المقالات

حچايــــــــــه .... ومثـــــل.... (الحلقة 1)

1491 20:49:00 2007-04-08

( بقلم : ناصر الفرطوسي )

مثل شعبي من التراث العراقي , ومن خلال هذه الامثال العراقية نحاول ان نربطها بما يمر العراق به من احداث واخبار , ومنها ايضا نستذكر الامثال العراقية التي قد نسيت ونحن نعيش بخضم الوضع الحالي, الا ان الهدف من هذا هو الربط بين المثل والوضع السياسي الذي يمر به بلدنا العزيز .أ‌- اِ لأ كو بگلبه سِلاية , سِلايَّــــه تسلــَّهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذكرت اوساط مقربة من عائلة المقبور صدام , تقول ان رغد ابنة الطاغية المعدوم , رصدت مؤخرا ميزانية ضخمة لمجاميع ارهابية مسلحة , لتنفيذ عمليات تخريبية واسعة النطاق في مناطق مختلفة من العراق, وذكرت ايضا ان رغد هي التي تشرف بشكل شخصي على تحديد الميزانية المالية ومن خلال الوسطاء من العرب والعراقيين يقيمون في عَمان والدوحة , ويقومون هؤلاء بتسليم الاموال الى قادة المجاميع الارهابية , وانها مستعدة لتخصيص مليار دولار وضخها الى العمل التخريبي المسلح في العراق انتقاما لابيها وشقيقيها حسب تعبيرها .

بالطبع لايمكن لاي عاقل ان يتصور ان رغد ابنة الطاغية سوف تقدم ورود الى العراق وشعبه , او انها تقوم بالتبرع لضحايا مغامرات اونزوات والدها المعدوم ,الذي زرع الخراب والموت في انحاء العراق وقد صابها من خراب الوالد المقبور ماصابها والجميع يعرف ماذا حل بزوجها واخيه , الا ان الذي يحركها ويوجهها تجاه العراق الجديد هو الحقد الذي تغذت منه وتعشق بين اضلاعها , فهل سالت هذه المفجوعة بمقتل اخويها واعدام والدها وتشريد بقية افراد العائلة الحقودة بين اصقاع الارض, ان الذي حصل للشعب العراقي اثناء حكم ابيها وبعد سقوطه ألايكفي كي يشفي غلها من الشعب ؟ ماذا عسانا ان نقول لها وهي تربت في بيت لايعرف سوى شرب الدماء والتلذذ بقتل الابرياء .

ان هذا الحقد الذي يسير في دمائها ويسكن قلبها اللئيم سوف ياكل عروقه وسوف تُفجع بالم الحقد والتشفي , فكلما التف حولها الاعراب والبعثيين ليزيدوا التحريض والتلفيق والتمليق على ابناء الشعب العراقي يزداد الم قلبها , وتزداد مقادير السموم في احشائها فلابد ان ياتي يوما تقتلها هذه السموم والجراثيم , وكلما مره على ذاكرتها صورة الاب المعلق بمشنقة الحق يزداد الم السم , وتزداد وغزات اللئم في قلبها ,يومها لاينفع المال الذي تملكه من مليارات الدولارات, بالتاكيد سوف تتحول هذه الاموال الى اشواك وسكاكين تقطع جسدها المركب على السحت والحرام , فلا تنسي ياسليلة الحقد ان ابوك قد طواه التاريخ واصبح مثلاً للطواغيت وصورته سوف تمحى من صنف البشرية وتضاف الى صنف الشياطين ولاينفع اليوم او غدا انتقامك لابوك من هذه الاموال المسروقة من افواه مساكين العراق .

نقولها لك يارغد الخبث والرذيلة كلما حقدتِ على العراقيين والعراق , كلما زاد الم قلبك ومعاناتك, يبقى العراق ينظر الى تلك الوجوه التي عمل الله سبحانه وتعالى على غسلها بعارها هي شتيمته لكم عندما يمر ذكركم او ينظر الى صوركم .

كريمة انت يارغد كما كان ابوك كريم وهو يوزع الاموال والعطايا على المجرمين واصحاب الاقلام المأجورة , وهو بهذا الكرم السخي ينطلق بمنطلق الحقد على أبناء الشعب العراقي , والحمد لله حقده قد ادى الى قتله واصبح علكا يلاك , ولانراك الا على درب ابوك .... وان الايام بينــــــــــنا....ب‌- اكلـــت الفلـفــل ..... وتفلفـــل حلگـــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي خبر بُث من خلال راديو سوى , ان منزل حارث الضاري في خان ضاري تعرض لهجوم من قبل مسلحين من جماعة القاعدة الارهابية , وكان عددهم 15 مسلح من بينهم 7 من جنسيات عربية وقد قتلوا بعدما تصدى لهم ابناء قبيلة زوبع الذي ينتمي لها حارث الضاري . وياتي هذا الهجوم انتقاما بخسارة القاعدة الارهابية في بلاد الرافدين لمناطق واسعة غرب بغداد ,,,, هذا ملخص الخبر .هاهي النار قد بدات تاكل اصحابها بعدما حاولوا واهمين ان هذه النار اللعينة ان تعم العر اق وتحرق كل اخضر ويابس , الا انهم تناسوا ان النار سوف تصيبهم بلذعاتها , ولامجال لاطفائها بالسهولة التي كانوا يتصورونها . فكانوا يعتقدون ان هذه النار تهدء وتتلاشى بعدما تساعدهم على احراق ثوب العراق الجديد الذي لايروق لهم . الا ان الوقائع والاحداث بدأت تتسارع حيث ان هذه المنظمة الارهابية والتي سميتها بالنار , اخذت تضرب وبكل قوة كل من آواها وسهل وهيأ لها كل وسائل الانطلاق والتحرك والعمل على تخريب كل شيء جديد في العراق .. أن القاعدة اصبحت اليوم تثأر من كل فرد او جماعة اوشيخ عشيرة وحتى من المناطق التي تحاول ان تلفظها او تفكر ان يكون الطلاق هو نهاية المطاف .

فان هذه الضربات الاخيرة من قبل تنظيم القاعدة للمسؤلين وشيوخ العشائر وابناء المناطق الغربية من العراق والتي اصبحنا نسمع عنها وبشكل يومي , ماهي الا شعورها بانها اصبح طعمها حار ولاذع وبدا الناس يلفظها من احشائه .

فأن الذي يتوقع ان زراعته للشر سوف يكون بمأمن عنها فهو واهم ولايعرف مثل هؤلاء الناس الذين توافدوا من خارج الحدود ومعهم من هو على شاكلتهم من العراقيين , يعتاشون على القتل وسفك الدماء , واليوم الذي يحسون بالقحط سوف يلتفوا ويبدأوا باكل اصحابهم .نقول لحارث الضاري طالما ايدت وشجعت اعضاء هذه المنظمة الارهابية وبحجة مقاومة الاحتلال , هاهي اليوم تضرب اهلك وابناء عمومتك , ودخلوا الى عقر دارك كي يذيقوك من نفس الكاس الذي كان يفرض مذاقه على ابناء الشعب العراقي المظلوم .

انها بدأت تتنازل عن شعارها الذي طالما تغنى به الضاري وهو مقاتلة ومقاومة الاحتلال , كي ترفع شعارا بديلا عنه وهو ضرب الذي احتواها ورحب بها واعطاها من كرمه وجوده .فأن اكل الفلفل ممكن ان يروق لك او يفتح شهيتك ياضاري , ولكن لاتنسى سوف يلذع لسانك وفمك من حرارته .... ليتك تتعض وتعود الى رشدك وتترك الادمان على اكــــــــــــل الفلفل .والى اللقاء في الاسبوع القادم ان شاء الله ......عاش العراق واهلــــــــــــــه المظلوميين ناصر الفرطوسي 8-4-2006

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك