عمر بن سعد شغل تفكيري كثيراً, بسبب مواقفه الغريبة, التي تبتعد عن التعقل, وتقترب من الانبطاح والخضوع, خلف غايات السلطان, فكيف يقدم على حرب الإمام الحسين عليه السلام؟! مع علمه الأكيد بمقام الإمام وحرمة الخروج عليه, وتوضح بعض علة موقف عمر بن سعد, من خلال أبيات الشعر, كان يترنم بها ليلة عاشوراء, كيف انه كان بين نارين , نار الرغبة بالملك, ونار معرفة حال أعداء الإمام الحسين, فكان قراره الانغماس في بحر الشيطان, والسعي خلف الشهوة.
هكذا أضاع عمر بن سعد خير الدنيا والآخرة, هذه هي ما يطلق عليها عاقبة السوء, موقف في نهاية العمر تحسم طريقك نحو الضياع الأبدي.
واقع اليوم ليس ببعيد عن الماضي, فان لعمر بن سعد صور متكاثرة, ومع الأسف يختارون نفس طريق الشؤم, الذي أضاع على بن سعد كل شيء, والنموذج اليوم هو صاحبة اللسان الطويل,التي سعت وبجهد جهيد لتثبيت ملك الساعي للتفرد, مع علمها بانحرافه عن الحقيقة, وانغماسه في الخطاء, لكنها لا تفهم من السياسة والحكم, إلا مجرد كعكة يتقاسمها الأقوياء,هكذا هي تعلن إمام الملأ.
كانت تلجأ لخطاب طائفي مقيت, كي تكسب الغارقين في اللاوعي, ولتدعم حكم جماعتها, فتصف الآخرين كلهم بالإرهاب, مخالفة لنصح المرجعية, أو تدعي إن الشيعة قد باعوا الوطن! مقابل ثمن زهيد, مع أنها تشارك في أكل الكعكة باعترافها! وأخر سقطتها تهجمها على المرجعية الصالحة, حيث اتهمت من يقول إن السنة هم أنفسنا بالانبطاح للسنة, فكانت القاصمة للظهر, حيث انكشف معدنها الحقيقي, بأنها تسلك منهج فلول البعث المقيت, وليس غريباً عنها, باعتبار أنها كانت من ضمن كوادرهم.
لقد جعلت منها القنوات الفضائية التابعة للحكام, نجمة تلفزيونية, لقدراتها الفائقة في الكذب , وطول لسانها الغريب, مع صوت يشابه منبه سيارات الحمل, فتم تسويقها إعلاميا لكسب التأييد لدعاة الدكتاتورية, تربية حزب البعث أثمرت, شخص متلون, يجيد فن التشهير, ويتقن لعبة الإشاعات, متمسكة في سعيها للحط من مكانة المرجعية,ومن خلال شاشات التلفاز, فأخطائها تتكرر, ومن دون ردع حقيقي, لاعتبارات حصانة سياسية غريبة.
هي من أدخلت نفسها في نفق الأشرار, لتكون جزءاً من كيان سرطاني بغيض, يريد السوء بالعراق وشعبه, وتعلمنا دوما من يتعرض بالسوء لمكانة المرجعية الصالحة, فان السقوط طريقه الذي لا يجد غيره, نعم دور الأقلام الشريفة مهم اليوم, في كشف زيف هذه الفتاة الغير منضبطة, ذات الأخطاء التي لا تغتفر, وقيل قديم: الأحمق هو من يكرر نفس الأخطاء.
https://telegram.me/buratha