بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
المؤامرة الدولية الاقليمية لتدمير العراق , واعادة عصابات البعث والقاعدة لساحة العراقية , مع تقسيم كعكة المؤامرة بين مختلف الجهات الاقليمية! كانت مخطط لها بعناية فائقة , لكن النوم واللامبالاة والفوضوية كانت هي الحاضرة ! الى ان حصلت الصاعقة .
المفاجئة التي حصل فيها سقوط الموصل وتكريت كانت عبارة عن مخطط كبير لسقوط بغداد بيومين مع اعلان البيان رقم واحد للعصابات الاجرامية.
لكن موقف المرجع الاعلى السيد علي السيستاني اذهل العالم وفرق اوراق الخونة والمتامرين !! فاعلان الجهاد جعل الناس في حالة تاهب قصوى لما قد يحدث حيث بالفتوى ايقض الناس والحكومة من سبات طويل , حيث لم يدرك الكثيرون مدى الخطر القادم , فلا الحكومة قامت باجراءات لوقف التهديد القادم بل ترك ينمو ويكبر الى ان حانت ساعة الصفر لينفجر الوضع في مناطق معروفة للمتابعين , ولا الناس قدرت حجم التهديد وشكلت نوع من الضغط على الحكومة والاعلام كي يتم الوقاية ضد الخطر القادم . لكن مع نداء السيستاني تغير الوضع تماما ,
لذا كان نداء المرجعية بالجهاد عين الصواب , وجرس التنبيه للامة من خطر يهدد بناء الدولة والمجتمع , والجميل بالامر ان المرجعية ومنذ اليوم الاول للتغير كانت مرجعية لكل العراقين لم تختص بطائفة معينة , وكان الكل يرجع لها الشيعي والسني والمسيحي والصابئي , ومختلف القوميات العربي والكردي والتركماني , فاظهرت حالة وطنية ابوية لكل العراقيين لم تختزل لجهة معينة وهذا ما جعل مرجعية السيد السيستاني مكان للاشادة العربية والدولية صراحة .
والصورة الجميلة الاخرى التي عشنها في هذا الوقت العصيب هي الاستجابة الكبيرة من قبل المجتمع العراقي على مختلف طوائفه ومذاهبه وقومياته لفتوى السيد السيستاني , ان الفتوى فعلت الكثير من الامور التي كان يجب ان تكون المتواجدة مثل حركة التصحيح الحكومية لقيادات الجيش , والعمل الكبير والجاد لصد الخطر , والسعي الجاد لحل الازمات العالقة من سنوات.والاحساس باهمية الاصلاح للمنظومة العسكرية والامنية , واهمية وحدة الصف العراقي .
العراق اليوم مع ما به من هم ومشاكل , لكن من حقه ان يتفاخر بوجود قيادة وطنية ابوية تعمل على درأ المخاطر وتسعى لحماية النسيج المجتمعي وتفكر وتعمل على انقاذ البلد من الازمات الكبرى . فنحن نملك ما يفتقده الاخرون .
https://telegram.me/buratha