المقالات

ووقعت الواقعة...علينا بالعبرة

932 20:50:48 2014-06-14

عبد الخالق الفلاح

ووقعت الواقعة ولكن لم تنتهي الدنيا انما هذا الناقوس الخطير يجب ان يتوقف ويعي السياسييون ان هناك مؤامرة كبرى يراد لها تدمير وحدة البلاد وتجزئته ودون شك ان الارهاب مصدره معروف والممارسات التي ترتكبها بعض دول الجوارالعراقي في الوقوف بوجه العملية السياسية لا علاقة لها بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان انما الغاية هي تمزيق العراق ". 
ان الارهاب ليس محلياً والعالم يدعي محاربته مع كل الفرص والامكانات المتوفرة للقضاء عليه حتى لا يتطاير شرره الى بلدان اخرى ويحتاج الى جهود وبنية موضوعية تساعد على تفكيكه لأن ما يعكر صفو العراق اخطر وعليه طالما ان وعي الشعب وادراكه للمخاطر كبير وقد اسقط الرهانات ووجدنا ذلك من خلال هذه المرحلة الحرجة التي هزت محافطة الانبار والان محافظة الموصل (نينوى) والاعتداء الاثيم علية من قبل عصابات القاعدة داعش- وبقايا حزب البعث. 
وحدة العراق ونبذ الخلافات، الاسلحة الاساسية للدفاع عنه حيث توحدت اصوات الجميع لنبذ الطائفية والعنف الذي دعا لهما بعض السياسيين بوجه العاصفة الجديدة وعليهم فضح الخرائط والاجندات الخارجية اللاعبة على وترها والتي باتت غير مقلقة وانتهاء مفعوله لدى العراقيين بعد ان استعادوا عافيتهم ومتى ما اصبح قرارهم وطنيا يلتف حوله كل ابناء الوطن إلا القلة الضالة التي ارتكبت العديد من الجرائم بروح طائفية. 
خسرت الاجندات الخارجية التجربة الجديدة ايضاً بعد ان لاحظنا كيف احتضن ابناء المحافظات العراقية العديد من ابناء الانبار والفلوجة واليوم الموصل الحبيبة على قلب كل عراقي ووفروا كل اسباب الراحة والاستقبال الحار وفتحوا ابواب بيوتهم بكل عز وافتخار واحترام لهم بعيداً عن تهديدات الارهابيين واثبتت قدسية الاخوة في الله نور الجِباه وكنز الحياة عندهم وتعريف للاخ عند الشدائد. لقد تناسى بعض السياسيين والخونة من الضباط الذين لازالة دماء البعث والطائفية تسري في عروقهم

ويجب محاسبة من يثبت بحقهم التخاذل او التقصير في اداء الواجب وفقا لقانون وعلى رأسهم اثيل النجيفي محافظ نينوى الهارب بأ تهام القادة العسكريين بالخيانة واصدره الاوامر( بعدم مواجهة المجاهدين (مسلحي داعش) والهرب بأي وسيلة) وليعلموا بأن الشعب العراقي اكبر من ان تنطلي عليه تهم فارغة وانتهت مفعولها ولا تستطيع ان تؤدي دورها الآن او في المستقبل. 
المطلوب من المحللين للشأن العراقي ان يكونوا اكثر عقلانية وتمحصاً للواقع ودراسة الامور بموضوعية وبروح وطنية ورسوخ بعيداً عن التطرف. كما ان القوى الاقليمية عليها ان لا تصب الزيت على النار لتشعل فتيل الطائفية الملعونة في وطننا وشعبنا يرفضها عبر عصور مضت ولا يمكن ان يقع في منزلقها على الرغم من ارادات بعض الكتل السياسية ومجموعة سلوكيات وسياسات وممارسات ساهمت في تأجيج المشكلة وقوى متنوعة اخرى، تهمهم مصالحهم ومآربهم واطماعهم لأن الشعب متمسك بوحدة التراب الوطني وحفظ النسيج الاجتماعي والسياسي. 

اما العالم فقد اصبح يدرك اليوم ويعرف المنزلق الكبير الذي وقع فيه في سوريا والذي اخذ يهدد بلدان المنطقة برمتها ولهذا اصدر مجلس الامن بياناً يؤيد فيه الموقف العراقي في عملية مطاردة الارهاب ووقوفه مع شعبنا ودعا كل الدول بأن تتضافر جهودها وتتعاون فيما بينها لوضع خطة شاملة من شأنها تضييق الخناق على النشاط الارهابي بكل انواعه و في كل العالم وتجفيف منابعه والقضاء عليه وطبعاً ان الاجماع الدولي واخرها الجامعة العربية المؤيد للعراق ضد الارهاب انما يعزز وحدة العراق ويزيد من إرادة شعبنا سيما قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية على مقاتلة الارهاب والتكفيريين وإلحاق الهزيمة بهم في القريب العاجل انشاء الله.وما النصر إلا من عند الله ...
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك