من يشاهد ما يفعله رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة وكيف يحشد قوته بالكامل في سبيل ازالة محافظها النصراوي من على رأس حكومتها, يقف مدهوشا من المنظر... فرئيس الوزراء يستدعي كتلة دولة القانون بالكامل من البصرة الى بغداد, فيجتمع بهم ضاغطا بكل وسائله, اعصابه الثائرة, وكلماته التهديدية, واخيرا كعادته عندما لا يعجبه الامر: يزعل حاملا هواتفه معه وكأنه استعلامات متنقلة (زعل العصفور على بيدر الدخن)... فيذهبون لإرضائه, فيعود, متصورا انهم سيقبلون, ثم يخيب ضنه... فيترك المكان منزعجا, متلبدا, منصهرا بحرارة البصرة, لايرى مابين عينيه من الغضب... المالكي لم يستطع إقناع كتلة دولة القانون إن حكمت المحكمة الادارية لصالحهم فمن سيكون المحافظ؟ فهو يريد خلف عبدالصمد, والآخرون منقسمون كل يريدها لنفسه في ثلاث جبهات!!!, فهم لايحبون خلف, ولاخلف يحبهم, جمعتهم مبدئية واحدة, (ولاية الري), والتي يريد المالكي ان يأخذها ولو على جثث شهداءنا في الفلوجة ولو أدى ذلك الى العفو عن العلواني وعلي حاتم السلمان !!! المالكي ترك القتال في الفلوجة وترك جيشنا هناك, ولم يذكرهم بكلمةواحدة في خطابه الاسبوعي اﻷخير, لكنه استدعى كتلته من البصرة ليقول لهم: إما أن نزيل النصراوي او أن نموت دون البصرة!!!
أصبح النصراوي أهم من داعش, وكأن إزالته هي التي ستقضي على الارهاب في العراق, وهي التي ستجعل جيشنا ينتصر في الفلوجة, وهي التي ستوقف نزيف دماء, شبابنا. وجنودنا, جثامينهم الطاهرة التي يتم تسليمها دفعات الى اهليهم بعد ان تتغير معالمها واشكالها بعد اسابيع من استشهادهم...إنها بصرة داعش,إنها بصرةاﻷرهاب,وإن النصراوي الذي يريد خدمة أهل البصرة جميعا قد اصبح داعشيا واكثر, فينزل رئيس الحكومة بكل مالديه من قوة ومن إمكانات لتغييره وازالته من مكانه ليقول مستهزئا بالمواطن: ان الخارطة تغيرت, وان البصرة تبدل مكانها: البصرة رحلت الى الفلوجة .... والفلوجةجاءتالى البصرة!!!
فشكرا للقانون ودولته ورئيسه, لأنه توجه ليقاتل داعش في البصرة وتركها في الفلوجة...فهل نحتاج ان ننقل النصراوي الى الفلوجة ياسيادةالرئيس لكي تقاتلها وتخلصنا من داعش هناك؟؟؟
https://telegram.me/buratha