بقلم : صالح العطار
حدثت محاولات عدة لإفهام الحاكم بضرورة استبداله بعد ان لم تحصد حكومته لدورتين غير الفشل و خسارة الارواح و المدن و لكن هو ما زال مصرا على تجديد ولايته لدورة ثالثة .
اجتماعات اربيل و الاتفاق على سحب البساط من تحت ارجله كانت اول محاولة جادة في هذا الاتجاه لتستمر بعدها المطالبات و الدعوات لتغييره الى حين الانتخابات الاخيرة و بيان المرجعية الرشيدة بضرورة التغيير . و بعد الانتخابات ايضا استمرت الحوارات و الجلسات لاقناعه بتقديم بديل عنه كاعلان الرئيس السابق لمجلس النواب السيد اسامة النجيفي بسحب ترشيحهه لمنصب رئاسة البرلمان الجديد شرط عدم تولي المالكي ولاية اخرى ، ولكنه مصر كاصرار الطفل على لعابته !
بل اكثر من ذلك بدأ بفرض شروطه على الاخرين مدعيا بوجود 175 نائبا مؤيدا له و لحكومته و العدد في تزايد كما قال في لقائه التلفزيوني قبل سقوط الموصل و لا اعرف هل تساقط هذا العدد من النواب بسقوط المدن العراقية بيد داعش و قيادة الجيش و القائد العام نائم ام كان العدد مزحة من البداية اطلقها ليضحك بها الجلبي و يبكي بها نوري في داخله !
لكن حال العراق لا يسمح بهكذا مزاح على جراحه و هذا ما جعل الدكتور احمد الجلبي يلقنه درسا و يسرق النوم من عينيه و من اعين كل الابواق و المنتفعين من الانتهازيين ممن يطبلون لبقاء هذا الفاشل متحكما بمقدرات هذا الشعب .
هذا وزنك ! خلاصة رسالة الجلبي ليوم الثلاثاء الى من كان يتصور الولاية الثالثة قاب قوسين او ادنى منه ، و رسالة اخرى الى باقي النواب و هي ان الباب مفتوح لكسر التوافقات الطائفية و الخروج من قيود رؤساء الكتل بعد ان فشلت الحكومات التي شكلت على اساس المحاصصة و الطائفية .
https://telegram.me/buratha