مد رأسه الشيطان مستصرخا بهم, فلبوا ندائه مسرعين, فان للنفاق أناسا في كل عهد, هم جند الشيطان, يسعون لحرق الأرض والنسل, يسحقون اليوم, تحت ضربات المدافعين عن الأرض والعرض, دواعش العصر تستنجد بجمع المنافقين , فرايات الحق تجتاح المكان, محاور الشر العراقي يعاهدون هبل على الحرب,ويتوسلون بالكذب والإشاعات طريقا لنشر الظلام, فمن كان داخله عفن,لا يرتاح إلا إن ينشر العفونة في كل الكون.
أشهر وقوات الحشد الشعبي تحمي إعراض وأموال مناطق أهل السنة من الهتك والضياع, بعد إن تمادت عصابات الإلحاد (داعش), بفعل الموبقات وكل قبيح, بما تمر عليه, من قرى ومدن محافظات الأكثرية السنية, من الانبار إلى تكريت وختامها بنينوى, وصرخات الاستغاثة ترتفع, فأطلقت المرجعية الصالحة فتوى الجهاد, لتهب عشائر الوسط الجنوب تلبية لنداء المرجعية, لحفظ النفس والدفاع عن الوطن وإعراض الناس, إحساسا منها بالمسؤولية.
لم يترك الأمر للفوضى, بل جعل بتنظيم وتحت سلطة الدولة, بسلاح واليات الدولة, فرؤية المرجعية ذات أفق واسع, أدركت منذ اللحظة الأولى,إن هناك من يتصيد بالماء العكر, وحتما سيحاول الطعن بهؤلاء الشرفاء لاحقا, فكانت سباقة بالدعوة إن يجري كل شيء بقيادة وتنظيم الدولة , وليس خارج نطاق الدولة, ففوت الفرصة على أهل النفاق من سياسي البلد , ومن منظومات العهر العربي للطعن بالمشروع.
كان التحالف الدولي بقيادة أمريكا, ينتظر إن تسقط الدولة بيد العصابات الداعشية, فعمل على عرقلة تسليح الجيش العراقي, وقام بإمداد عصابات داعش بخط تمويل عسكري سري, بل وتمادى بضربه لقوات الحشد الشعبي والاعتذار لاحقا, تحت ذريعة الخطاء! ولم يتوقف عند هذا الحد, بل عملت منظومته العسكرية والسياسية والإعلامية على بث الإشاعات لكسر الروح المعنوية, وكلها لم تنفع, فالانتصارات تلاحقت لقوات الحشد الشعبي.
بقي لمحور الشيطان أسلوب النفاق, كحل أخير للوقف الانتصارات, وله قافلة من المنافقين داخل المنظومة السياسية, فدفعت بهم للتصريح الإعلامي, حملة تسقيط خبيثة, فالنصر الذي تحقق كان شيعيا خالصا, وهذا ما اثأر حقدهم وإحساسهم بالنقص, فمع كم الإساءات, يأتي الشيعة لحماية إعراضهم, يحسون بالحنق من هذا الأمر, فالموت ولا إن تكون فضيلة للشيعة عليهم, الإحساس البعيد عن الإنسانية, القريب من كهوف الجهل التي تحاصر البعض لحد اليوم.
حملة اليوم غريبة, لا تصدر من عاقل, فالواضح إن المعترض يرضى بهتك عرضه, ولا إن تكون منقبة لشيعي عليه, هذا حال المنافقين داخل منظومة أهل السنة, والتي تسيء لهم , نعرف إن هناك فئة واسعة ترفضهم, ولا تعتبرهم معبرين عن رأيهم, العشائر السنية الشريفة تبارك موقف المرجعية وقوات الحشد الشعبي, وتدين لهم بالفضل, وما يطلقه الإعلام من فقاعات الضفادع, لا تمثل الواقع على الأرض.
مازال إتباع هبل ينشرون تعاليمه, فلم يكسر هبل من قلوب البعض, ويشنون الحرب تلو الأخرى, ضد إتباع الرسول الخاتم, علة الإحداث دوما تعود لتلك السقيفة المشئومة, ها هي مئات السنين مرت, وبعض النفوس تتكلم بذلك المنطق المقيت, إقصاء الأخر تماماً, وعدم أثبات أي فضل له, والنتيجة خراب البلد اليوم, ومحنة المجتمعات الإسلامية عامةً, صراع لا ينتهي إلا مع أشراقات شمس ذلك الفجر المنتظر.
https://telegram.me/buratha