المقالات

تنازلات في طريق الإرهاب

1406 15:32:00 2007-04-11

( بقلم : وليد جواد كاظم )

على الرغم من النجاح المتواصل لعمليات فرض القانون والضربات الماحقة التي يتلقاها الارهابيون في الساحة العراقية فإن القلق ما زال يساورنا ونحن نرى الفئات الباغية شركاءنا في العملية السياسية وأحفاد اصحاب السقيفة المشؤومة متحدين من أجل اسقاط حكومة المالكي واجهاض كيان الدولة، والغريب في الأمر أن هؤلاء الذئاب لم يجمعهم قاسم مشترك واحد ولا إيديولوجية واضحة ترسم لهم معالم الطريق الجديد، بل جمعهم حقدهم وحسدهم إلى انشاء مخطط للاستحواذ على السلطة، والذي شجعهم على ذلك كثرة التنازلات السياسية التي حصلوا عليها من رجال الائتلاف ابتداء من زيادة عدد مقاعدهم في البرلمان وقت تكوينه كشرط للتسليم بنتائج الانتخابات العامة ومرورا بفرض املاءاتهم في حيازة مراكز مرموقة في الحكومة ومنحهم وزارات أكثر من استحقاقهم مع التهديد المستمر بالانسحاب من البرلمان والحكومة كما راق لهم ذلك، ولم يقفوا عند هذا الحد بل تجاوزوا حدودهم بالايعاز إلى السلطة بضرورة التغاضي عن سرقاتهم السرية والجام أفواه هيئة النزاهة مقابل استمرارهم في العملية السياسية، ولا أخفي سرا عندما يتضح الأمر بأن الحكومة قد غضت الطرف عن كل هذا ظنا منها بانصياعهم إلى صوت الحق وان الحسنة المتوقعة منهم قد تمحو السيئة لا نجاح المسيرة في البلد،

ولكن التنازلات استمرت يوما بعد يوم فكان مشروع المصالحة الوطنية والضغط المتواصل على الحكومة في سبيل القبول به مع أن المصالحة فاشلة من اساسها لعدم جدواها مع هؤلاء الذين تورطوا في اراقة دماء الأبرياء. ومع ذلك تعاملت الحكومة مع هذا الملف بكل شفافية وموضوعية وعقدت عدة مؤتمرات بهذا الشأن دون نتائج ايجابية على أرض الواقع. وعندما قرر البرلمان التصويت على تنفيذ قانون الفيدرالية جابهته قوى الظلام وسعت بنجاح إلى تأجيله سنة ونصف دون مبرر علما بأن الفيدرالية هي الحل الأمثل لشعب ذي تركيبة معقدة ومن يعتقد أنها مدعاة لتقسيم البلد فقد ظلم عقله السياسي. وبعد ذلك سعت الجهود الخبيثة إلى تفتيت قانون اجتثاث البعث ليتسنى لهم التنسيق مع النظام البائد للإطاحة بالحكومة وبالتواطؤ مع المحيط الأقليمي السلفي الراعي للإرهاب. فإلى متى يستمر صبر البيت الشيعي على المارقين؟ وما هي التنازلات القادمة بعدما انكشف النقاب عن قادة التوافق بضلوعهم بالإرهاب. فلم يبق إلا تسليم الأمر اليهم لنعيش على صدقاتهم خاصة وان التنازلات القادمة تتعلق بتعديل الدستور الذي وافق عليه أغلب الشعب وأقره العقلاء فانتبهوا يا سادة القوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان علي ( محب للعراق و أهله)
2007-04-11
يحب ان يكون هدف الشيعة الاستراتيجي في العراق كما يلي: "العمل بوسائل ديمقراطية سلمية للحصول على كامل حقوق الشيعة المشروعة في المشاركة في الحكم و على منع اعادة حكم التسلط و الاستبداد السني للعراق تحت أي مسمى ". أن الآلية للوصول لهذا الهدف تتم عبر تحقيق "الفدرالية ". ان كل ما بذل من الدماء و الشهداء من اشراف العراق على مدى اربع سنوات هو في سبيل تحقيق هذه الفدرالية و هي الحامية بعد الله لأرواحكم و حقوقكم. لذا يجب لا تغيب الفدرالية عن بالكم لحظة واحدة و يجب الوصول لتحقيقها بكل وسيلة. يجب الحذر من الوقوع في فخ سلسلة التنازلات بدون مقابل لحثالات البعث الذين يسعون بكل ما لديهم من وسائل خبيثة لمنع العراقيين الاشراف من تحقيق هذا الهدف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك