المقالات

تباطؤ الحليف الاستراتيجي...وبيان الجامعة المخجل

971 01:04:53 2014-06-18

عبد الخالق الفلاح

ان بلدنا العراق يتعرض الى هجمة شرسة تشارك فيها اطراف دولية واقليمية استفادت من قواها الاستخباراتية وتقف وراء التطورات الاخيرة. ان ما يحدث هذه الايام يمثل ناقوس خطر للسياسيين ابناء الشعب الشرفاء وعليهم ان يوحدوا صفوفهم ويبرهنوا على تحملهم المسؤولية الكبرى الملقات على عاتقهم كما كانوا في التأخي بكافة اطيافه تجاه وطنهم..ان عليهم ان يضعوا الاختلافات جانباً والاتجاه الى العمل الجماعي وتثبيت وحدتهم الوطنية لمواجهة هذه المرحلة الصعبة والعصيبة والحساسة التي تعصف بالبلد من اعتداءات بربرية تقودها عصابات لاتعرف معنى الانسانية وتجردها من القيم .
ماقامت به عصابات داعش ومن لف لفهم وبمشاركة بعض السياسيين في صلاح الدين ونينوى مؤامرة ستسجل في اسوأ صفحات التاريخ وعلى كل المستويات الدينية والمذهبية والقومية والوطنية .وما وقعت من جرائم تقف وراءها وبلاشك دول عربية بشكل مباشر مثل السعودية وقطر حيث تقدم الدعم المالي واللوجستي وحتى المعنوي والسياسي وذلك من خلال المؤتمرات العربية والدولية والتصريحات الاخيرة لمسؤولين خليجيين تؤكد ما نريد بيانه في اعتبار عصابات داعش (مجاهدة)واخرها اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في جلسة غير عادية في 15 حزيران 2014 والتي خرجت بقرارات باهتة غير عقلانية وجعلت من موضوع المشكلة العراقية وسطاً كأي مشكلة عابرة لاتستحق الكثير من الاعتناء.وتجرده من القرارات الحاسمة لدعم العراق ولم تزد عن احترام سيادته ووحدة ارضه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وادانة الارهاب وابقاء الازمة قيد المتابعة لمواكبة المستجدات ... يالها من قرارات مخجلة وتافهة لا تساوي قطرة دم واحدة قدمها العراق في الدفاع عن الامة العربية في العديد من المعارك المصيرية في فلسطين والجولان وسيناء ..كما ان هناك ادلة واثباتات واعترافات موثقة تؤكد تورط اربع دول اقليمية مثل قطر والسعودية وتركيا واسرائيل في التخطيط من اجل الاطاحة بالنظام الديمقراطي الذي يهدد انظمتهم واللعب على ورقة داعش والقاعدة وفلول البعث للوصول الى هذا الهدف وهوتغيير الحكم في العراق.
كما نقلت الكثيرة من وسائل الاعلام انباء حول وصول اكثر من 150 ضابط اًاستخباراتياً سعودياً دخلوا عن طريق سوريا بمختلف الرتب يقودهم المقدم فهد مصباح وتم قتل اخر في صلاح الدين برتبة عقيد حسب ما اعلنت عنه القوات المسلحة العراقية. ان الارباك الذي يلف الادارة الاميركية والتخبط في تصريحاتها من خلال الرئيس اوباما والتي لاتعني عن حسن نية في تعاملها مع التطورات الحاصلة من تجاوز على اجزاء مهمة وعزيزة من ارضنا بيد عصابات معروفة في امريكا و(ضمن قوائم الارهاب ) ولم تلتزم كعادتها بالاتفاقات التي ابرمتها دولياً وخلافاً للمبادئ والاعراف ومغايرة لاطرالتفاهمات ومنها الاتفاق الاستراتيجي الامني للتعاون والدفاع بين (امريكا- العراق ) في 2008 والمصادق عليه من قبل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن حسب سلطاته الدستورية والموافق عليه بالقانون رقم 51 لمجلس النواب العراقي لسنة 2008 وتم تنفيذ بنوده في عام 2011 وذلك بانسحاب القوات الامريكية والتي من المؤسف اخذت بالتمادي في تطبيقها على ارض الواقع الحالي وخاصة الجانب التسليحي منه مع تسلمتها اكثر من مليار دولار ثمناً.
يجب على الولايات المتحدة الامريكية ان ينتابها القلق لان ما يحدث في العراق كارثة انسانية وتهديد للمنطقة والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم اجمع وتمادي داعش يستوجب التحرك بشكل عاجل لمجابهة ذلك والاسراع في دراسة الخيارات المحتملة .ان مشاهد العنف والفوضى يجب ان لا يهدء الضمير العالمي لها والولايات المتحدة لاتكاد جادة في فعل شيئ على الرغم من تفاقم الاوضاع والممارسات غير الشريفة التي تقوم بهاهذه القوى التكفيرية والتباطؤ في دعم الجانب العراقي بالمعدات والاسلحة يجعل الوضع اكثر تعقيداً وتوحي الى عدم الجدية او الرغية بمد العون . والعراق شريك استراتيجي .كما ان التفوه على خجل بضرورة القيام بعمل للحيلولة دون توسع الارهاب في غيه وخطورته على الامن القومي الامريكي فقط لايعني الوفاء بالعهود وهي المسؤولة لما وصلت الامور لهذا المنحنى الخطير لفشل الادارة في واشنطن خلال الفترة الماضية والسياسات الامريكية اللعوبة..اذن ان العراق اليوم يحتاج الى اهله بكل مكوناته واطيافه كونهم وحدة واحدة يستطيعون الدفاع عن بلدهم بعيداً عن الطائفية المقيتة والاتكاء على الغير والاستجابة لنداء المرجعية الرشيدة للتطوع والمشاركة مع القوات الامنية لانقاذ الوطن من شر هؤلاء الظلاميين...حمى الله العراق واهله
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك