المقالات

هل هي ازمة ثقة ام ماذا؟

1590 00:50:00 2007-04-18

( بقلم : سليم الرميثي )

منذ تاسيس الدولة العراقية في عام 1921م والشعب العراقي يتعرض لابشع انواع التهميش واللا مبالات .عشرات السنين ولم تاتي حكومة وطنية ولا حاكم وطني الا ماندر..وان جاء ذلك الحاكم فانه سرعان ماتحاك له المؤامرات وتتم تصفيته او الانقلاب عليه .عشرات السنين ولم يستقر العراق على حكم او حكومة..وكان خلال تلك الحقب التاريخية مؤامرات ودسائس دول الجوار لن تتوقف بل لو بحثنا تاريخ الحكومات العراقية وعمليات التغيير والانقلابات لوجدنا ان اليد الطولى في ذلك كله ترجع الى هذه الدول .ونلاحظ الان مايجري من تدمير وتخريب فانه بسب تدخل دول الجوار ولكن بحقارة اكثر من الماضي . لان هذه الدول ربما كانت تعمل من اجل جلب انظمة موالية لها ولكنها الان تعمل على تدمير وقتل ابنا العراق الغيارى.

ان هذه الدول التي تحيط بالعراق بما ان لها انظمة شمولية .لايمكن لها ان ترى العراق بلدا مستقرا ومتطورا وديمقراطيا. وادى هذا الحقد الاعمى من قبل هذه الدول المريضة على شعب العراق الى ازمة ثقة بين شعب العراق وحتى شعوب هذه الدول.وما نسمعه وما نشاهده عبر وسائل الاعلام ماهو الا نتيجة حتمية لسياسات تلك الدول اتجاه العراق. واستطيع ان اقول ان ازمة الثقة هذه مع الاسف وصلت واثرت سلبيا على مجتمعاتنا واحدثت شرخا كبيرا بين الحاكم والمحكوم .فنرى حالة انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم اصبحت ملازمة للاكثرية مع الاسف وليس على مستوى الحكومة والرئاسة بل وصلت حالة عدم الثقة الى ابناء البلدة الواحدة اي اصبح هناك خلل واضح في العلاقة بين رجل الشارع ورجل الدولة.لهذا السبب على اي حكومة تاتي الان ان تعمل من اجل تضييق الهوة بين المواطن والدولة.وذلك يتم من خلال التعامل المبني على الصدق والاخلاص والصراحة في كل شيء يخص وضع المواطن وخصوصا الوضع الاقتصادي والخدمي والامني . ومانشاهده هذه الايام مع كل الاسف بين فترة واخرى في المحافظات الجنوبية من تظاهرات ومصادمات او احتجاجات تطالب بتغيير المحافظ او تطالب بتغيير مدير الشرطة انما هو بسبب انعدام الثقة بي الطرفين ....

اذن اقول واسال ما هو واجب الحكومة والبرلمان الذي انتخبناه ؟اذا كنا نحن وحسب مزاجنا...نتظاهر من اجل ابسط الاشياءونضرب عن العمل وننسحب من الحكومة بامر رئيس الحزب ...اذا لماذا الانتخابات اصلا ؟ نترك الامر الى رؤساء الكتل والاحزاب وينتهي الامر ...الذي اريد ان اقوله هنا ..عندما ننتخب قياداتنا علينا ان نحترم النتائج مهما كانت ونتعامل معها بصدق واخلاص .. وعلينا ان نفهم بان هناك مدة اربع سنوات لهذه الحكومة او هذا البرلمان فهذه الفترة يجب ان تكون فترة عهد بين الشعب والكتل التي تفوز .وعلينا ان نحترم هذا العهد ...والا سنكون في دوامة التظاهرات والاعتصامات التي لا تنتهي الا للخصومات والعدائات احيانا كثيرة ... وتلك الامور لن تنفع المجتمع ولا الدولة تسطيع ان تقوم بمهامها بالشكل الصحيح...اي اننا نصبح بحاجة الى حكام ومسؤولين جدد كل شهر او شهرين...وهذا سيكون من المستحيل تحقيقه ولا في الاحلام...فاذا كان كل محافظ او كل وزير ياتينا وبين ليلة وضحاها يصبح اما خائن او عميل او مرتشي ..ودون ادلة واضحة... كانما نعترف باننا قاصرين وان مجتمعاتنا عقيمة ..ولا تستطيع ادارة بلدنا..وبالتالي علينا ان نستورد حكام ومسؤولين ومحافظين لادارة بلدنا..واذا كنا نرفض الاستيراد والاستعانة بالاخر ..فعلينا الانتظار حتى تمطر علينا السماء حكام ومسؤولين لايخطؤون ..وبالعصمة موصوفون ..فعلينا كافراد ومواطنين ورجال دولة ان نعمل من اجل اعادة الثقة بين السائل والمسؤول وعندها يصل الجميع الى الهدف المنشود انشاء الله...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك