للسيد مرتضى العسكري رحمه الله, كتاب بعنوان خمسون ومائة صحابي مختلق, حيث يشرع الكاتب بكشف شخصيات وهمية, عن طريقها تم حبك أكاذيب بعنوان أحاديث نبوية, وعن طريقهم تم رسم مسارات سلوكية غريبة, أوجدها النظام الحاكم لتدعيم ملكه, وترسيخ أفكاره, عبر تسليط هالة الدين, كي ترسخ في ممارسات الأمة, وتصبح الأكاذيب مقدسة, لا يمكن الخوض بنفيها, وهو ما تم لخط متابعة الحكام, فاخذوا دينهم مما خطته أقلام الحكام, وابتعدوا عن نهج الرسول الخاتم بمسافات شاسعة.
شخصيات وهمية (فضائية) رسمت طريق منحدر, اخذ بفئة واسعة من الأمة, نحو المجهول, وما محن اليوم, إلا نتاج فضائيو العصور الأولى.
بسبب القدسية بقي الأمر طي المنع, فيحرم المناقشة في تلك الفريات التاريخية, ويجب متابعة السلف, وما بعض السلف إلا كائن فضائي, فكان النتاج امة خانعة, تضيع حقوقها , عصرا بعد عصر, تفتقد للهوية, فالكذب ينتج صورة مشوهة لواقع غريب, رحلة الفضائيون أثبتها السيد العسكري قديمة بعمق التاريخ, حاول إن يصحي الأمة من سباتها, كي تنجو مما حفر لها, لكن بقيت صرخته حبيسة رفوف المكتبات, وبقي الفضائيون ينتجون قيحا للأمة كل عام, وما داعش إلا نتاج فضائيو امة الأمس.
الحاضر اليوم اوجد صنف أخر من الفضائيين, عملوا على خطين, الصنف الأول من الفضائيين ساعدوا في سرقة كرسي الحكم, الساعي للتفرد, عبر التلاعب بالية الوصول للحكم, حيث اتفقت الأمة على الانتخاب طريقا للوصول, فسخر ألوف الفضائيين, ليصوتوا له, وتم الأمر, وقلبوا كل التوقعات, فالفضائيون دوما عون للأشرار, وفاز صاحبهم, وضاع البلد تماما, في كل انتخابات يفوز, والحيرة تلف المتابعين, إلى إن كشفت اللعبة أخيرا, وتم حصر أسماء خمسون إلف فقط في وزارة الدفاع, كانوا سبب الانتصار الأخير.
الصنف الأخر من الفضائيون, كانوا طريقا لكسب المال, فما يكتب بأسمائهم من رواتب وتخصيصات سنوية, يرحل لخزينة السلطان, باعتراف احد الكهنة الكبار, وكانت سلسلة من الفساد عن طريقها انتشر المال الحرام, ليعيش كيان سياسي بالمال الحرام, فكل ما يأتي عن طريق الفضائيين حرام, فأنتج الوضع الفضائي صورة مشوهه, وغريبة عن العراق وقيم أهله, سراق بعنوان سياسي, وسراق بعنوان مدير عام ووكيل وزير, لصوص عفنين بعنوان الأستاذ دكتور, وجودهم مجرد خطيئة بحق العراق وشعبه, وتسلط داعش اليوم بسبب الفضائيين.
مشاكلنا اغلبها فضائي, والإقصاء هو الحل, كل ما صدر عن الفضائيين يجب إزالته, إن كان في العقيدة أو في السياسة أو في الاقتصاد, عندها يمكن إن نعيش بسلام, الحاضر يطالبنا بالصراخ بوجه كل فضائي,وأزالته تماما, من فضائيي الأمس واليوم.
https://telegram.me/buratha