جاءت الانتصارات، وتحقق المنتظر، وزف الرجال الاشاوس، على أجنحة البطولات، بشارات الفتح والتحرير، لمقام المرجع الاعلى السيد السيستاني "دام ظله"، ذلك الرجل المجاور لباب علم رسول الله، وحامل راية دين الله، الذي حمى بحكمته ورجاحة فكره، ونظرته العميقة، أرض العراق وشعبه، من هجمة بربرية تكفيرية قادتها عصابات وحشية، برعاية خارجية تريد بالعراق ومقدساته وشعبه الشر والسوء.
الانتصار الذي جاء بسواعد ابناء العراق، وتضحيات شبابه الذين طهروا تراب مدننا من دنس الدواعش، فتح الطريق الى الموصل الحدباء التي تنتظر قدوم ابناءها، نعم النصر النهائي مقبل، وتباشير الفرح العراقي بدأت تخط صورها، والخلاص من الدواعش وزمرهم اصبح على الابواب.
الا ان وهج الانتصار الاخير في تكريت، والذي يأتي في سلسلة الانتصارات المتلاحقة والتي بدأت من جرف النصر، لا يجب ان يتحول الى عامل ضغط وتأثير على المجاهدين في الحشد والجيش العراقي، فمحاولات البعض الدفع باتجاه الاستعجال بالظفر وتحرير الارض، قد يساهم في توليد حماس واندفاع عالي، للشباب العراقي، الراغب بالانتصار والساعي لتحرير العراق، فالحرب تكتيك وتخطيط ومناورة، تأتي بالنتائج في نهاية المطاف.
لذا نحتاج بعد تحرير تكريت الى هدوء وترتيب اوراق، والاستعداد للصفحة التالية من معارك الشرف، كما أن الضغط الاعلامي والجماهيري، يجب ان يكون بقدر المسؤولية، ويتحمل دورة، ويكون شريك مساعد في النصر، ويحذر من الانجراف للإشاعات والاقاويل التي عصفت بنا خلال تحرير تكريت والتي يتوقع لها الزيادة والتأثير في الروح المعنوية العراقية، والتي بالتأكيد ستكون ممنهجه ومدروسة .
دعونا نفرح ونعيد الفرح الى ربوع بلادنا، لكن لا يجب ان ننسى ما ينتظرنا، وأن نلتزم بتوجيها مرجعنا الاعلى السيد السيستاني، والتي هي خطوط عريضة واستشراف للمستقبل وفق رؤية صائبة دائما، أثبتت التجارب انها الارجح.
https://telegram.me/buratha