المقالات

المرأة جوهرة المجتمع.

1444 19:20:22 2014-11-23


مناهضة العنف ضد الجوهرة, واحدة من الأولويات التي يجب تسليط الضوء عليها, سيما ونحن نعيش في مجتمع؛ فيه من الشعائر الإسلامية, التي تمنح لها حريتها, وتعيد لها كرامتها المسلوبة على مر العصور, اختلاف الأديان والمذاهب, لا يعطي الحق لبيع النساء, أو تعنيفهن, أو ممارسة التسلط بحقهن, فهي من تصنع للمجتمع, شعباً طيب الأعراق. 

هي الأم, والأخت, والزوجة, والبنت, لماذا العنف بحقهن أذاً ؟ الانتقاص من وجود النساء, هو خلل في ثقافة المجتمع, وتصوير لهمجية التأريخ, الذي عاشت فيه المرأة مهمشة طوال الفترة السابقة.

لبسن السواد, ورفعن الرايات السوداء أيضاً, إيذاناً ببدء الحداد, على المصائب, والأسى, الذي أصبح واقعاً لا بد منه, في ضل إهمال جميع الحقوق , رفعن الجراح صوتاً, وطال الأذى بحقهن, والزينبيات واقفات صامدات, لا تجد منهن إلا العطاء والصبر, فقد حولوا دمع العين المظلم, الى صباح مفعم بالأمل والإحساس.

الأوضاع الغير مستقرة, والظلم الذي يعيشه المجتمع, والظروف الأمنية الخطيرة, التي يشهدها العراق وباقي دول المنطقة, تتجسد بفرض واقعاً مضطرب للأحداث, وتنتج عنها حصد أرواح الأبرياء, لكي تبقى المرأة وحيدة بلا معيل, صامدة متأسية بعقيلة الطالبين, بطلة كربلاء, التي أخرست عروش الظالمين, وحولت أعلامهم الضال الى وصمة عار على جبين التأريخ, فهي الإعلامية التي ألقت خطبتها, بلسان عربي فصيح, مناشدة أصحاب الضمير أن لا يقعوا في ذات الخطأ مرة أخرى.

الدور الكبير الذي يقع على عاتق المعنيين, هو تسليط الضوء على ذلك المفصل, لنعيد للمرأة هيبتها المسلوبة, والمنتهكة, طوال الدهر, فهي دعوة لجميع منظمات المجتمع المدني, والمنظمات المعنية, والدول العربية, بوصفها دول أسلامية, أن تركز على مفصل الحقوق التي يجب أن تعود لصاحبة العين الحزينة الخافتة, عله يكون بلسماً لجراحات ماضية, وإهمال قديم, فرضته عليها العادات والتقاليد, لتكون القبضة التي تحكم عليهن بالصمت, والحرمان, وتقبل الوضع كما هو.
المدرسة التي أذا أحسنت ترويضها, ضمنت شعباً طيب الأعراقِ. فسلاماً لكل من يدعوا لمناهضة العنف ضد المرأة, وتقدير لكل من يستجيب لتلك الدعوة, واحترام, لمن يؤيد, فالجوهرة تستحق من المجتمع الإنصاف لا غير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك