المقالات

حقائق دامغة ... والتي لاتقبل الشك

1301 21:50:02 2015-06-06


لقد دأبت حكام السعودية وقطر والامارات على رعاية التطرف والارهاب الذي يمت الى الاسلام بصلة ومما يدل على عدم احترام الانسان التي يعلم بها القاصي والداني وهذه الجريمة تضاف الى سجل جرائمهم ومن يقف ورائهم في رعاية الجماعات التكفيرية الارهابية المتطرفة. والاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان للعراق لم تاتي اعتباطاً لولا تخادل بعض اطراف العملية السياسية وحتى الحكومة التي تسعى لاعادة العلاقات الدبلوماسية مع مثل هذه المشايخ وتزلف الاخرين في التكدي على اعتاب مثل هذه الدمى التي لاتعرف معنى الحياة.

العراق ليس كما هي الانظمة الخليجية التي تفتقر الى ابسط مقومات الديمقراطية وقد دافع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري عن بلده بالقول :" كلام غير صحيح لأنَّ النظام العراقيَّ برهن بما فيه الكفاية على أنه مُصِرٌّ على إنشاء نظام على قاعدة الديمقراطيّة، ومُشارَكة واسعة لكلِّ الأطراف، وليس فقط من حيث إقامة النظام، بل من حيث السياسات العامّة التي طبَّقها عُمُوماً، بخاصّةٍ القوات المُسلـَّحة". علاوة على انَّ الرئاسات الموجودة في العراق تعكس تعامُلاً تكامُليّاً بين أبناء المذاهب،" والقوميّات".

نعم لولا وجود بعض الساسة المرتزقة في العراق الذين لاهم لهم إلا الكذب والدجل ونقل صور مغايرة لما يجري في الواقع ممن لايستحقون العيش على ارضها الطاهرة وثبت بالدليل الواضح والملموس عمالتهم و هم بعيدين عن هموم المواطنين للدفاع عن حقوقهم باسم نائب في البرلمان ومنهم من باع نفسه واصطف ضد الشعب العراقي وهؤلاء من جعلوا دولا خارجية تتدخل في صلب القضية العراقية و لما استطاع مثل هذا الوزير القاء التهم بحق بلدنا 

وقالَ تَعَالَى: يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا الأحزاب: ، .

والكل يعرف أن مثل هؤلاء يشارك طمعا في مناصب أو امتيازات مادية؛لا لخدمة العراق والعراقيين، وهذا ثبت في الفترة الماضية والتي تلت سقوط حكومة البعث... أقولها ان الاجندة التي نتكلم عنها هي خارجية استغلت هشاشة العملية السياسية من خلال خلق الاختلافات والازمات وتوتير الاجواء وتعمل بصيغ نفعية تقسيمية تبدأ بخداع الناس ومحاولة أستغلال لبعض الاطراف من اخوتنا السنة لغرض الحصول على مكاسب وامتيازات وقد كثرت زيارتهم التاَمرية المارثونية الى البلدان التي تحاول تقسيم الوطن في الاونة الاخيرة ودمروا العرب السنة في العراق قبل غيرهم وباعوا حقوقهم المشروعة من أجل ان يبقوا في مسؤولياتهم هنا ونفوذ هناك وضياع المطالب الحقيقية والمشروعة لهم ووصولاً للدماء التي سالت ولازالت تسيل في المعارك التي هم من خطط لها ونيرانها تحرق اليابس والاخضر ويكيلون الاتهامات الباطلة جزافاً ضد خصومهم في العملية السياسية والحشد الشعبي بين الحين والاخر بشتى التهم وابقت ابواب البلد مشرعة لمن هب ودب في التصريح ضد العراق واهله ولايمكن ان يقال عنهم أنهم عراقيون ويستحقون الموت والمحصلة النهائية أنها خيانة للضمير والشرف والعرض و أبشع جريمة بحق الوطن ، بل ساهموا وعملوا بشكل مباشر وغير مباشر على تخريب العملية السياسية الجارية في البلد , واتخاذ المواقف السياسية ذات الطابع العدائي للتطلعات والتوجهات العراقية , وحماية الارهابيين والمرتزقة , واحتضان البعض من الهاربين الصداميين المطلوبين للعدالة العراقية على اعمالهم الاجرامية وفي سكوتهم تجرأ وزير الخارجية الإماراتي للتطاول على العراق بارضه وشعبه ، فالإنتهازيون الذين يقتاتون على فضلات موائد شيوخ البترول هم الذين أتاحوا الفرصة لأشباه الرجال بالتطاول على العراق وتوجيه الاتهامات الجزاف ( وهل تناسى هذا ) وكان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قد قال في كلمة ألقاها في جامعة هارفارد في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إن "بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة كالسعودية والإمارات وتركيا قد دفعت مئات الملايين من الدولارات للمقاتلين ضد النظام السوري وأمدتهم بعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة لإسقاط نظام الأسد إلا أن تلك الدول "تيقظت" الآن بعد تعاظم قوة تنظيم داعش". وزعم بايدن أن أردوغان الذي وصفه بـ "صديقي القديم" قال له: "أنتم محقون لقد سمحنا للكثيرين (من المقاتلين المسلحين) بعبور الحدود والآن نحاول إغلاقها".

. " وأكد بايدن، لكن الناس الذين حصلوا على المساعدة كانوا مسلحي داعش و (جبهة النصرة) و(القاعدة)، وعناصر متطرفة قادمة من مناطق أخرى في العالم. أتعتقدون أنني أبالغ؟ أنظروا بأنفسكم إلى النتيجة

. ان بايدن كان شجاعا في اعترافاته ووضع النقاط على الحروف على اللاعيين الرئيسيين الذي يدعمون الارهاب في المنطقة، الم تكن تصريحات بايدن تحدثت عن حقائق محرجة . ولم يتردد نائب الرئيس الاميريكي في قول الكلام الصادم حسب تعبيره.ان الحديث عن الحقائق غالبا ما تكون غير متوقعة لمثل هؤلاء الجهلة التي اعمتهم اموالهم .... كما قال القران عنهم "بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاء وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ"

وكذلك ذكرهم الكثير من المسؤوليين العراقيين وعلى رأسهم النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي علانية ولمرات تركيا والامارات ودول اخرى بالتورط في دعم الارهاب،واكد على ان .تركيا والسعودية وقطر والامارات تختلف على الكثير من القضايا؛ لكنها تتفق على معاداة العراق ومشروعه السياسي.

وكشفت وكالة رويترز الاخبارية عن وجود اختلاف في وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة حول كيفية استمرار تقديم الدعم لتنظيم داعش، مما انعكس سلبياً على أداء هذا التنظيم في فترة ما.وقد سبق لوزير الداخلية الاماراتي الشيخ سيف بن زايد أن صرح يندد بطريقة دعم الامارات للارهابيين و إرسال المقاتلين الى سوريا وحذر من ان قد تسبب في تبعات أمنية بعيدة الامد لدولة الامارات و لذلك يجب عدم تكرار هذا الاسلوب في دعمهم. في المقابل يرى المسؤولون السعوديون أن دعم داعش مالياً كان كافياً في بداية الامر، لكن من أجل أن يحقق داعش الانتصار النهائي لابد من دعمه بالمقاتلين و كذلك تقديم الدعم اللوجيستي (تدريب المقاتلين و تقديم السلاح) للتنظيم. كما أكد المسؤولون السعوديون استعدادهم ارسال مقاتلين سعوديين بشكل مستمر للقتال في العراق اذا لزم الامر.وهذا ماتم الاتفاق عليه مع تركيا لغرض اعداد معسكرات لتدريب التكفيريين وتم تنفيذ ذلك قبل اشهر من الان حيث بدأو بالتدفق على العراق وسوريا. 

وكما أكد وزير الداخلية الليبي خلال حواره له مع CBC، إن الحكومة الليبية لديها معلومات مؤكدة حول تورط قطر وتركيا في دعم الإرهاب بليبيا ووصول ليبيا الى ما فيه الآن. ،

لقد صنعت السعودية والامارات وقطر بالتعاون مع المخابرات الصهيونية ووكالة المخابرات الامريكية (CIA ) وحشاً شاذاً في المنطقة والعالم العربي والاسلامي سرعان ما بدأ بالخروج من طاعتهم وذات القول يسري على حلفائها الآخرين مثل تركيا التي أصبحت قاعدة خلفية مهمّة لـ داعش وجبهة النصرة من خلال ترك حدودها مع سوريا، البالغ طولها أكثر من 240 كيلومتراً، والحدود مع العراق مفتوحة على مصراعيها سيمثل خطراً لايمكن الوقوف بوجهه بسهولة وستجد تركيا أن جارا جديداً قد حل بجوارها ، يتمتع بشهوة جنونية للعنف، جاحد لا يشعر بأدنى امتنان للخدمات الجمّة التي كانت تقدمها له المخابرات الدولية من هذه البلدان. واخيراً نقول لوزير الخارجية الاماراتي إن العراق تاريخه يمتد الى اكثر من سبعة آلاف عام في الوقت الذي كانت فيه بلاده ضائعة وسط الصحراء غير مكتشفة . العراق بلد الشرائع والقوانين والتي خدمة بها الانسانية لا يلد الإرهابيين، بل يلد الطاقات والعقول الخيرة والتي قدمت للعالم العلماء والأكاديميين والمثقفين ، والعراق اليوم ضحية إرهابكم ودعمكم لعصابات داعش بالمال والسلاح والفتاوى التكفيرية " ولاشك ان حسابكم سوف يكون عسيراً


والقران الكريم قد اشار الى ذلك "( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )" صدق الله العلي العظيم
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك