بقلم : علي محسن راضي
لا يختلف اثنان ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة كانت من اصعب الانتخابات في العراق والاسباب عديدة منها متعلقة بالارهاب ومنها متعلقة بالاحزاب والكتل السياسية الموجودة على الساحة , وبحمد الله انتهت الانتخابات على خير وانتهى الصخب السياسي والانتخابي , والان نحن على اعتاب تشكيل حكومة جديدة واقولها لكم بكل امانة وصدق ستكون مغايرة عن السابقة مع العلم ان الكتل التي شاركت في الانتخابات السابقة هي نفسها شاركت في الانتخابات التي جرت يوم امس
ولكن ما هو الجديد بالامر ؟؟؟ !!! الجديد بالامر ان كتلا سياسية حصلت على اصوات كبيرة ستمكنها من تشكيل الحكومة بعيدا عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي وستكون دولة القانون بمثابة المعارضة في مجلس النواب واكثر ما تخشاه دولة القانون هو ائتلاف المواطن الذي حطم امانيه بالحلم في الولاية الثالثة
فطبقا للنتائج الاولية فان ائتلاف المواطن قد حصل على اصوات مهمة على مستوى العراق وهو الان في تقدم مستمر كذلك تيار الاحرار هو الاخر قد حقق نجاحات جيدة وليس مستغربا في قادم الايام ان نسمع ونرى ولادة تحالف جديد بين ائتلاف الاحرار وائتلاف المواطن وفي حصيلة اولية فان ائتلاف المواطن قد تمكن من الحصول على 50 مقعدا وبطبيعة الحال فان زيادة مقاعد ائتلاف المواطن كانت على حساب مقاعد دولة القانون التي فاز بها في الانتخابات الماضية , فيما ضمن ائتلاف الاحرار لحد الان وفي حصيلة اولية على 37 مقعدا واذا ما جمعنا عدد مقاعد الائتلافين يكون الناتج 87 مقعدا فيما يكون عدد مقاعد دولة القانون بحسب النتائج الاولية هي 65 مقعدا .
بطبيعة الحال هذه الـ 87 مقعد لن تمكن الائتلافين من تشكيل الحكومة سيما وان عدد مقاعد البرلمان كلها هي 328 مقعدا اذن نحن بحاجة الى اصوات بقية الكتل وهي التحالف الكوردستاني وكذلك الكتل السنية المتناثرة كمتحدون والعراقية وغيرها من الكتل الاخرى
وبمعرفة مسبقة لعدد مقاعد التحالف الكوردستاني والتي تتراوح بين 50 الى 57 مقعدا فان عملية تشكيل الحكومة اصبحت واضحة ولكنها تحتاج الى ضلع سني وهذا الضلع بمجموعه سيحصل على 45 مقعد وبالتالي سيكتمل تشكيل الحكومة والتي سيقودها ائتلاف المواطن ان شاء الله .
اذن سيكون تشكيل الحكومة كالاتي :
87 ائتلاف المواطن والاحرار + 57 التحالف الكوردستاني + 45 التحالف السني = 189 مقعدا
يسأل سائل لماذا لا تقوم دولة القانون بتشكيل الحكومة المقبلة ؟؟!!
فنجيب عليه ونقول ان جميع الكتل السياسية قد تعاملت على مدى ثمان سنوات مع دولة القانون فلم تجني منها شيء سوى المشاكل والمازق وعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها لهم فمن الصعب جدا ان تتحالف هذه الكتل مع دولة القانون .
قد يقول اخر يمكن ان تتحالف دولة القانون مع الكتل الاخرى غير التحالف الكوردستاني والتحالف السني وائتلاف المواطن وائتلاف الاحرار ؟؟؟!!
فنجيب عليه ونقول تحالف دولة القانون مع بقية الكتل لا يؤمن النصاب القانوني لتشكيل الحكومة
فمجموع 65 مقعدا + 74 مقعدا مجموع الكتل السياسية الاخرى الفائزة بالبرلمان = 139 مقعدا
ولذلك نصل الى نتيجة مفادها ان السيد نوري المالكي قد خسر الولاية الثالثة واصبحت حلم بعيد المنال .
ملاحظة : هذه الارقام مقاربة للنتائج الحقيقية قد تكون اكثر او اقل ولكنها بالحصيلة النهائية لا تؤثر على النتيجة .
https://telegram.me/buratha