وجه سؤال للباحث عن كرسي الخلود, ما علة أيجاد ألاف الفضائيين في مؤسسات الدولة؟ وخصوصا وزارة الدفاع, فأجاب بكل فخر وغرور, لأني كنت راغب بغزو الفضاء, نكتة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك), بعد الكشف عن وجود خمسون إلف مسجل وهمي, بعنوان منتسب عسكري, فقط حدث هذا في وزارة الدفاع! ثمان سنوات من غزو فضائي لمؤسسات الدولة, وخصوصا الأمنية منها,والنتيجة سقوط الموصل, فلا يمكن رد الأعداء بجيش من الفضائيين! والمنتج للفشل يعود حصريا لمن سعى للتفرد, واغرق البلاد بالفوضى, نتيجة تسلط بطانة السوء على مراكز القرار.
قصص إلف ليلة وليلة يعاد سردها, لكن بصبغة الألفية الثالثة, فيحدثنا الزمان عن شخص تم اختياره, ليحرر الأرض بجيش من الفضائيين.
الخبر الأهم هو الكشف عن خمسين إلف فضائي! فقط في وزارة الدفاع, والفضائيين يمكن تعريفهم : بأنهم مجرد أسماء على الورق فقط, يستلم رواتبهم ومخصصاتهم الضباط المسؤولين, وبهذا يتنافس الضباط في رفع عدد الفضائيين , كي ترتفع الغنيمة الشهرية, ويوجد صنف أخر من الفضائيين, وهم شخوص موجودين ليسوا وهميين, لكن يدفعوا نصف رواتبهم للضباط المسئولين, كي لا يلتزموا بالدوام, ولا يوم واحد, هؤلاء يعيشون كالبكتيريا , مجرد أناس ساعون للتكسب, حتى لو على حساب البلد.
ويمكن إن نضيف صنف ثالث من أهل الفضاء, وهم المدراء والوكلاء الذين يستملون رواتب, من دون الدوام ليوم واحد, فقط أتت بهم الصفقات السياسية, بما يسمى التوافق السياسي على تقاسم المناصب, بل حتى البرلماني الذي لا يراه الناس, ولا يحضر جلسات البرلمان, فقط يستلم المقسوم نهاية الشهر, أنه أعلى راتب في البلد, لهؤلاء المساكين من فضائيي البرلمان, وقد سكت القانون عن ملاحقة هذا الصنف لسببين, الأول قدسية الأحزاب, الحافظة من أي ملاحقه ,وثانيا لأنهم يهدرون المبلغ الأكبر.
الغريب, إن الاكتشاف ألان فقط تحقق! مع إن الموضوع معروف للناس, يتحدث به الفلاح والبقال والنجار, وهو حديث الكية كل يوم, قصص الفضائيين, بكل أصنافهم, لا تخفى على الطبقة البسيطة من الناس, فقط تخفى على العباقرة من أهل السياسة! وتغيب على الجهات الرقابية العتيدة! الخلل فاضح وغير مستور, يدلل على لامبالاة استمرت لسنوات, ومعها تم هدر مليارات الدنانير, من الموازنة وبشكل مستمر, مما اوجد جماعة منتفخة جدا, تتنعم بالمال الحرام, الذي تسرقه تحت عنوان المواطن الفضائي.
الفضائيون يجب إن يحاسبون, شعار يجب إن نرفعه ضد غزو الفضاء, الذي سعى لخراب البلد, وسرقة موازناتنا السنوية.
https://telegram.me/buratha