المقالات

في السياسة: ذئب يبكي تحت أقدام الراعي!

2813 08:36:11 2014-10-18

قاسم العجرش

في لعبة السياسية، كما يحلو للساسة أن يسمون عملهم، وفي جميع الأحوال؛ يعمل المشتغلين بهذا الحقل المهم من حقول النشاط الإنساني، على اللعب "على" و"بـ" جميع الأوراق، وفي لعبتهم هذه تخسر أوراق وتربح أوراق، ولكن ثمة ورقه وحيدة هي الخاسرة، إذ أن الورقة العراقية هي الورقة التي ستكون الثمن السياسي، الذي سيدفع لسداد استحقاقات غير عراقية!

حتى يتضح المقصد من الكلام؛ أكرر القول: إنهم يلعبون على كل الأوراق وبكل الأوراق.. يلعبون بنا وعلينا، ويلعبون بعضهم ببعض على بعضهم ببعض! يلعبون بيومنا على مستقبلنا، مثلما لعبوا بماضينا على حاضرنا!

مارس الساسة لعبتهم أو لعبهم بكل الأسلحة، بعضها فوق الطاولة، وبعضها تحت الطاولة، ما فوق الطاولة تناكفات ومعارضات، وشتائم وتسقيط لا أخلاقي، لبعضهم بعض نهارا، ينهونه في الليل بتقبيل بعضهم بعض، في ولائم يقيمها بعضهم لبعض!

قضية داعش ليست منعزلة عن ألاعيبهم، وصحيح أن معظم السياسيين ينددون بممارساتها، ويعلنون عدائهم لها، لكن بالحقيقة أن منهم من يتصرف وكأنه ولي لها، أو هي وليته، لا فرق، فبعضهم أولياء بعض!

أقرأ في نشرة أخبار قناة تلفزيونية، لحزب سياسي إسلامي سني، مشارك بالعملية السياسية، وله نواب في البرلمان، وله وزراء في الحكومة، ويعامل زعماءه كقادة عراقيين، لكن هذه القناة تغازل داعش، بمهاجمة المدافعين عن العراق، من أبناء الحشد الشعبي، وتطلق عليهم تسميات مهينة، من قبيل تسميتهم بالمليشيات المجرمة، والتنديد بهجماتهم على حواضن الإرهاب، ورفع العقيرة بالشكوى منهم، وكأنها تشكو عدوانا صهيونيا!

هذا الضجيج الطائفي، والتحريض ضد الوطن، وضد المدافعين عنه، جريمة بكل المقاييس والمعايير، ولا تبرير له، إلا بأن هذه القناة وحزبها، جزء من منظومة الإرهاب، ما يوضح بجلاء، بأن مشاركة هذا الحزب الإسلامي بالعملية السياسية، ليست إلا دور مناط بهم، كمشاركين في "اللعبة" السياسية، لمصلحة داعش، والتنظيم ألإسلامي العالمي الذي يحركها، والذي تموله قطر!  

ما يؤكد هذه الحقيقة، هو ما أعلنه القرضاوي قبل أيام، وأنتشر على شبكة اليوتيوب، من أن الخليفة الداعشي، "كان" من الإخوان المسلمين، وأنه يميل الى حب الزعامة، ولذلك هو يقود داعش اليوم! مع العرض أن هذا الحزب الذي نحن بصدده، هو النسخة العراقية من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، شأنه شأن حزب أردوغان التركي، وحزب مرسي المصري، وكل الأحزاب الشقيقة للحزب العراقي!

كلام قبل السلام: المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي!" ألبير كامو".

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك