عند وصول تهديداته لمدينة اربيل, ذلك التنظيم الإرهابي الوهابي الخطير, الذي قتل الآلاف في العراق وسوريا, وهجر الآلاف, واستباح مدن كبيرة مثل الموصل , وفعل كل الموبقات بوحشية غير مسبوقة!صحا العالم الغربي فجأة على أهمية ردع داعش, فجأة تنبه العالم (المتحضر) لهذه العصابة, وأعلن عن بدء المسرحية بعنوان التحالف الدولي لضرب داعش, من دون توضيح آليات الفعل!
ضربات جوية استعراضية, واستطلاع وجمع معلومات, مؤتمرات واجتماعات عالمية ,وتهويل للوحش الكاسر( داعش), تحالف من ثلاثون دولة ضد فئة صغيرة!والإعلان إن العمليات ستستمر لسنوات, فالغموض هو ديدن من يخفي شيئا. والغموض الأكبر كان بالموقف تركيا!
قد تم دعوة الجارة العزيزة تركيا للدخول لحلف (الشرفاء), لكنها رفضت الدخول في عمليات ضرب داعش!وقدمت 54 سببا للأمريكان ,من بينا إن الدواعش مهمشين, تعامل معها الإعلام الأمريكي على أنها مزحة عثمانية, فالأسباب لا يمكن بحال إن تجعل بلد يساند الإرهاب, أو يرفض نصرة المظلومين, فهي مجرد حجج لإدامة شيء ما يهم الأتراك (العثمانيون الجدد).
الأمر مكشوف للعالم من دون ستار,إن تركيا هي من تسهل دخول المقاتلين الأجانب للأراضي العراقية والسورية,والأدلة ومستندات والجوازات التي وقعت بأيدي إبطال الجيش والحشد الشعبي تؤيد ذلك, بالإضافة لتقرير نيورك تايمز الأخير, الذي يكشف عن وجود إلف مقاتل تركي يقود ويشارك مع داعش في المعارك ألان,وقضية معسكرات التدريب داخل الأراضي التركية للمقاتلين الدواعش مفهومة وشبه معلنة.
فمن الجنون إن تقف تركيا ضد نفسها, فمصالحها مع داعش, بل هو اقرب لزواج كاثوليكي بينهم, فيا بخت العريس بالعروس!
لذا علينا إن لا ننتظر أمور ايجابية من الجارة العزيزة, فالعشق بالدواعش أعمى بصيرتها.
اعتقد إن المجتمع العالمي يفتقد للقانون الذي يحقق العدل, فما موجود مجرد مؤسسة تدار من قبل اللاعبين الكبار, وهي تخلق الأزمات والمحن لشعوب المنطقة, سعيا لأكبر مكاسب يمكن الوصول لها.
الإنسانية اليوم تفتقد العدل , بعد أصبح الواقع مجرد غابة تفتك بها الوحوش. وتركيا تمثل دور احد الوحوش, لكن الأمل لا يغادرنا بيوم يتحقق فيه العدل, ويأتي ذلك الفرج الذي طال انتظاره.
https://telegram.me/buratha