المقالات

سينتصر الحسين مرة أخرى

1218 01:14:14 2014-11-04

تأتي ذكرى عاشوراء لتحمل معها صورة بوجهين, وجه الإنسانية والتضحية في سبيل المبادئ, صوره وحشية للأنسياق خلف الأهواء, فكان الإمام الحسين عليه السلام حريصا على تحقيق العدل, حتى لو ضحى بكل ما يملك, وكان الطرف الأخر مصرا على الباطل, وتثبيته على ارض الواقع.
كي يحصل الانحراف عن ما أريد للأمة, كان للأنقلابيين عشية وفاة الرسول الخاتم (صلوات تعالى عليه وعلى اله) الدور الأكبر, فقد أسسوا طريقا لمخاصمة الحق والعدل, عبر تأسيس حكم بلباس الدين, وبعقلية الجاهلية, مع استغلال عاملي الترغيب والترهيب في توسيع نفوذهم, وتم الأمر, وتتابع حكام الجور.

حتى جاء الزمن بمعاوية, الحربة التي خبئها الأنقلابيين, ضد أي حركة تصحيح, يمكن إن تتم على يد بقية الخط الرسالي, فأنتج معاوية سلسلة من الخطايا, ما زالت لليوم تشق وحدة المسلمين, واكبر خطاياه ابنه يزيد, ذلك المتهتك الساعي لإعادة أمجاد أجداده المشركين, فكان القرار الشيطاني بتصفية آل بيت النبوة, ولولا التقدير الإلهي لتم الأمر لجبهة الباطل, لكن شاء سبحانه وتعالى إن تستمر الشجرة المباركة, وتعطي ثمرها إلى اليوم الموعود.

جاءت كربلاء لتعلنها مدوية, لا للظلم, ولا للقهر , عبر تضحية لم يشهد التاريخ مثيلا لها, فما إن أعلن وقت التضحية , لم يتأخر الحسين, بل أسرع تلبية لنداء الواجب, التضحية بالأصحاب والأهل والأبناء والنفس, كي ينتصر الحق على الباطل, وتم النصر ليعلن عن خلود الثوار, وأشعلت جذوة الحق لتنير درب عشاق العدل والحقيقة. 

اليوم عاد خط الهمجية متمثلا بداعش والقاعدة والوهابية, ليعلن الحرب على خط التشيع, مدعوم من بقايا الأمويين في عصرنا " آل سعود", حرب على هوية حب آل محمد, صراع الحق والباطل لا ينتهي, فكلاً له إتباعه, من يستن بيزيد اليوم طائفة من الغارقين ببحر الجهل, هؤلاء يعيثون فساداً بالأرض, نشعر بالأسى ,ونحن نرى قافلة كبيرة من الجهلة, يتبعون نعيق يزيد. 
صوت الحسين للان مدوي في الكون, كلماته ( هيهات منا الذلة), تحولت إلى شعاراً يرفعه كل الأحرار, قد ملأ أفاق آمرلي وجرف الصخر, وما زال زحف المجاهدين مستمرا, وسينتصر الحسين مرة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك