المقالات

وحدة الخطاب السياسي والإعلامي

1543 21:43:00 2007-04-14

( بقلم : علي حسين علي )

منذ وقت ليس بالقصير ونحن نطالب بوحدة الخطاب السياسي والاعلامي العراقي ولعل حساسية المرحلة الحالية ما يدفعنا الى ان نذكر بعض السياسيين بان من الاهمية بمكان ان يكون الخطاب موحداً، خصوصاً اذا ما اردنا ان تثمر جهودنا في محاربة الارهاب والقضاء عليه، واذا ما كنا راغبين حقاً ببناء عراق جديد حر وديمقراطي وفيدرالي موحد.

ان تباين الخطاب السياسي والاعلامي بين القوى العراقية الاساسية والمنضوية داخل العملية السياسية انما يسحب من ايدي العراقيين اهم سلاح في معركتهم ضد الارهاب وهو سلاح الخطاب بوجهيه السياسي والاعلامي، وهو من اهم الاسلحة واقواها تأثيراً لجهة ترصين اعادة بناء وحدتنا الوطنية.واذا ما راجعنا وضع الارهاب في العراق خلال السنوات الاربع الماضية، فاننا سنكتشف بان وحدة خطاب القوى الرئيسة كان يميل بميزان القوى في الصراع مع الارهاب لصالح الشعب العراقي، فحين تتراجع الضربات الموجهة ضد الارهابيين وكذلك اثارها النفسية في حال ظهر الخطاب السياسي والاعلامي العراقي متبايناً او متناقضاً.

لقد ظهر بعض السياسيين العراقيين في بعض الاحيان من السنوات الاربع الماضية وكأنهم معارضون شرسون للدولة والحكومة المنتخبة مما خلق بلبلة داخل المجتمع العراقي واصاب بالوهن الكثير من جوانب العملية السياسية، وكلما كان هؤلاء السياسيون يندفعون في هذا المسار بدأنا نرى ان الارهابيين التكفيريين والصداميين القتلة قد استفادوا من هذا التباين في خطاب القوى المشكلة للبرلمان والحكومة لصالح طرف الارهاب، وقد تجسد ذلك على الارض من خلال العمليات المتوحشة التي كان يقوم بها التكفيريون والارهابيون الصداميون.. وقد يكون بعض السياسيين لا يقصدون من تصريحاتهم او بياناتهم او مواقفهم المعلنة في وسائل الاعلام، لا يقصدون منها الاضرار بالشعب العراقي من جهة او تقوية الارهاب من جهة ثانية، الا ان النتائج التي تتأتى من شراسة الارهاب لن تكون بعيدة عن مسؤولية اولئك الساسة اخلاقياً على الاقل.

لقد حذرنا، ومنذ وقت طويل من خطورة الاستعمال غير المدروس لبعض المصطلحات الاستفزازية التي يطلقها هذا السياسي او ذاك ونبهنا اكثر من مرة ان من المستحيل على السياسي الذي يدعي الحرص على وطنه ان يكون مع وطنه في حين يبرر او يعطي المبررات للارهابيين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب.

ولعل في ما مضى من وقائع واحداث عبرة للعقلاء من ان من يريد مصلحة وطنه عليه ان يكون منسجماً مع شركائه خاصة اذا ما كان يشاركهم المسؤولية في ادارة الدولة، اما ان يكون معهم وضدهم بنفس الوقت، فهذا لا يمكن ان يقبله أي انسان يشعر بالمسؤولية الوطنية، ولا يرضى به الشعب، فللمعارض خطابه الاعلامي المختلف تماماً عن خطاب من يتولى المسؤولية، ومن المستحيل دمج الخطابين في واحد، ومن المستحيل ايضاً ان تجمع الشتاء والصيف على سطح واحد!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك