فجاءه هبطت طائرة روسية, في مطار بغداد للتزود بالوقود, باعتبار أنها تحمل أربعون طن من السكائر, وإذا يتبين أنها تحمل أربعون طن من الأسلحة المتوسطة والخفيفة! وهي لم تكن تقصد مطار بغداد كهدف رئيسي, ولم يكن هناك تنسيق, حتى مع الشركة المالكة للطائرة! ولا يعرف الجهة التي انطلقت منها, ولم تذكر التقارير اسم الشركة فالموضوع بحر أسرار!
القصة تدلل على فوضى كبيرة مازلنا نعيشها, وإلا كيف تم السماح لطائرة غريبة بدخول الأجواء العراقية؟ أي هي كانت تطير نحو جهة معينة لإيصال حمولتها, ولولا نفاد الوقود لما كشفت القصة, وكان يمكن إن تصل إلى مرادها, الشكوك تحوم حول شخوص وكيانات, فالمنطقة مشتعلة بالصراعات, الولاءات متكاثر جدا, فليس غريبا تهريب السلاح , خصوصاً مع عمليات تهريب ضخمة للنفط العراقي, وبيعه بنصف الإثمان , للتزود بالسلاح وإدامة الحرب.
المعلومات الأولية غير المؤكدة, تفيد إلى وجود تاجر يتعامل مع داعش, فيقوم بمقايضة النفط بالسلاح! الحكومة المركزية فتحت تحقيق, والإقليم فتح تحقيق, والجانب الروسي التزم الصمت , مع إن الطائرة تعود لروسيا, وهي لم تصرح أنها تساعد الحكومة العراقية, أو الإقليم الكوردي بشحنات سلاح, في حربهم لداعش, بل اعترفت أنها لم تقوم بهذا الدور, الجانب الكوردي من خلال التحالف الكوردستاني أكد إن مطار سليمانية رفض طلب الطائرة بالهبوط, لان دخولها غير أصولي, فارتحلت نحو بغداد للتزود بالوقود, كأن القصة تتحدث عن فيلم هوليودي.
ويتضح أنها ليست الأولى, بل الطائرات لا تعد, هناك خط جوي سري مستمر, وهذه الطائرة المسكينة كشفت المستور! داعش تبيع النفط وتشتري السلاح, ولها عراب من داخل العملية السياسية, والبعث كما نعرف تم إعادة قادته, لمسك مفاصل الدولة, بغرابة تصرفات الحكومة السابقة, وتحت عناوين الوحدة الوطنية! فيقوم هؤلاء البعثييون بتسهيلات, لإدامة هذه المقايضات, بعض الساسة الخائنون وبقايا البعث, هي من تديم قصة داعش.
رئيس الوزراء العبادي أمر بفتح تحقيق, لتقصي حقيقة الأمر, عبر تكليف وزير الدفاع العبيدي, بالتحقيق في ملف الطائرة الروسية, والقرار الأول الذي اتخذ هو مصادرة شحنة الأسلحة, مع تكتم كبير عن مجريات التحقيق.
الأهم اليوم, هو مسك الجو, وعدم السماح بانتهاك السيادة العراقية, والرقابة الشديدة على المطارات, مع عملية تنقلات كبيرة بين الموظفين, وتسريح بقايا البعث, وإقصاء كل مدير مر عليه أربع سنوات, وتشكيل لجان مراقبة, كي تموت عمليات التهريب في المهد, خطوات على الحكومة ووزارة النقل القيام بها فوراً, لمن يريد إنهاء قصص التهريب.
https://telegram.me/buratha