حسين الامير
الحياة صعبة ومتعبة, قالها: لي شاب من المنطقة, وبان على وجهه وكلماته اليأس, فقلت: يا أحمد "لا راحة في الدنيا" قالها: (علي بن أبي طالب ع), قال: نعم ولكن في زمان الأمام يوجد عدل وأنصاف؛ و لا يوجد ظلم, ويأخذ كل ذو حقا حقه, اليوم نحن نعاني الأمرين؛ لا يوجد أمان ولا عمل, كي نعيل أهلنا, ونرد لهم, ولو جزء قليل لما قدموه لنا, علما أني خريج هندسة كهرباء منذ سنتين, وتعبت نفسيا, من الجلوس في البيت, فقلت له أعذر الحكومة, لأنه لا توجد كهرباء, وضحكنا ونحن نتمشى الى البيت, دار الحديث عن الحكومة ومنجزاتها..
كان يتكلم عن الحكومة بحرقة, وقلبه يتألم, ويقول: لماذا هذا الفساد, لماذا التعين في الداخلية, وصل إلى أربعين ورقة, وووو..
فلت: له أهدأ وبدأت ازرع فيه روح الأمل, وقلت له: نحن بأيدينا, نغير الواقع, و نختار الذي يخدمنا, أننا انتخبنا الذي يفكر في حزبه, وعشيرته, وعائلته, السبب نحن؟ أوصلنا هؤلاء, إلى سدة الحكم, هناك ناس لم نعرفهم, ألا من خلال التجربة, وأثبتت التجارب بأنهم فشلوا في الامتحان الحقيقي, وغرتهم الحياة, ومنهم رئيس الوزراء, الذي بدأ يسوق لأبنه, الذي تخرج قبل سنتين, ويحمل رتبة لواء, ولديه صلاحيات, ويأمر وينهي, أنني أنذكر ذلك الزمان الذي ولى من غير رجعه..
الحكومة التي تنصف المجتمع, الشعب يلتف حولها, وكذلك عندما تخفق, يعاقبها الشعب,من خلال, صناديق الاقتراع, والمرجعية قالتها: بالفم المملوء, لا تنتخبوا المجرب, الذي أخفق في تحقيق الأمن, ولم يحارب الفساد, بل في بعض الأحيان, المفسدين من كتلته, ويصمت عنهم, وعن غيرهم, بحجج واهية وغير مقبولة, ناهيك عن سياسة الحكومة بتقريب أبناء عشيرته وأبنائه..
لذلك كل من يصل إلى السلطة, يريد أن يجعل له وريثا, ويبدأ بأبنه البكر يعطيه صلاحيات, و يجعله مقرب من مركز القرار..
لكي يكون الذراع الأيمن لأبوه, ويقود البلد بعده, بل أن هناك مصادر تقول, أن دولة رئيس الوزراء, يريد تسليم جهاز المخابرات الى أبنه (حمودي), في حالة فوزه بالانتخابات المقبلة, وهذا ما يتعارض مع الديمقراطية الحقيقة في البلد, علما أن عشيرته مسانده له وبكل قوة, من خلال المواقع والمناصب التي إنيطت لهم, ما أشبه اليوم بالأمس, لكن الفرق في صناديق الاقتراع, أنها الأمل الوحيد, لكي ننقذ البلد من اللصوص, والذين يتاجرون بدمائنا, اليوم المحاكمة, والشعب هو الحاكم. تحياتي
https://telegram.me/buratha