المقالات

الخيط الرفيع بين الفضائيين والحشد الشعبي.!

1515 08:51:36 2014-12-16

باقر العراقي

لأن الأمر متداول ومعروف، فقد تلقينا بفضول وليس ذهول، خبر الخمسون ألف مقاتل وهمي، وفي أربع فرق عسكرية فقط، أي ستة آلاف مقاتل حقيقي فقط، أو ما يسميه العراقيون ( فضائي)، لأنه غير مرئي طوال الشهر أو حتى طوال خدمته العسكرية، إلا في حالات خاصة، كاستلام نصف الراتب مثلا، لأن النصف الآخر يذهب للقائد العسكري الفاسد، المسؤول عن هذا الفضائي.

عكس الفضائيين هناك أفراد الحشد الشعبي، الذين لبوا نداء الوطن ومرجعيته الرشيدة، وذادوا عن حياض الوطن بالغالي والنفيس، وهل هناك أعز من الروح حتى تقدم للوطن؟ وهل هناك اشرف وأنبل من هؤلاء الأبطال الذين لم يستلموا لحد الآن حتى الرواتب، لأنهم جاءوا لبيع أرواحهم للوطن من دون مقابل، وليس لكسب وظيفة، واستشهد أعداد كثيرة منهم، تقلدوا فيها ارفع الأوسمة الوطنية والدينية، وكسبوا الدارين معا، وحولوا اندحار الجيش الفضائي الى انتصار عظيم، خاصة بعد احتلال داعش لثلث العراق وتهديد العاصمة بغداد.

الفضائيون هم أفراد من جيش نظامي فاسد، عبث قادته على مدى السنوات الماضية بأمن الوطن والمواطن، حتى بات الوطن على مهب الريح، فتركوا العدو الأول الفساد وداعش، واستعرضوا عضلاتهم على الاقليم بحجة عدم الرضوخ لأمر المركز معيدين سنوات خلت من الديكتاتورية والحرب الكيماوية مع المواطنين، وكذلك أصبح الجيش أداة قمع للمواطن من خلال السيطرات التي تعج بها المدن، بدلا من حماية الحدود، والتي أخذ ضباطها يتاجرون مع الارهاب، ويتفقون مع داعش ليكونوا لهم حرس بوابات الحدود؛ دخولا وخروجا.

اليوم هناك حرب شعواء على الحشد الشعبي، يقودها الفاشلون والطائفيون الذين لا يميزون الخبيث من الطيب وربما الغباء هو من يدفعهم إلى اتهام أفراد الحشد الشعبي، متناسين بذلك بأنه هو من قهر داعش وأعاد الارض، ودافع عن العرض، ويتهمونه بتفجير منازل المواطنين التي كانت محتلة من قبل داعش، أو تفجير المساجد، أو قتل المواطنين الأبرياء، وللعلم أن أكثر هؤلاء الناقمون والحاقدون على الحشد الشعبي هم من سكنة الفنادق الراقية والفارهة.

حسنا فعل وزير الدفاع العبيدي حينما بدأ بتطهير المؤسسة العسكرية من فساد الفضائيين وقادتهم الخونة، وصدق حينما قال أن أفراد الحشد الشعبي منضبطون داخل المؤسسة العسكرية، وداعش هي من تفجر وتقتل الأبرياء في ديالى، ومع ذلك نقول هناك انتهازيون، يتبعون طوابير كثيرة هدفهم إسقاط ما نجح به الحشد الشعبي وقواتنا الباسلة ليعيدوا أيام الفضائيين السوداء وقادتهم الخائبين.

بالتأكيد ليس عراقيا ولا وطنيا، من لا يفرق بين من يضحي بنفسه وماله من أجل الوطن ، وبين من يبيع الوطن والأرض والعرض في سبيل نفسه فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-12-16
نوري المالكي القائد العام السابق للقوات المسلحة الفضائية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك