المقالات

اخسئوا الحسين للانسانية جميعاً

1192 21:57:58 2015-05-31


عن ماذا اكتب وقلبي يملئ قيحاً مما ارى من البعض من الذين لايعرفون معنى الكلام واساؤوا التصرف.انها محنتنا ومنها رضوخهم لإرادة البنتاغون " أمريكا تعبث بوجودنا وتقرر مصيرنا" البعض من السياسيين يدعون مع الأسف لعدم رفع شعار "لبيك يا حسين" في المعارك وليصرخ سماسرة السياسة كما يحلو لهم ، لاغبارعليها انها جزء من مؤامرة تحاك ضد ابناء شعبنا وهو موقف انتهازي ويعطي انطباعاً سلبياً لاخواننا السنة وتهمة خطيرة توجه لهم تمس الجانب العقائدي للغالبية المسلمة في العالم التي لايقل حبها للامام الحسين عن اخوانهم الشيعة سوى الجهلة ،لقد انستنا الدنيا ديننا وانسانيتنا لان الحسين (ع) هو رمزها ، لم تكن ثورة الحسين واقعة تاريخية وإنما معركة حضارية تجسدت فيها وتلخصت كل تجارب البشرية من آدم إلى يوم استشهاد الحسين ولاحت منها كل معاني الحياة وفلسفتها ورسمت للمستقبل خطوطه ووضحت للأجيال أهدافها حيث كانت أعظم معركة في التاريخ بين الحق والباطل.

إذ أصبحت الحرية في واقعنا لفظاً يقال وحروفاً تكتب لا وجود لمعناه حتى الغرب المتغطرس الذي يدعي الحرية إنما هي ثوب مهلهل على جسد الديكتاتورية، وحتى هذه الحرية المدعاة تكون ملازمة للانسان طالما كان ملكاً للمادة وخادماً لها، ومجرد محاولة انعتاقه منها يصبح غير مستحق للحرية وما يجري في العالم اليوم خير شاهد لذلك. وكما قال الامام الحسين عليه السلام (أيها الناس أنكم أن تتقوا الله وأن تعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله عنكم ونحن أهل بيت محمد صل الله عليه و آله أولى بولاة هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدَّعين ما ليس لهم والثائرين فيكم بالجور والعدوان). يا سيدي يا أبا عبد الله يا سيد الشهداء يا نسل الأنبياء يا بن رسول الله يا صوت السماء يا نفحة الامل وخاتم اهل الكساء السلام على عنفوان المجد وترنيمة الاباء صلى الله عليكم وعلى آلكم وسلم، أيها الحسين الشامخ شموخ الإسلام فصدى صوتك أحيا الجياع والحفاة ، وطفك ما زال رحماً تتوالد منه الانتصارات.

ستبقى ياسيدي ياحسين ابداً وتتوارى كل النكرات، ستبقى متالقاً فوق الثريا رغم جهود كل الجبابرة للقضاء على ذكرك وتشويه مجدك بمختلف اساليب الابادة والتفنن بالدمار وما سخروه من الابواق وبذل الاموال وشراء الذمم لاطفاء جذوة ثورتك ، انهم ذاهبون الى مزابل التاريح وستبقى مناراً شامخاً تنير دروب الحياة وعطاءاً متدفقاً نابضاً بالامل يلتجئ اليه الاحرار والثوار ويرتوي كل العطاشى من معينك الصافي حيث يجدوا فيك النور الهادي والبلسم الشافي والطريق السليم نحو العلى والصلاح للامة.

ومن هنا قلت روحي فداك : (ألا وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي). اذاً من أجل الحرية والعدل والمساواة وكرامة الإنسان، لا شعار يرفع في سماء المعركة غير شعار لبيك يا حسين، ولا صوت يعلو اليوم فوق صوت المعركة، نعم لبيك ياعراق هو لبيك ياحسين لان ارض العراق ارض المقدسات، تحية لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي . لقد أنجز الرجال المهمة وأوفوا بالعهد وحققوا الأمل المنشود بتحرير محافظة صلاح الدين وتطهيرها من رجس الدواعش ، بل وبالدخول الظافر الى مدينة الانبار وتحريرها شبراً شبراً محررين ظافرين رافعين بيارق الوحدة والوطن في ملحمة بطولية وأداء ملحمي نادر وبرغم حملات التشكيك والتضليل التي كان يروج لها البعض لأهداف وأجندات خاصة لم يكن للوطن فيها من نصيب ، إلا أن العمل والتوكل والتصميم كان حاضرا ً في المسار المرسوم والموعد المحتوم والحسابات الإستراتيجية لمسار العمليات. و قدمت درسا ً رائعاً من دروس إدارة المعارك الكبرى على المستويات التعبوية والإستراتيجية ، حيث التخطيط المحكم والرؤية الثاقبة، والتنسيق العالي المستوى بين الوحدات المقاتلة على الأرض باختلاف صنوفها ومسمياتها وعناوينها.

تحية حب للنشامى والغيارى ظهير الجيش وسنده وعونه في الملمات رجال الوطن من أبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى. تحية إجلال وإكرام للأرواح الطاهرة التي ملأت الوطن بأريج وعبق الشهادة، والشفاء العاجل لجرحانا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك