المقالات

استباقيات التملق لعودة البعث العفلقي ..!

1556 22:15:00 2007-05-29

( بقلم : شوقي العيسى )

أكان جبلاً؟ لا لم يكن .. أكان بحراً ؟لا لم يكن...أكان مجداً او علماً او قدساً او متحفاً؟.أكان قبلةً؟ لا لم يكن ... أكان فخراً؟ لا لم يكن...أكان ديناً او كتاباً؟كان منحدراً... جاهلاً ... متغطرساً ... متلوناً ... متجبراً... فاشلاً...أكان غير ذلك؟ نعم كان نقطةٌ سوداء في قلب العراق ... نقمة على إسم العراق ... بؤساً على الشرفاء وبغياً على الأتقياء وسيفاً على الأولياء..!إذن فهو:[البعث الفاشي] والبعث اللئيم ،، البعث الفاجر ، البعث القاتل ، البعث المنهزم ، البعث الساقط ، فحقيقة الأمر مهما قلت ومهما إستعرضت فلن أوفّي للبعث حقاً ، ولم أوصفه حقاً فهو يمثل كل أوجه الدنائة والخساسة والنجاسة ، فهو خليط مرقّع من حثالات مشبوهه نبذها الدهر ونكرها العامة واستساغها البعث بلؤمه وردائه فعله ، هكذا هو البعث وهكذا يوصف وهكذا المقياس وهذا الوصف للأنجاس وهذه الصفات والمرقعات والمتلطخات التي تندرج في كيان البعث المنهزم كلها ستذهب أدراج الرياح عندما يعاد البعث الى الساحة.

تكلمنا وتكلـّم الساسة الأفاضل منذ بدء العملية السياسية حول "اجتثاث البعث" وصاحب هذا القانون الذي ما إن ظهر حتى أثلج قلوب ثلاثة أرباع الشعب العراقي الذي تولاه وروّج له الجلبي وظل مرابطاً ومقامعاً لمقارعة البعثيين الأنجاس في أوساط العمل السياسي وخارجه ، ولكن رغم ذلك العمل المنهك ضد البعث والبعثيين من قبل بعض الساسه الذين يرفضون البعث جملة وتفصيلاً إلا أننا نشاهد ونلاحظ ونتلمس عودة البعثيين ببطء للعمل السياسي وللواجهة الإعلامية في كافة ميادين الحياة المدنية وكأن شيئاً لم يكن ، والأغرب من ذلك تكون عودتهم بمرضاة وترضية من قبل ساسة العراق الجدد فأصبح التملّق لعودة القتلة مضماراً لعملنا ومنهاجاً يعمل به في رسم السياسة الجديدة وتحديد ملامح العراق الجديد بالسبق بإستقدام البعثيين قبل غيرهم وإشراكهم قبل المكتوين بنار البعث والبعثيين.

لقد ملئت المناصب السيادية من البعثيين وملئت المقابر الجماعية من "العراقيين" وأقصد بالعراقيين الذين تلظوا بنار البعث ، أعيد البعثيين الى السفارات العراقية في خارج العراق ، وهجّر العوائل العراقية من ديارهم في العراق فلا مأوى لهم، تسابق ساستنا بلقاء البعثيين ، وتدافع العراقيين على مراكز التطوّع في صفوف الجيش والشرطة، طالب الإمريكان والعربان بعودة البعثيين الى العملية السياسية ،، يطالب ساستنا بعدم التعرّض للبعثيين لأنهم ليسوا كلهم مجرمين..!!

فالقياس أصبح ممارسة القتل في العالم لكي يطبّق على البعثيين المشمولين بقانون الإجتثاث ،،، فالقتل ليس فقط نزع الروح أو فصلها من الجسد القتل في كل شيء كل جزء في الحياة وهكذا فعل البعث والبعثيين في العراق فقد سلبوا وسرقة روح الحياة وأفرغوها هذا إن لم يكونوا قد مارسوا فعل القتل "كقتل" ،، فقد كانوا سيوف الجلاد وسوطه ، وكانوا دعاة العهر وفعله ،، فلماذا نعطيهم ما منعوه من الشعب العراقي ؟ ولماذا نجود عليهم بإسم الشعب العراقي؟ ولماذا نرحمهم وهم قتلة الشعب العراقي ؟ ولماذا نقبلهم ونطرد الشعب العراقي ؟ هل كانوا قبلة الشعب العراقي ؟ هل كانوا مجد الشعب العراقي ؟ هل كانوا فخر الشعب العراقي ؟ هل كانوا قدساً للشعب العراقي؟ كلا والف كلا أنهم قتلة الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2007-05-29
يبدوا ان سياسة فرض الامر الواقع قد ابتدات من اجل عودة البعثيين الى مناصبهم. اليوم تفاجا العراقيين بخبر عودة البعثى الساقط المدعو الامامى لاستلام منصبه كملحق عسكرى للسفارة العراقية فى لندن رغم خروجه الشبه يومى من على الفضائيات العاهرة ليسب ويشتم ويكيل ابشع الاوصاف لحكومة السيد المالكى حتى انه وصفها بالحكومة العاهرة. فالحكومة بدات تمنح هؤلاء البعثيين الانجاس المناصب الفارهة بينما تتفرج على المذابح اليومية بحق شيعة ال البيت.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك