المقالات

تغير مزاج فضائيات العهر العربي, لماذا؟

1531 20:36:40 2015-03-09

الحملة الأخيرة للحشد الشعبي والقوات المشتركة, أذهلت العالم, وجعلته يقف محتاراً, هل يلتزم الصمت, لان الانتصارات تحققت بإرادة المرجعية, والعداء لها من قبل الغرب وإذنابه, أمر لا يمكن إخفائه, أم يتكلمون ,فلا سبيل أخر, خصوصا إن الانتصارات تحققت, على عدو الكل داعش (كما هو مفترض), الإعلام العربي كان يغيب عندما يحقق العراق انتصاراً, ويحضر هذا الإعلام بقوة عند أي انكسار, كأنه شريك لداعش في المعركة.
عن سكاي نيوز والمعروفة بعدائها للعراق, وانتهاجها منهج قناتي الجزيرة والعربية, فأعلنت في نشرتها الإخبارية بكلمات الإعجاب, إن الحشد الشعبي والقوات المشتركة, قام بعملية نوعية, في محافظة صلاح الدين, أسفرت عن مقتل قيادات الصف الأول والثاني في تنظيم داعش, ومقتل نحو 650 مسلح من تنظيم داعش, وأنها تحقق تقدم كبير, فتغير الوصف , من تنظيم الدولة الإسلامية إلى داعش! فلماذا هذا التبدل في مزاج قنوات العهر العربي, لماذا نطقت أخيرا, ما هي دوافع هذا التبدل الغريب؟

الإعلام العربي يمارس السكوت, عن انجازات القوات المشتركة والحشد الشعبي, خصوصا عند تحرير امرلي وجرف الصخر, وحاول التقليل من حجم الانتصارات ,والبحث عن ثغرات, يبعث منها غول الطائفية, فيفرد مساحات واسعة لتغطية مؤتمراً, لشخص مجنون, وأخر مريض , بسبب نتاج قيحهم العفن, الذي تطرب له الفضائيات العربية, لكن السكوت لم يحقق شيء لهم, بل جعلهم في مربع اللامهنية, للمتابع الواعي, فكان القرار الأخير, بنقل بعض الصورة.

الإعلام العربي يسير بارتباك فاضح, فهل يسير بالمنهج الذي خطه الغرب له, بان يكون سكين ضد العراق الجديد, يطعن بكل منجز, ويدفع بالأمور كي تتأزم, ويساند كل بوق مريض, وتضع إمكاناتها وقدراتها, لكل من يحارب العراق والعراقيين, لكن بعد إعلان أمريكا, تشكيل تحالف دولي ضد الدواعش, ارتبكت الصورة, فمع من يكونون؟ لذا الوسطية هي الحل الأمثل ألان, ليس بحثا عن الحقيقة, بل للحفاظ على علاقاتها, وديمومة التمويل المشبوه.
تبدل المواقف السياسية, بعد إحراق الطيار الأردني, كالموقف الأردني والتركي والإماراتي الجديد, يدفع بالمؤسسات الإعلامية التابعة لهذه البلدان, اتخاذ شكل أخر, يتوافق مع سياسة البلد الجديدة, مما يدلل على غياب المبدئية لهذه المؤسسات الإعلامية, وتحكم المال السياسي بها, لتكون مطية تحركها الأنظمة العميلة كيف تشاء, لذا انقلبت البوصلة باتجاه أخر, عكس ما كنا نراه سابقا, ليس حبا بالعراق, وليس طمعا بالحقيقة, بل خضوعا لساسة بلدانهم.
لن يدوم الليل, فشمس الصباح ستشرق حتماً, عندها ستتحول دكاكين العهر العربي, إلى خانة النسيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك