المقالات

لماذا يتكرر نفس الخطأ القاتل..

1671 03:33:00 2007-04-11

( بقلم : ناهدة التميمي )

اريد ان اقتنع ان لدينا خمس دوائر ووزارات امنية دفاع وداخلية وامن وطني ومستشار امن قومي ودائرة مخابرات نجهل عملها بالضبط.. وان كانت تابعة للدولة العراقية ام لامريكا !! وبرغم وجود كل هذه الدوائر ومعها مائة وخمسون الف جندي امريكي ومازال نفس الخطأ يتكرر منذ اربع سنوات فيما يتعلق بالمتطوعين والذين يفجرون بدم بارد ولامن ردة فعل او محاولة جادة لمنع تكرار هذا الشيء المريع.. وكأن الذين سيقوا الى الموت الاجباري فراخ وليس بشر وشبان يتطلعون الى الحياة والى فرصة عمل وباب رزق بعد ان ضاق بهم العيش في بلد النفط والخيرات .. شبان جاءوا ليخدموا بلدهم تحت لواء الدولة والحكومة العراقية وليس لهم دخل بالمحتل لامن قريب ولامن بعيد .. ولو كان الذين يفجرونهم اويحرضون على قتلهم شرفاء لقاتلوا ال سعود وملك الاردن وحسني مبارك وامير قطر وغيرهم من الاجلاف الجهلة لانهم هم الذين ادخلوا المحتل الينا وفتحوا صدورهم وقواعدهم وموانئهم لقواته لتدخل وتعيث في العراق خرابا.. واذا كانو مستنكرين لوجود قوات اجنبية في العراق والذين يعتبرون غالبيته صفوية .. فالاولى ان يستنكروا وجودها على مرمى حجر من مكة المكرمة وفي بلدان الجزيرة العربية جمعاء,, اليس الاقربون اولى بهذه النخوة الاسلامية.

هذا فيما يخص العربان الجربان ونواياهم السيئة ضد العراق والتي ليس لها اي علاقة بالدين والجهاد او العروبة او البطيخ وانما هي اجندات تشترك فيها امريكا مع البعثيين مع الاعراب مع بعض القوى الداخلية للضغط على الحكومة الشيعية كما يدعون بغية اضعافها والمجيء بحكومة على مقاس الانظمة الرجعية في المنطقة.. اما فيما يخصنا نحن فهل نصدق ان الحكومة بكل ميزانيتها الانفجارية وخبرتها المتراكمة التي اكتسبتها على مدى اربع سنوات لتعرضها لتفجيرات يومية هل عجزت عن شراء اجهزة كشف المتفجرات لتحمي ارواح هؤلاء الشبان المساكين الذين جاءوا حالمين بوظيفة وبغد افضل من الذي عاشه اباؤهم في زمن البعث الدموي وهل عجزنا عن ايجاد حلول لهذه المشكلة مثلا عدم تجميعهم خارج الاماكن المحمية وعدم دعوتهم كلهم في يوم واحد .. وعندما ياتون لايصار الى تجميعهم خارج الدائرة المعنية فيصبحوا صيدا سهلا للمتربصين بل يفتش كل واحد ويدخل الى الاماكن الامنة.

اما عدم الاهتمام والاكتراث بهذا الامر وتكرره مئات المرات وبنفس الطريقة وبنفس الخطأ القاتل وبنفس النتائج الكارثية والخسائر الهائلة في ارواح شبان تسابقوا ليكون غدهم افضل ولياخذوا نصيبهم من الدنيا يلقي ضلالا كثيفة من الشك في ان المقصود بدعوة هؤلاء الشبان للتطوع هو لقتلهم والتخلص منهم لاسباب نجهل بعضها ونعرف الاخر .. نحن غير المختصين بشؤون الامن يمكننا ايجاد العشرات من الحلول التي يمكنها وقف القتل المجاني لثروة العراق الشابة والتي منذ ان دخل الامريكان الى يومنا هذا وهي تسحق وتدمر وتباد يوميا وبهذا الشكل المفزع وكان القتل والدمار والاعدامات التي قام بها صدام ونظامه ضد الشباب تنفيذا لنفس الاجندة لم تكن كافية فجاء الامريكان وبالتعاون مع الاعراب الاوغاد وبعض القوى الداخلية ليجهزوا على من تبقى من الشباب .. الحكومة اليوم ممثلة بوزاراتها ودوائرها الامنية مطالبة ان تجيب على على تساؤلات المشككين بقدرة هذه الاجهزة على حماية الشباب او بتواطئها مع ذوي الاجندات الاجنبية والاقليمية الرامية الى افراغ البلد من طاقاته الشابة وكفاآته العلمية .. فهل من مجيب .. !!

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الموسوى
2007-04-11
تساؤلات حقيقيه وفى محلها وتلامس الواقع العراقى اختى العزيزه ان الحروب والحصار والحكومات الظالمه المتعاقبه على هذا الشعب دليل واضح على صحة هذه التساؤلات ومما لاشك فيه ان هذا الشعب خرج من جميع هذا الاستبداد وهو يزخر باكبر طاقه شبابيه حيث تقدر نسبة الشباب ب 65%من الشعب وهو شباب عامل ونشط يختلف عن الشعوب الخامله والمتكله على كاهل حكوماتها لو قورنت ببعض الدول العربيه هذا مايثير بعض النفوس المريضه فى اتخاذ اساليب الغاب لغرض البقاء ولكن للاسف لاندرك حقيقية انفسنا وما يفكر به من يكرهنا .............الخ
حيدر المالكي
2007-04-11
قلت سابقا مرارا وجود اختراق امني بين الشرطة من الارهابيين الذين دخلوا سلك الشرطة لغرض تعاونهم مع اسيادهم العرب الجرب !!! وقلت مرارا لسنا بحاجة الى جبهة النوافق ولاداعي للتقسيم الطائفي فنحن والاكراد نمثل الاكثرية ولوفعلنا ذلك لانقذنا الكثير من الناس الذين يقتلون يوميا وهذا كله يحصل بسبب وجود اعضاء من النوافق في الحكومة ولايبقى سر كل اخبار الحكومة تذهب الى الارهابيين وهذه الحقيقة تنبهت لها الحكومة بعد فوات الاوان!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك