى ورهائن وتهجير وتحتقر فيها الانسانية ، فأدخلوا الذئاب لذبح أبائنا وأمهاتنا وأولادنا، وجلبوا الفجار والسفاحين السلفيين من الجزيرة وبلاد المغرب والشيشان والأفغان والقوقازوفساق اوروبا ، من يصد هؤلاء المجرمون الذين وجدوا من يحقق لهم ابتزازهم ويلبي لهم كل ما يريدون وتنصاع لهم الارادة الامريكية وذيولها الاقليميون وادارتها عن قصد وتعمد فلـذ لك تمادوا في اجرامهم، ....هناك الكثير من الاسئلة فمن يجيب ...؟

"فهل يا ترى من الممكن تغييره؟ قطعا، لا يمكن أن يحدث التغيير من خلال رجال كل همهم أن يحصلوا على وجاهة اجتماعية، أو حصانة برلمانية،" وإنما برجال أمناء أوفياء مخلصين، لا يخافون فى الحق لومة لائم.. رجال تتوافر فيهم القدرة والكفاءة والطاقة والأمانة ، يفهمون دورهم جيدا، ويؤدون واجبهم الحقيقي فى الرقابة والتشريع على أفضل ما يكون.. لم نحسن الاختيار لم نغير من الواقع المؤلم شيئا، بل ربما زدناه ألما ووجعا وتراجعا.. فى ظل كل المراجعات التي يجب ان نقوم بها الآن حول جوانب الخلل والتراجع في حياتنا يجب ان تتوقف المؤسسات البحثية والتربوية والتعليمية عند قضية الأخلاق ولغة الشارع وما يجري حولنا من جرائم تهدد كيان هذا المجتمع..لا يمكن ان نسكت على هذه اللغة الهابطة التي انتشرت فى معظم وسائل الإعلام وانتقل الى البيت والمدرسة والشارع.. ما هذا الذي طفح علينا جميعا ومن أين جاء ، كيف تسرب وصعد الى صدارة المشهد ليفسد علينا تاريخنا الطويل من النبل والترفع والأخلاق ، اين نحن من الثقافة التي تعرف بأنها الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي يتلقاها الفرد منذ ولادته كرأس مال أولي في الوسط الذي ولد فيه، فهي بذلك المحيط الذي يشكل فيه الفرد طباعه وشخصيته، وبذلك فإن الثقافة لا تعد علماً يتعلمه الإنسان بل هي محيط يحيط به وإطار يتحرك داخله يغذي الحضارة في أحشائه، فهي الوسط الذي تتكون فيه جميع خصائص المجتمع المتحضر وتتشكل فيه كل جزئية من جزئياته تبعاً للغاية العليا التي رسمها المجتمع لنفسه، بما في ذلك كل افراد المجتمع

الثقافة هي دستور تتطلبه الحياة العامة بجميع ما فيها من ضروب التفكير والتنوع الاجتماعي، فهي إطار حياة أو جسر يعبره المجتمع إلى الرقي والتمدن.. وعلى جانبي الجسر حاجز يحفظ بعض أفراده من السقوط من فوق الجسر إلى الهاوية . ومن السذاجة أن يتم التفكير في وجود ثقافة كاملة دون تعليم الأجيال الشابة كيفية نبذ العنف المشاع في مجتمعنا.

الفساد في وسطنا تعدى كونه فساداً مستشرياً إلى كونه ثقافة مجتمع ، وإننا لو حاسبنا كل من تساهل أو فرّط بالجريمة بغض النظر عن صغرها أو بساطتها او ما فرّط فيه . فلا أشك أننا سننتهي الى عالم اخرغير ما نحن فيه . اننا امام حيرة من مستقبل مجهول الذي نشعر بأنه قد يداهمنا بالمستجدات من الازمات، وعندها لا نجد سبيلا للخروج منها، وقد شكل هذا التفكير والمعانات كابوسا خياليا لا ينفك عنا، لابد من التوقف عنده ودراسته، كما نحسب لاحتمال تعرض جهودنا وأمجادنا وما يؤسس اليوم للانهيار غدا، لنستنفر قوانا الداخلية والعيش في حالة من الترقب والحيطة والحذر، ثم الاخذ بالبحث عن وسائل وخطط لتامين المستقبل. وبأرشاد ابناء الوطن الى نور الحقيقة بالكلمة الخيرة ومنع تصنيع الأخبارالكاذبة وايصال المعلومة الغير حقيقية ، وحثهم للجوء والأرتكاز تحت مظلة الثقافة والتطور الحضاري والعلمي و على حب السلم وتوطيد الأستقرار والتعاون وفق المصلحة الوطنية والعيش بأمان ، 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك