بسمه تعالى
قصة موسى عليه السلام تكررت في سور عدة من القران الكريم بنحو الايجاز تارة وبالتفصيل تارة اخرى وهي كما كل القصص القرانية انما جاءت للاعتبار من الامم السابقة واستخلاص الدروس غير ان عجلة التاريخ اختارت لنفسها التكرار دونما اعتبار لنعيش قصة موسى وفرعون في كل أمة !
ولقد استوقفتي هذه الاية المباركة" "ولقد اوحينا لموسى ان اسر بعبادي واضرب لهم طريقا في البحر يبسا ً لاتخاف دركا ولا تخشى "
جاء الوحي الالهي باصطحاب موسى عليه السلام لبني اسرائيل من مصر الى فلسطين لماذا ياترى ؟ لقد اراد موسى عليه السلام وبالامر الالهي ان يسلب من الطاغي فرعون مصدرا ً يعزز دولته الا وهم العبيد والخدم فلا يجد من يطغي عليه ! كما وانه بني اسرائيل قد اعتادوا الذلة فاراد الله له الرفعة بأن يبدئوا من جديد لكي لا يرتدوا من بعد ايمان في حال استمرارهم في العبودية
فرعوننا وهو صدام اللعين ذلك الطاغي الذي استعمل بعضنا ليفتك ببعضه الاخر بقي محافظ على عبيده وان خدموه على مضض فالموظفين وابناء الجيش الشعبي كانوا له عونا من حيث يعلمون او لا يعلمون في استمراره ولتمر السنوات لتمحو كل معنى للكرامة والاستقلال وابداء الرأي وليظل من في الداخل عبدا ً .
أما من غادر واتخذ طريقا في البحر وهم من خيرة الناس اللذين كنا نعقد عليهم امالا ًعريضة سهونا ونحن نبحر في شطائنها ان ثمة سامري خرج معهم فجعل لهم عجلا جسدا له خوار ولتختلط اوراق من هاجر فثلة ترمم الصدوع واخرى تضرب جدران الوحدة بالمطارق حتى حان اللقاء .
التقى معتاد الذلة مع معتاد التشتت ليرسموا لوحة حمراء بدمائهم فلقد صاروا حبرا لفرشاة الارهاب ترسم ما تشاء في بلد تائه وحزين .
قال تعالى " فرجع موسى غضبان اسفا قال يا قوم الم يعدكم ربكم وعدا حسنا اطال عليكم العهد ام اردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم ...."
حينما اخبر الله نبيه ان امته افتتنت واضلها السامري ما كان من النبي موسى ع الا ان رجع ليرتب الاوضاع اذ لابد من قائد رباني يُرجع الامورا لى نصابها .
رباه اين قائدنا الرباني ؟ لقد ضل الامة الف سامري ووليك يعلم فهل من اذن له ليرجع غضبان أسفا على امة لا تقدر معنى لاسلام كان ليوصلها الى اعلى الكمالات الانسانية وتغرق في ذلها وتلحس احذية الغرب ليرضوا بها عارية عن كل خُلق .
ان نبضات الاسلام تضعف وتضعف معها معنوياتنا , الهي ان لم يصبر بنو اسرائيل اربعون يوما ً فها نحن صبرنا مئات السنين املاً في ان يرجع حاملا معه رايات التشريع لينشرها فوق رؤوسنا فأين حسيسه وأين القاه .
الهي خوار العجل يؤذينا فهل من ناسف للباطل ومظهر للحق.؟ اترانا يا ربي مثل بني اسرائيل نتبع وليك ضد الطغيان ثم نخونه ! اترانا بافعالنا نتسبب بحلول عذابك أم ترانا نستشهد بين يديه كما استشهد ابطال كربلاء بين يدي الحسين عليه السلام .
الهي لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ابدا وهيئنا للقائه بابهى حلة ايمانية ارجعه الينا وان كان غضبان اسفا فغضبه كغضب جده امير المؤمنين للاسلام واسه على امته.
المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha